العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ

الفصل الأول من دربي مدريد «سلبي»... ويوفنتوس يسافر إلى موناكو بأفضلية ضئيلة

سيطر التعادل السلبي على الفصل الأول من دربي العاصمة الإسبانية مدريد بين اتلتيكو الوصيف وضيفه ريال حامل اللقب، في حين حقق يوفنتوس الإيطالي فوزاً صعباً على موناكو الفرنسي(1- صفر)، أمس (الثلثاء)، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وتقام مباراتا الإياب في 22 الجاري.

ففي المواجهة الأولى على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام نحو 54 ألف متفرج، فاحت رائحة الثأر بعد أن توج ريال مدريد في الموسم الماضي بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر في تاريخه الأسطوري بفوزه على جاره 4-1 في المباراة النهائية.

وكان اتلتيكو متقدماً 1-صفر حتى الثواني الأخيرة من الوقت الأصلي قبل أن تهتز شباكه بهدف التعادل الذي سجله سيرخيو راموس وجر من خلاله الفريقين إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما النادي الملكي بشكل كامل وسجل خلالهما ثلاثة أهداف عبر الويلزي غاريث بايل والبرازيلي مارسيلو والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

دفع الأرجنتيني دييغو سيموني مدرب اتلتيكو مدريد بالمهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش العائد من إصابة في الكاحل أبعدته عن المباراتين السابقتين في الدوري الإسباني إلى جانب الفرنسي انطوان غريزمان في خط المقدمة.

أما الإيطالي كارلو انشيلوتي مدرب ريال مدريد فاعتمد في الهجوم كالعادة على الثلاثي البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل.

بدأ ريال مدريد المباراة بقوة وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل في الدقائق الأولى لكن الحارس السلوفيني يان اوبلاك كان نجم الشوط الأول وحال دون اهتزاز شباكه.

وكانت المحاولة الأولى للريال بكرة من دانييل كاربخال بين يدي اوبلاك في الدقيقة الثانية. ثم خطف بايل كرة وانطلق بها قبل أن يسددها من داخل المنطقة إلا أن اوبلاك أبعدها ببراعة بعد دقيقتين. وتدخل اوبلاك مجدداً للتصدي لكرة قوية من ركلة حرة لرونالدو (9).

بقيت الأفضلية للضيوف على رغم تراجع خطورة المحاولات حتى الدقيقة الثانية والثلاثين التي أطلق فيها بايل كرة قوية بيسراه كان لها اوبلاك أيضاً بالمرصاد قبل أن يبعدها الدفاع، وعاد الحارس وتألق مرة جديدة لالتقاط كرة جميلة من الكولومبي خاميس رودريغيز بعد أربع دقائق.

وحملت الدقيقة التالية أخطر فرص أصحاب الأرض وأندرها في هذا الشوط وجاءت إثر هفوة دفاعية لريال حيث وصلت كرة إلى غريزمان فحضرها لنفسه وسددها ضعيفة في متناول الحارس ايكر كاسياس.

وانطلق ريال بهجمة سريعة تنقلت الكرة على أثرها بين أكثر من لاعب إلى أن حضرها البرازيلي مارسيلو الى الكرواتي لوكا مودريتش فأطلقها قوية علت العارضة بقليل (39).

وحرم اوبلاك رودريغيز من فرصة افتتاح التسجيل بإبعاد كرة من الجهة اليسرى قبل أقل من دقيقتين من نهاية الشوط. وغلبت على الشوط الثاني الخشونة من الطرفين، لكن اتلتيكو حاول التقدم للحد من سيطرة غريمه كما كان الحال في الأول.

وسنحت فرصة مبكرة لاتلتيكو حين مرر خوان فران كرة من الجهة اليمنى إلى التركي اردا توران الذي أكملها برأسه قريبة جدا من القائم الأيسر (49).

وكثرت الاحتكاكات والنقاشات مع الحكم وقلت الفرص الجدية على المرميين. وحاول اتلتيكو الضغط في ثلث الساعة الأخير أملاً باقتناص هدف الفوز، وكانت له فرص عدة منها كرة للاوروغوياني دييغو غودين كرة من مسافة قريبة فوق المرمى (71).

