العدد 4585 - الجمعة 27 مارس 2015م الموافق 06 جمادى الآخرة 1436هـ

محللون سياسيون: «عاصفة الحزم» رسالة لطهران وردع للحوثيين

وضعت عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي قادتها السعودية ضمن تحالف خليجي عربي خلال اليومين الماضيين، طهران في مأزق، بعد أن بعثرت مخططاتها السياسية والاقتصادية في المنطقة، خاصة توقيت العملية التي كانت مباغتة وقوية، وجاءت في الوقت الذي تناقش دوليا ملفها النووي، ما وضعها في ضيق أكبر، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الاقتصادية" اليوم السبت (28 مارس / آذار 2015).

ويرى مختصون استراتيجيون وسياسيون في حديثهم لـ"الاقتصادية"، أن العملية العسكرية عززت مشروع تكوين قوة عسكرية عربية موحدة لمواجهة أي أزمة أو تحد في المنطقة, مؤكدين أن "عاصفة الحزم" كانت مباغتة وحازمة ومباشرة، وعنوانها أكبر من مجرد تدخل عسكري لردع ميليشيات الحوثي؛ لأنها حققت توازنا في القوى السياسية داخل اليمن، وإعادة التوازن الإقليمي في بعده الكبير.

وذكر الدكتور فيصل عبدالقادر مستشار شؤون المنظمات الدولية في الديوان الملكي البحريني, أن دول الخليج والسعودية في هذه العملية فتحت بابا لفكرة تكوين قوة عسكرية عربية لمثل هذه الأزمات, مؤكدا أن السعودية نفذت الفكرة على أرض الواقع، وأثبتت نجاحها من خلال "عاصفة الحزم".

وبين أنه "عند العودة للمعطيات نرى أن إيران شغلت المنطقة العربية بصفة عامة والخليج بصفة خاصة، بما يسمى الصراع الطائفي، الذي تهدف من خلاله إلى تحقيق استراتجيتها الأساسية للتوسع، بينما التوسع الأيدلوجي ليس إلا أداة من أدوات تحقيق الهدف الرئيس للدولة الفارسية والهيمنة الاقتصادية، خاصة الممرات البحرية التجارية, فبدأت بمضايقاتها في المضايق البحرية، وبدأت منذ فترة التوسع والتمدد في القرن الإفريقي عن طريق إيهام الآخر بالتوسع الأيدلوجي، وكان الهدف لدى إيران هو الهيمنة على القرن الإفريقي عن طريق بحر العرب ومنافذ البحر الأحمر.

وأضاف "لذلك تأتي أهمية عملية "عاصفة الحزم", وهي واحدة من حكمة المخططين السعوديين الذين كشفوا مخططات إيران أو وضعوا لها حدا, مشيرا إلى أن العملية العسكرية التي تقودها السعودية بعثت من خلالها رسالة إلى إيران تؤكد أن إيران ليست بقدر القوة التي كانت توهم بها منطقة الخليج, مؤكدا أن هذه الرسالة الموجهة إلى إيران لتعرف حجمها في المنطقة.

من جهته، يرى عضو لجنة الخارجية في مجلس الشورى زهير الحارثي, أن عملية "عاصفة الحزم" كانت مباغتة وحازمة ومباشرة، لكن عنوانها أكبر من مجرد تدخل عسكري لردع ميليشيات الحوثي, هي حققت توازنا في القوى السياسية داخل اليمن وإعادة التوازن الإقليمي في بعده الكبير.

ولفت إلى أن عملية "الحزم" دشنت مرحلة جديدة للعمل العربي المشترك، حيث أصبح الاعتماد على الذات وليس على الآخر فيما يتعلق بالتحالفات والمحاور السياسية, وهذه الخطوة الشجاعة تحسب للملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أذهل الجميع بهذا القرار الشجاع، والذي أربك حسابات الحوثي، وبعثر مخططات طهران، خادم الحرمين الشريفين واجه الأزمة بحزم واقتدار.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 21 | 5:54 ص

      توضيح

      يبدو ان الاخ اامستشار كان نائما لما كانت الدول العربية إضافة لأمريكا في حرب مع ايران عن طريق نظام صدام المقبور لمدة ثمان سنوات وما استطاعت ان تدخل الاراضي الايرانية. هذا قبل عشرين عاما فما بالك لما صحيت الان من نومك بعد هذه السنوات والتطور التكنلوجي . كلنا يعرف ولا نحب ان نضحك على انفسنا

    • زائر 20 | 5:42 ص

      سنرى صحة ماتقولون

      نأمل ان يكون كلامكم صحيحا وإنه بداية القطر وننتظر الغيث القادم بإذن الله. العبرة ليست في البداية بل النهاية والاستمرارية.

    • زائر 18 | 4:59 ص

      تحليل قناتي الجزيرة والعربية

      ينطبق هالتحليل على قناتي الجزيرة والعربية

    • زائر 16 | 4:46 ص

      أين هي الوحدة العربية من أزمة فلسطين

      ام ان رؤساء العرب لم يعد يعترفون بان فلسطين دولة عربية؟

اقرأ ايضاً