أدلى ملايين النيجيريين بأصواتهم اليوم السبت (28 مارس/ آذار 2015) في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية رغم أجواء سيطر عليها التوتر والخوف، حيث وقعت هجمات أسفرت عن مقتل 29 شخصا ألقيت المسؤولية فيها على جماعة بوكو حرام الإرهابية.

ويتنافس فى الانتخابات 14 مرشحا على منصب الرئيس ، الا ان المراقبين يرون ان المنافسة سوف تنحصر فى مرشحين اثنين بارزين هما الرئيس الحالى جودلاك جوناثان/57 عاما/ والقائد العسكرى السابق محمد بوهاري 72 عاما.

ويحق ل 8ر68 مليون ناخب الادلاء باصواتهم فى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية فى 150 الف مركز اقتراع منتشرة فى مختلف انحاء البلاد.

ويراقب الانتخابات عدد من المراقبين المحليين والدوليين ، حيث بعث الاتحاد الاوروبى بفريق مراقبة يضم عشرة محللين في شئون الانتخابات و30 مراقبا.

ويتولى نحو 360 الف رجل شرطة تامين مراكز الاقتراع لمنع وقوع اعمال عنف ، وتم تشديد الاجراءات الامنية ، حيث تم تاجيل ارجاء الانتخابات عن موعدها المقرر فى 14 شباط /فبراير الماضي ولمدة ستة اسابيع بسبب مخاوف من شن جماعة بوكو حرام هجمات ارهابية.

ويتعين على المرشح ، للفوز بالانتخابات ، الحصول على اكثر من نصف الاصوات على المستوى القومى ، و25% على الاقل من الاصوات فى ثلثى الولايات النيجيرية البالغ عددها 36 ولاية.

وفي عدة مواقع بينها العاصمة أبوجا ولاجوس، ثاني أكبر المدن النيجيرية، تم تأجيل التصويت في عدة مراكز انتخابية عندما وصل مسؤولو الانتخابات والمواد الخاصة بالتصويت في وقت متأخر.

يأتي هذا فيما ذكر مسؤول نيجيري محلى أن 23 شخصا قد قتلوا بقطع رؤوسهم أو إحراقهم حتى الموت في منازلهم إثر هجوم نفذته جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في قرية بشمال شرقي نيجيريا اليوم السبت تزامنا مع إجراء الانتخابات فى البلاد .

وقتل ستة أشخاص آخرون في المنطقة، بحسب تقارير إعلامية.

وقال مالام إبراهيم أدامو، وهو مسؤول بالمجلس المحلي في باروتاي بولاية بورنو: "لقد فررنا جميعا إلى الأدغال، أما الذين لم يحالفهم الحظ فقد حبسوا في منازلهم وتم ذبحهم".

وأضاف أن المسلحين استخدموا المناشير في قطع رؤوس ضحاياهم.

يذكر أن جماعة بوكو حرام وتعنى "التعاليم الغربية حرام " بلغة الهوسا هى جماعة إسلامية نيجيرية سلفية جهادية مسلحة تتبنى العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا.

وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 13 ألف شخص قتلوا منذ عام 2009 على أيدى بوكو حرام، التي تسيطر على بلدات وقرى نيجيرية . وتسعى الجماعة لإقامة دولة إسلامية . وقد تشرد مليون ونصف مليون شخص داخل نيجيريا، جراء هذا الصراع الدائر فى نيجيريا بينما فر أكثر من 15 ألف مواطن إلى النيجر والكاميرون وتشاد.