وشهدت الدقائق الأخيرة خطورة لافتة لصاحب الأرض الذي كان قريباً من التسجيل لكن النتيجة لم تتغير حتى صافرة الحكم النهائية.

وفي المواجهة الثانية التي أقيم فصلها الأول في تورينو، سيسافر يوفنتوس، الساعي لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 2003، إلى موناكو الأسبوع المقبل مع أفضلية ضئيلة بفوزه على موناكو 1-صفر سجله التشيلي ارتورو فيدال من ركلة جزاء في الدقيقة 57.

ودخل يوفنتوس إلى لقاء موناكو مهزوزا بعد أن فوجئ يوم السبت الماضي بالخسارة أمام مضيفه الجريح بارما (صفر-1) في الدوري المحلي من دون أن يؤثر ذلك على حظوظه بلقب رابع على التوالي كونه يتقدم بفارق 12 نقطة عن أقرب ملاحقيه وذلك قبل 8 مراحل على انتهاء الموسم.

وفي المقابل، خاض موناكو الذي عاد هذا الموسم إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2004 - 2005 وبلغ ربع النهائي للمرة الأولى منذ موسم 2003 - 2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسي الإنجليزي قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-صفر في النهائي، اللقاء دون قائده جيريمي تولالان الذي تعرض للإصابة في مباراة الجمعة ضد كاين في الدوري المحلي والتي حسمها فريق الإمارة بثلاثية نظيفة ما منحه الدفع المعنوي اللازم لمواجهة يوفنتوس.

وكما كان متوقعاً بدأ يوفنتوس اللقاء ضاغطاً على ضيفه وحصل على بعض الفرص منذ البداية أبرزها لتيفيز الذي سدد من خارج المنطقة لكن الحارس الكرواتي دانييل سوباسييتش وقف في وجهه (7)، لكن موناكو لم يكتف بالبقاء في منطقته بل هدد بدوره مرمى بوفون عبر فيريرا-كاراسكو بعد مجهود فردي مميز من مارسيال لكن الحارس المخضرم كان له بالمرصاد (10) ثم تدخل مجدداً بعد ثوانٍ لصد تسديدة بعيدة من اللاعب ذاته تحولت من المدافع ليوناردو بونوتشي (11).

وبدا يوفنتوس مهزوزاً دفاعياً بعد انتهاء فورة بداية اللقاء إذ شكل موناكو خطراً كلما وصلته الكرة في منتصف ملعب «السيدة العجوز» قبل أن يتحسن أداء رجال اليغري تدريجياً وصولاً إلى الهيمنة على المجريات من دون خطورة فعلية باستثناء تسديدة للتشيلي ارتورو فيدال من خارج المنطقة مرت قريبة من القائم الأيسر (30) اتبعها ماركيزيو بتسديدة لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث (31).

وحصل يوفنتوس على فرصة مثالية للدخول إلى استراحة الشوطين وهو في المقدمة عندما انفرد فيدال بالحارس إثر تمريرة طولية «ساقطة» من تيفيز لكن اللاعب التشيلي أطاح بالكرة بجانب القائم الأيسر بعدما حاول تسديدة قوسية في الزاوية العليا (45).

وبدأ يوفنتوس الشوط الثاني من حيث أنهى الأول لكن الفرصة الأولى كانت لموناكو من هجمة مرتدة سريعة وتمريرة من فيريرا-كاراسكو إلى البرتغالي البديل برناردو سيلفا الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يسدد من زاوية صعبة لكن بوفون تألق وأنقذ فريقه (54).

وجاء رد يوفنتوس مثمراً حيث افتتح التسجيل من ركلة جزاء نفذها فيدال بنجاح في الدقيقة 57 بعد خطأ من المدافع البرتغالي ريكاردو كارافاليو على موراتا إثر تمريرة طويلة رائعة من بيرلو.

وكاد موناكو أن يدرك التعادل لولا تألق بوفون مجدداً في وجه تسديدة بعيدة من مارسيال (64) ثم تحول الخطر إلى الجهة المقابلة من تسديدة بعيدة أيضاً لموارتا مرت قريبة جداً من القائم الأيمن (68) ثم رد موناكو برأسية للبديل برباتوف إثر ركلة ركنية لكن الكرة علت العارضة بقليل (72).

العدد 4603 - الثلثاء 14 أبريل 2015م الموافق 24 جمادى الآخرة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً