العدد 4587 - الأحد 29 مارس 2015م الموافق 08 جمادى الآخرة 1436هـ

بان كي مون يستعرض الأوضاع السياسية والأمنية مع كبار المسئولين في بغداد

وصل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى بغداد في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء حيدر العبادي ومسؤولين كبار ، على ما افادت بعثة الامم المتحدة في العراق.

والتقى خلال زيارته مع العبادي والرئيس العراقي فؤاد معصوم ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري اضافة الى رئيس البرلمان سليم عبد الله الجبوري .

وبحسب مكتب العبادي، ان اللقاء بحث الاوضاع السياسية والامنية في العراق والمنطقة و"خطر التنظيمات الارهابية على العراق والمنطقة والعالم وجهود الامم المتحدة في مساعدته".

وقال الجعفري ان "العراق يُحارب تنظيماً إرهابيّاً ينتمي عناصره إلى ما يقارب 62 دولة" مشددا على ضرورة أن "تقف دول العالم إلى جانب العراق كردِّ فعل إنسانيٍّ لمُواجَهة الإرهاب المُعولـَم".

ودعا الوزير "الأمم المُتحِدة لتقديم المزيد من الدعم الخدميِّ، والإنسانيِّ لأكثر من مليونين ونصف المليون نازح الذين يعيشون ظروفاً صعبة".

ووصل الامين العام للامم المتحدة الى بغداد قادما من مصر بعد حضور قمة الدول العربية التي تركزت حول العمليات العسكرية بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

ومن المتوقع ان يتوجه بعدها الى الكويت، للمشاركة في المؤتمر الدولي الثالث للمانحين لجمع مليارات الدولارات لدعم الوضع الانساني في سوريا.

وبلغ حجم التعهدات في المؤتمرين الاول والثاني اللذين استضافتهما الكويت 1,5 مليار دولار و2,4 مليار دولار، الا ان الامم المتحدة قالت ان الجهات المانحة لم تف بتلك التعهدات.

ووصل ممثل الامين العام في العراق يان كوبيش السلوفاكي الجنسية، الجمعة للعراق لتولي مهام عمله خلفا لنيكولاي ملادينوف .

وبدأت قوات حكومية بمساندة قوات موالية ومقاتلين من ابناء العشائر تنفيذ عمليات متواصلة منذ الثاني من اذار/مارس الحالي، لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد) من تنظيم الدولة الاسلامية.

واصدر مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في اذار/مارس، تقريرا حول ارتكاب تنظيم الدولة الاسلامية جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في العراق.

وقام التنظيم المتطرف منذ حزيران/يونيو الماضي، باقتحام مناطق في شمال العراق ذات اغلبية سنية ونفذ اعدامات واستهدف الاقليات والنساء والاطفال على حد سواء.

وافاد تقرير نشر الخميس ان تنظيم الدولة الاسلامية "قد يكون ارتكب ابادة" بحق الايزيديين في العراق بهدف "محوهم كمجموعة"، وتطرق الى اعمال وحشية استهدف مجموعات اثنية اخرى.

كما اضاف ان "فريق تحقيق تلقى معلومات من مصادر عديدة زعمت أن قوات الأمن العراقية والميليشيات التابعة لها ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان أثناء الهجمات المضادة ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام".

وتلقت الحكومة العراقية دعما من ايران والتحالف الدولي الذي يضم 60 بلدا، شمل ضربات جوية ضد معاقل المتطرفين .

كما تحاول اليونيسكو المساعدة في انقاذ التراث الذي تهدده هجمات الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.

واعلنت مديرة اليونيسكو ايرينا بوكوفا خلال زيارتها الى بغداد سلسلة من التدابير التي تشمل الحماية والتوعية.

وفي غضون ذلك، شهدت مدينة البصرة جنوب العراق تظاهرة شارك فيها نحو ثلاثة الاف شخص رفعت خلالها صورة اللواء قاسم سليماني ، قائد فيلق القدس الايراني المشرف على عمليات تخوضها قوات عراقية ضد الدولة الاسلامية، وحرقت خلالها اعلام اميركية واسرائيلية.

وشهدت الاوضاع الامنية في بغداد تحسنا كبيرا في اثناء العمليات التي تنفذ ضد مسلحي الدولة الاسلامية وشارك في قسم كبيرا منها فصائل شيعية .

رغم ذلك، قتل خمسة اشخاص على الاقل واصيب 17 بجروح في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الحسينية، في شمال شرق بغداد، وفقا لمصادر امنية وطبية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً