العدد 4602 - الإثنين 13 أبريل 2015م الموافق 23 جمادى الآخرة 1436هـ

نظام المربع والتلاعب بالنتائج

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

استحدث الاتحاد البحريني لكرة السلة نظام المربع الذهبي للدوري بدورين بدلاً من نظام المقص السابق وذلك لزيادة الإثارة والحماس في ظل تواجد أربع أو ست فرق على المستوى نفسه تقريباً.

نظام الدورين في المربع كان قوياً في بدايته بتقارب المستوى الفني وهو ما كان يضمن مباريات قوية دائماً وبقاء المنافسة حتى الجولة الأخيرة.

ولكن في ظل التغيرات التي حدثت في دوري السلة خلال السنوات الثلاث أو الأربع الأخيرة فإن هذا النظام تحول إلى عالة على الدوري بدل أن يكون إضافة إليه.

النظام الحالي هو المتهم الرئيسي في أي عملية تلاعب أو تواطؤ بالنتائج لأن كل فريق يبحث عن مصلحته وسيختار بالتأكيد الفريق الأضعف فنياً ليتأهل معه إلى المربع.

وفي ظل التفاوت الواضح في المستويات الفنية حالياً فإن عملية التأثير على النتائج باتت واضحة أكثر من أي وقت مضى والشواهد أكثر من أن تذكر ولكن لإنعاش الذاكرة فقط فإن المنامة نفسه تعرض قبل ثلاث مواسم للخروج بنوع من التواطؤ وهو ما حدث جزء منه للأهلي الموسم الماضي وتكرر هذا الموسم للمحرق!

ما يعني أن الجميع تضرر والملوم هو نظام المربع الذهبي الذي يجعل كل فريق يضمن التأهل للمربع أو للنهائي يؤثر في هوية الفرق المنافسة له وهو إن كان عملاً غير رياضي وغير أخلاقي ولكنه يبقى أسلوباً من أساليب المنافسة فلا أحد يبحث عن الصعاب وإنما يبحث عن الطريق الأسهل.

المسئولية قبل أن تلقى على الأندية هي مسئولية الاتحاد أولاً والذي لا مجال أمامه للاستمرار بنظام المربع نفسه ولابد من العودة للنظام السابق أي المقص من خلال التقاء متصدر السداسي مع صاحب المركز الرابع في مواجهة من ثلاث أو خمس مباريات ويلتقي الثاني والثالث هما الآخران في مواجهة مماثلة لتحديد طرفي المباراة النهائية.

نظام المقص سيضمن الإثارة في جميع مباريات المربع بدل الوضع الممل حالياً لأن جميع المباريات ستكون نهائية ومصيرية ومهمة من جانب، ومن جانب آخر سيمنع أي نوع من التلاعب في النتائج.

ولتقريب الصورة أكثر لو كان النظام المتبع في المربع هذا الموسم هو نظام المقص لحرص الأهلي مثلاً على الفوز على النويدرات بكل قوته لسببين رئيسين الأول يتمثل في تجنب ملاقاة المنامة في نصف النهائي والسبب الآخر إدخال المحرق ليصطدم بالمنامة في مباريات صعبة ما يجعل خصمه في حال تأهله للنهائي منهكاً عند مواجهته.

نظام المقص أيضاً أكثر عدالة لأن متصدر السداسي سيكون له فرصة ملاقاة صاحب المركز الرابع وهو المفترض أن يكون الأقل من الناحية الفنية وهذا بمثابة المكافأة لصدارته، أما الوضع الحالي فما فائدة تصدر السداسي إذ إن الفرق الأربعة المتأهلة على القدر نفسه.

كما سيحرص الجميع على الهروب من المركز الرابع لتجنب ملاقاة المتصدر وهو ما سيزيد الإثارة في السداسي وسيعطي إثارة أكبر في المربع والأهم من ذلك كله أنه سيمنع بحكم المصلحة أي عملية تلاعب في النتائج.

ومن الفوائد المؤكدة أيضاً أننا سنضمن مباريات جماهيرية وحماسية وتلعب بالطقم الأساسي في جميع مباريات المربع وهو ما يهيئ بالفعل لنهائي حقيقي على المستوى نفسه.

الاتحاد الناجح هو من يواكب المتغيرات ويضمن بقاء الحرارة والإثارة دوماً في مسابقاته، فالمشكلة أولاً ليست في نادي المنامة الذي عمل بجد واجتهاد لبناء فريق لا يقهر وإنما المشكلة الأكبر في الاتحاد نفسه الذي يستطيع بقراراته بعث المنافسة والإثارة إذا أراد.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4602 - الإثنين 13 أبريل 2015م الموافق 23 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:50 م

      يوم لك ويوم عليك

      أخي محمد عباس كلامك سليم والتلاعب بالنتائج موجود منذ المواسم الثلاث الأخيرة وكل فريق يخطط لملاقاة الفريق الأسهل ّ..ولكن العتب على الأندية وليس اتحاد السلة الذي هم في الأصل وافقوا على نظام مسابقتي الدوري والكأس وهم من يتحملون هذا التلاعب ...واعتقد بأن خروج فريقي المحرق والحالة سببه رد الصاع عليهم ففي الموسم الماضي وما قبله تلاعبوا بالنتائج واخرجوا فرقا أحق بالتأهل ...ولكن أكرر واعيد موافقة الأندية هي التي أوصلت حالهم لهذا الموقف وضعف دوري السلة يوم لك ويوم عليك...وكفى

اقرأ ايضاً