العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ

6 أهداف!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

لعب الفريق الكولومبي مباراة ودّية مع الفريق الوطني البحريني، ولأنّ هذه المباراة كانت مباراة تاريخية، توجّهت مع عائلتي لمشاهدتها، فالفريق الكولومبي هو ثالث أقوى فريق في العالم، ونظيره البحريني يشكّل رقم 104 على لائحة «الفيفا»، وصراحةً كانت المباراة رائعة جدّاً على رغم خسارة الأحمر، فالفريق الكولومبي سجّل 6 أهداف مقابل 0 للفريق البحريني.

سنطرح الايجابيات التي لاحظناها أوّلاً، فكوننا نلعب مع الفريق الكولومبي وعلى أرضنا، هذه سابقة لم تحدث من قبل، ناهيك عن التنظيم المروري الأكثر من رائع، إذ توقّعنا الانتظار لساعات في السيّارة من أجل الدخول فقط، ولكننا تفاجأنا بمستوى التنظيم ومواقف السيّارات، وكذلك بطريقة الدخول إلى أرض الملعب، وأيضاً وجود مكان مخصّص للعائلات له الوقع المريح علينا!

بالطبع هناك سلبيات لا نستطيع تجاوزها من أجل تحسين مستوى العرض في المباريات القادمة، وأوّلها عدم وجود سلال للقمامة بين كل مجموعة كراسي، فلقد حاول البعض أن يكون نظيفاً، ولكن رؤية المنظر المقزّز برمي المخلّفات على الأرضية يدل على عدم وعي بعض الشعب.

أيضاً تفاجأنا من القاذورات المرمية في الحمّامات ووساختها، في أستاذ وطني يرتاده المئات من النّاس من أجل الاستجمام باللعب، وهذه ظاهرة غير حضارية لنا نحن أهل البحرين، فلقد حضر المباراة بعض أبناء الشعب الكولومبي الصديق، ووجود حمّامات وسخة لن تفي بغرض الانطباع الجيّد علينا!

كذلك وجود مطعم واحد للجميع جعل الازدحام يزداد، فالنّاس وأغلبهم من الرجال كانوا يتقاذفون بعضهم بعضاً من أجل الوصول إلى المحاسب وطلب الوجبة، ولا مكان للنساء، إذ أنّ عليهنّ الانتظار طويلاً حتى ينتهي الرجال، وليس هناك مكان مخصّص لهنّ من أجل الحصول على الوجبة وعدم تفويت المباراة، وليس هناك من خيار سوى الانتظار، لأنّه المكان الوحيد للحصول على الأكل والمرطّبات!

هذا كلّه في جهة، ودخول الشباب البحريني إلى أرضية الملعب هو في جهة أخرى، فعدم وجود الشرطة أو شرطة المجتمع أو المنظّمين بكثرة أدّى إلى حالة من الفوضى، قبل بدء المباراة دخل 3 شبّان وصوّروا مع الفريق الكولومبي ولم يستطع أحد اعتراضهم، وفي النهاية وصلوا إليهم وأخذوهم خارج الملعب، وأثناء المباراة دخل 4 شبّان آخرين وأحدثوا فوضى وتشتّتاً لدى اللاعبين، في حين حاول المنظّمون السيطرة عليهم، ولكن بصعوبة تامّة، فلقد لاحظنا اللياقة البدنية عند الشبّان أكثر منها عند المنظّمين.

بعد انتهاء المباراة دخل الشبّان واحداً تلو الآخر، وفي ذلك الوقت حضرت الشرطة للسيطرة على زمام الأمور، ولكن عبثاً حاول أفراد الشرطة السيطرة على الوضع، لأنّ اللياقة البدنية لدى الشرطة كانت ضعيفةً جدّاً، واللياقة البدنية لدى الشباب كانت في أوجّها! وعليه قام المنظّمون بإغلاق الإنارة حتى يتم تهدئة النّاس ليخرجوا من أرض الملعب!

إنّ هذا أمر خطير جدّاً، والحمد لله انتهت المباراة من دون تشابك بالأيدي ولا مشكلات كبيرة تُذكر، ولكن يا ترى لو كان أحدهم يريد إحداث الفوضى أو إيصال رسالة لاستطاع، لأنّ المباراة كانت تُعرض في شتّى بقاع المعمورة، ولا نستطيع التحكّم آنذاك في ردود الفعل.

نعم كانت مباراة أكثر من رائعة لولا وجود الخلل الفني الذي أدّى الفوضى، ومع أنّ الأمن كان ضعيفاً، ولم نجد من يدقّق في حاجيّاتنا وما أحضرناه معنا للمباراة، فإنّها مضت ومن دون مشكلات وتعقيدات!

نريد مثل هذه المباريات التي تشجّع على السياحة العائلية، والتي تستقطب جميع دول العالم لرؤية البحرين، ولكننا لا نريد الدخول من دون تمحيص لمحتوياتنا من أجل ضمان الأمن، ومن دون تواجد لعناصر الشرطة في مباراة مباشرة تعرضها الشاشات العالمية، ونريد تصحيح الوضع السيّء الذي تحدّثنا عنه آنفاً، حتى نزيد من عدد العائلات التي ستستمتع مع أطفالها بهذه المباريات.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4586 - السبت 28 مارس 2015م الموافق 07 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 7:37 ص

      ام حسن

      اول ماشفت العنوان توقعت الموضوع عن حرب اليمن وما ترتبه عليها من دمار شامل للشعوب العربيه موضوعش خاص للركن الرياضي

    • زائر 9 | 5:34 ص

      المهم والأهم

      مهم ان تكتبي بقلمك الحر أختي العزيزة عن المباراة التاريخية المصيرية بين البحرين و كولومبيا. ولكن الأهم ان يتجه قلمك للكتابة عن ما يحدث في اليمن...نحن تعودنا منك الصراحة في الطرح والتوازن في التحليل والدقة في إختيار المواضيع.

    • زائر 7 | 1:37 ص

      الأخت مريم

      المفروض يفتشون علي الجماهير لأن في اوادم يستقلون الوضع

    • زائر 6 | 1:27 ص

      الاخت العزبزة مريم اسمح لنا انه في بعض ما ورد من المقالة مبالغة

      فالشعب البحريني مسالم وطيب ولا يحب الاعتداء على احد الآن عمري تجاوز الخمسين ما قط سمعت او رايت ان في المباريات او السينما هناك تخريب او اعتداء اما عدم التنظيم يحصل بعض الفوضى لكن غير عنيفة اما في اسوء الاحوال مثل ما حصل في بعض السباقات فهذا تعبير عن رأي وتوصيل رسالة وبطريقة سلمية وهذا لا يعتبر مخالف لا للفوانين الدولية والدستوري المحلية ً، وانت اعرف بذلك والعارف لا يعرف اما المبالغة والتشديد فلا لزمة له وخير الامور الاعتدال والوسطية ، وشكرا لكم ولاسرة الوسط .

    • زائر 5 | 12:57 ص

      هذا رأيي يا اخت مريم

      في الأونة الأخيرة ارى مريم وكتاباتها غير مريم التي نعرفها والتي تضرب على الوتر ، لا اعني بالأنتقاد فط بل في اختيار المواضيع ووقتها ليس مريم التي عهدناها ن في المواضيع الأجتماعية او السياسية او الأقتصادية ، واكرر هذا رأيي ولعل الكثير يتفق معي ( مواضيع مريم لم تعد يشدني طرحها ) ولكي اغلق الباب على المتطفلين ستبقى مريم قلم حر شريف . وان لم اتفق معها في بعض الأحيان .

    • زائر 4 | 12:56 ص

      6/2 ...... 6/0

      بصراحة الستة اهداف ذكرتني بفريق يسمونه فريق القرن في اوروبا والذي هزم بسداسية على ارضه!!!

    • زائر 3 | 12:22 ص

      هاده اللي قاصر

      بعد تفتيش في كل شي؟! على الاقل لا تطلبون تفتيش يدوي بطيئ طلبوا هادلين اللي يسمونهم اجهزة متطورة والبيبان اللي تدخلون منهم ويصفرون لين عندكم شي مو تفتيش حقائب ومستلزمات...نرجع رويس يعني في كل شي؟!

    • زائر 2 | 10:56 م

      كلام جميل

      كل كلامش صحيح،ولكن النقطه التي تخص تفتيش محتويات الشخص.في عندنا دواعش في البحرين؟ شعب البحرين الأصيل مسالم لأبعد الحدود.

    • زائر 1 | 10:14 م

      لاتستعجلي يا اخت مريم فقط قليلا من الوقت

      وسترين ماتصبين اليه وسترين القبضة الامنية في جميع مفاصل الحياة وحبدا يا اخت مريم لو طلبتي بتفتيشكم والتدقيق على حقابكم انتم والطلبة عند دخولكم المدارس فدلك اجدى لان من يامر بالمعروف عليه ان يبدا بنفسه ثم باهل بيته ثم بالمجتمع
      ولو كان بمقدور الحكومات التحكم في الهواء لتحكمو فيه الا انها اي الحكومات لاتستطيغ دلك ولكن بمقدورها ان تلوثه وتجعله غير صالح للاستخدام وبما انه ضروري لحياة الانسان فان تنفسه لدلك الهواء الملوث يجعله عرضة للامراض والاسقام
      اللهم اكفنا شر الاشرار وطوارق الليل والنهار

اقرأ ايضاً