أوضحت صحيفة «سبورت» الكاتالونية أن لاعبي برشلونة المدافع البرازيلي داني ألفيش ومتوسط الميدان الإسباني زافي هيرنانديز يتقربان حسم مستقبلهما مع الفريق الكاتالوني هذا الأسبوع خلال الاجتماع الذي سيعقده رئيس النادي جوسيب بارتوميو مع كل واحد منهما لمناقشة بقائهما من عدمه في الفريق مع نهاية الموسم الماضي.

وكشف تقرير «سبورت» أن إدارة البارسا تضع على رأس أولوياتها مسألة الظهير الأيمن ألفيش على اعتبار أنه يعيش مع الفريق الأشهر الستة الأخيرة من عقده، والذي سينتهي في شهر يونيو/ حزيران المقبل ما يتيح له الحق في التفاوض مع أي نادٍ آخر يريده في الانتقالات الصيفية من دون الرجوع إلى مسئولي البلوغرانا.

وبحسب ما جاء في التقرير فإن الحديث عن تلقي ألفيش عرضين من بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان وبطل الدوري الإنجليزي مانشستر سيتي مجرد شائعات يستخدمها اللاعب نفسه للضغط على الإدارة الكاتالونية من أجل الرضوخ لمطالبه.

ويتفق الطرفان - الإدارة واللاعب - على تمديد العقد بينهما، غير أن الخلافات بينهما تكمن أساساً في بندين يمثلان «الشق المالي» والمتعلق بالراتب السنوي الذي سيتقاضاه ألفيش، إذ يطالب بستة ملايين يورو، بينما يتمثل البند الثاني في «مدة العقد» إذ يطلب ألفيش عقداً لمدة 3 مواسم بينما تقترح عليه إدارة البارسا عقداً لموسمين فقط.

أما بخصوص القائد المخضرم زافي فإن الصحيفة تؤكد أنه لا يستبعد أن يطلب الرئيس بارتوميو من زافي الاستمرار مع الفريق على الأقل حتى (يناير/ كانون الثاني 2016)، وهو تاريخ انقضاء العقوبة المسلطة على برشلونة من قبل «الفيفا» بمنعه من إجراء أي تعاقدات في سوق الانتقالات.

ومن هذا المنطلق فإن بارتوميو يتطلع إلى إقناع زافي بالبقاء تحت تصرف الفريق ريثما يدعم صفوفه بلاعبين في «الميركاتو الشتوي» المقبل مستغلا العقد الذي يربطه بالبارسا والذي يمتد حتى يونيو/ حزيران من العام 2017، غير إن عدم انتظام مشاركة زافي في المباريات الرسمية جعله يفكر جدياً في المغادرة، في الوقت الذي أكدت فيه تقارير إعلامية تعاقد زافي رسميّاً مع السد القطري مستغلا هو الآخر قرار الإدارة التي تركت له حرية الاختيار بين البقاء أو الرحيل.

ويدرك بارتوميو جيداً أن قضية زافي لا ترتبط بالراتب ولا بمدة العقد بل إن اللاعب يحتاج إلى وعد من المدرب لإشراكه لوقت أطول خلال المباريات الرسمية وعدم إخراجه كليّاً من حساباته التكتيكية حتى لا يجعله يخرج من الباب الضيق للفريق بعد مسيرة حافلة معه.

ويبدو أن قرار الرئيس بارتوميو الاجتماع بزافي وألفيش جاء بعد حصوله على الضوء الأخضر من المدرب لويس إنريكي الذي يرى أن الفريق لا يزال في حاجة لخدماتهما، على الأقل ألفيش وخصوصا بعد المردود الفني الكبير الذي قدمه هذا الموسم وهو الذي كان على رأس لائحة اللاعبين المغادرين في نهاية الموسم الماضي قبل أن يقرر إنريكي الإبقاء عليه قبل إغلاق سوق الانتقالات على رغم بلوغه سن الـ 32 عاماً.

كما أن الإدارة الكاتالونية بهذا التصرف تريد بث الثقة في نفوس اللاعبين لحفزهم معنويّاً لتقديم أفضل أداء في ما تبقى من مباريات الموسم لتحقيق ثلاثية تاريخية أخرى أصبحت تلوح في الأفق.