العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ

327 مليون جنيه أنفقها مانشستر سيتي... والنتيجة واحدة

كشفت صحيفة «الدايلي ميل» البريطانية أن إدارة نادي مانشستر سيتي أنفقت مبلغاً ضخماً قيمته 327 مليون جنيه إسترليني من العام 2011 وحتى العام 2015 للقيام بانتدابات في الانتقالات الشتوية والصيفية التي عرفتها تلك الفترة.

وأوضحت الصحيفة أن الهدف من صرف هذه المبالغ كان من أجل ضخ دماء جديدة للتركيبة البشرية للسيتيزين وجعله قادراً على المنافسة على لقبي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، إلا أنه على رغم ذلك الإنفاق والبذخ فالفريق ظل يلعب بالتشكيل الأساسي نفسه طوال المواسم الأربعة على رغم التغيير الذي طرأ على الجهاز الفني للفريق برحيل المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني وقدوم التشيلي مانويل بيليغريني.

واقتصرت ثورة الإحلال على تعديل بسيط تجلى في لاعبين فقط واحتفظ الفريق بالتسعة لاعبين الآخرين طوال المدة، واستمروا في الظهور في التشكيل الأساسي، ويتعلق الأمر بالمدافع الأرجنتيني المخضرم مارتن ديميكليس الذي استقدمه النادي صيف العام 2013 من ملقة الإسباني ومتوسط الميدان البرازيلي فرناندو من بورتو البرتغالي. وبقي في التشكيل الأساسي كل من الحارس الإنجليزي جو هارت والمدافعين البلجيكي فينسنت كومباني والأرجنتيني زاباليتا واليكسندر كولاروف ودافيد سيلفا وسيرجيو أغويرو وسمير نصري ويايا توريه.

وكان بإمكان السيتيزين بمبلغ الـ 327 مليون جنيه إسترليني أن يحدث ثورة شاملة في العناصر البشرية للفريق في هذا الفترة، وخصوصاً أن الفريق اكتفى بإحراز لقب الدوري الإنجليزي مرتين العامين 2012 و2014، وفي كلا التتويجين فشل في الاحتفاظ بلقبه، إذ خطفه منه في المرة الأولى مانشستر يونايتد وفي الوقت الحالي يتجه تشلسي ليخطف منه لقب الموسم الحالي، أما على الصعيد الأوروبي فإن الفريق ظهر وكأنه غير قادر على مزاحمة أبطال أوروبا واكتفى ببلوغ الدور ثمن النهائي في أفضل الأحوال.

وأبرمت إدارة السيتيزين في الفترة بين 2011 وحتى ميركاتو يناير/ كانون الثاني الماضي صفقات كثيرة مع لاعبين من الخطوط كافة، من دون أن تتاح لهم الفرصة، إذ فشل المدربان مانشيني وبيليغريني في توظيفهم وتركهم أسرى على مقاعد البدلاء، مستمراً في الاعتماد على الأسماء نفسها. ومنذ انتقال ملكية النادي إلى الإماراتيين العام 2009 عمد النادي إلى رصد أموال طائلة تخصص للتعاقدات، وعقب كل إخفاق تعلن الإدارة عن رصد موازنة بملايين الجنيهات لإحداث ثورة من دون أن يتجسد ذلك على أرض الواقع مثلما أعلنت قبيل أيام بعد إقصاء الفريق من دوري أبطال أوروبا من برشلونة وتراجع فرصته في الحفاظ على لقب البريميرليغ، إذ أعلنت عن تخصيص نحو 250 مليون جنيه إسترليني لإبرام صفقات في الميركاتو الصيفي المقبل هدفها بحسب ما أكدته تقارير الصحافة البريطانية هو غربلة العناصر الفردية للفريق.

وطرحت هذه الصفقات التي كلفت أموالاً طائلة لدى الصحافة البريطانية العديد من علامات الاستفهام بشأن مدى وجود تنسيق بين الإدارة الإماراتية للنادي الإنجليزي والجهاز الفني بقيادة بيليغريني، إذ يفترض أن تكون الانتدابات بإيعاز وبطلب من المدرب وفق احتياجات الفريق، لكن يبدو أن ما يحصل في مانشستر أن الإدارة تراهن على استراتيجية معينة في مسألة الانتدابات والقائمة على حرمان الأندية المنافسة من التعاقد مع بعض اللاعبين فيأتي بهم النادي من دون أن يستفيد من جهودهم،.

وفي التقرير نفسه أجرت الصحيفة البريطانية مقارنة بسيطة بين مانشستر سيتي ومجموعة من الأندية الإنجليزية والأوروبية في الفترة الزمنية نفسها، فعلى رغم أنها أنفقت أقل بكثير مما أنفقه السيتيزين فإنها أحدثت إحلالاً شبه جذري على تشكيلاتها الأساسية على رغم أن بعضها حقق نتائج وإنجازات كبيرة ومع ذلك أقدمت على القيام بانتدابات تساعدها على البقاء في القمة، وهو ما كشف أن مسئولي ومدربي تلك الأندية كانت لهم الجرأة لاتخاذ قرارات بتسريح أسماء كبيرة لإفساح المجال أمام قدوم آخرين لهم رغبة وقدرة أكبر على تقديم الإضافة، وهو ما افتقده مانشيني وبيليغريني اللذان أظهرا أنهما ليست لهما الشجاعة لتسريح لاعب مثل المدافع البلجيكي كومباني على رغم الهفوات الفادحة التي يرتكبها في المواجهات الهامة مثلما حدث مؤخراً في لقاء الذهاب الأوروبي ضد برشلونة على ملعب الاتحاد.

العدد 4583 - الأربعاء 25 مارس 2015م الموافق 04 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً