العدد 4589 - الثلثاء 31 مارس 2015م الموافق 10 جمادى الآخرة 1436هـ

معارض سوري: ليست هناك نية لاعتماد إدلب عاصمة للحكومة

تمثال إبراهيم هنانو أحد رموز الاستقلال السوري تم تدميره على أنه تمثال لحافظ الأسد
تمثال إبراهيم هنانو أحد رموز الاستقلال السوري تم تدميره على أنه تمثال لحافظ الأسد

أكد نائب رئيس المجلس الوطني السوري فاروق طيفور، أن النصر الذي حققته المعارضة في مدينة إدلب هو مقدمة لتحرير باقي المناطق السورية، بيد أنه قال إنه ليس هناك نية لاعتماد إدلب عاصمة للحكومة، في الوقت الذي قال فيه أحد كبار القادة في التحالف، إن المقاتلين الآن يوفرون الأمان للمدنيين في المدينة. بينما استهدف عناصر من جيش الفتح تمثال إبراهيم هنانو أحد رموز حركة الاستقلال السوري عن الانتداب الفرنسي وتم تدميره، حسبما أفادت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم الأربعاء (1 أبريل/ نيسان 2015).

وكان طيفور صرح لصحيفة «عكاظ» السعودية أمس (الثلاثاء): «ليست هناك نية لاعتماد إدلب عاصمة للحكومة، بل يمكن اعتمادها كمنطقة آمنة تقدم فيها خدمات صحية وتعليمية مؤقتة، إضافة إلى إعادة سير الأعمال الإدارية فيها وإعادة إحياء المرافق الأساسية على الأراضي المحررة واسترجاع ثقة الأهالي بعزم الثوار».

أما أبو زياد القائد العسكري من حركة أحرار الشام، فقد قال لـ«رويترز»، إن «المدنيين الموجودين بقوا في منازلهم. وهم الآن في أمان و(المجاهدون) يقومون بخدمتهم في جميع مستلزماتهم. ويقوم (المجاهدون) وجميع من يشارك الآن، ببسط الأمن والحفاظ على هذه المنازل، وسيعلن عن رجوع الأهالي فيما بعد أو في الأيام القليلة حين يستتب الأمن».

وظهر في تسجيل مصور حصلت عليه «رويترز» مبان مهدمة وسيارات محترقة ورجال في زي عسكري يطأون بأقدامهم تمثالا مكسورا للرئيس السوري بشار الأسد.

وشكلت جماعات إسلامية تحالفا يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وجند الأقصى، لكنه لا يضم تنظيم داعش. وشن التحالف الهجوم للسيطرة على مدينة إدلب يوم الثلاثاء 24 مارس (آذار) المنصرم. ويسمي التحالف العملية «جيش الفتح»، تيمنا بالفتوحات التي نشرت الإسلام في الشرق الأوسط بداية من القرن السابع.

على صعيد متصل، تناقل الناشطون السوريون على مواقع التواصل الاجتماعي استهداف عناصر من مقاتلي المعارضة في إدلب، تمثال إبراهيم هنانو أحد رموز الاستقلال السوري عن الانتداب الفرنسي على سوريا. وانشغل الناشطون في الردود ما بين مشكك بالصورة ومبرر أن من استهدفه ظنه تمثالا لحافظ الأسد، بسبب أن السوريين وعوا طوال عقود على تمثالين للأب والابن في البلاد. ورد آخرون أن التمثال مرفق بلافتة معدنية مكتوب عليها اسم صاحب التمثال، ما يعني أن الاستهداف كان مقصودا من وجهة نظر متشددة. وكان الرد أن هؤلاء المقاتلين بعضهم ليسوا عربا أو سوريين لا يفقهون تاريخ سوريا، وربما ظنوه رمزا بعثيا من الحزب الذي سيطر على مقدرات البلاد لأكثر من نصف قرن.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً