العدد 4606 - الجمعة 17 أبريل 2015م الموافق 27 جمادى الآخرة 1436هـ

افتتاح أكبر متحف للحيوانات البرية والبحرية المحنطة في جبل لبنان

على بعد مئات الأمتار من مغارة جعيتا الطبيعية الشهيرة في جبل لبنان اجتمعت الحياة البرية والبحرية مع المكونات الطبيعية اللبنانية في متحف يقول القائمون عليه إنه فريد في لبنان والمنطقة العربية.

يضم المتحف الذي تم افتتاحه في 15 أبريل/ نيسان أكثر من ألفي نوع من الحيوانات البحرية والبرية المحنطة جمعها وحنطها طبيب الاسنان جمال يونس من خلال أعمال الغطس في بحر صور في جنوب لبنان وشراء الحيوانات النافقة من صيادي البحر والبراري وذلك على مدى حوالي 20 عاما.

المتحف الذي تأسس في مدينة صور قبل نحو عشر سنوات انتقل إلى منطقة جعيتا في مبنى تم تشيده وسط واحة خضراء وتتصدر واجهته سفينة فينيقية وتعرض في داخله هذه المحنطات.

ويسجل المتحف ثلاثة أرقام قياسية عالمية وهي لأكبر مجسم لسفينة فينيقية حربية بطول 40 مترا وارتفاع سبعة أمتار وأكبر مجسم للقرش الأبيض بطول 35 مترا وارتفاع خمسة أمتار وأكبر مغارة صناعية تحتوي على كل موجودات المتحف بمساحة تفوق 4500 متر مربع محفورة داخل الجبل.

كما يضم المتحف عددا كبيرا من الحيوانات التي باتت شبه منقرضة كفقمة الراهب التي جرى ضمها في الآونة الأخيرة إلى المتحف عقب تحنيطها بعدما عثر عليها نافقة في منطقة الروشة في بيروت علاوة على الاسفنج وقنفذ البحر بنوعيه الاسود والملون والذئاب وصولا إلى الحيوانات البحرية التي تشكل سبعين بالمئة من المتحف وأيضا الطيور الكاسرة والزواحف.

يؤكد يونس الذي وضع اللمسات الأخيرة قبل أيام على الانتهاء من ترتيب وتنظيم المعروضات "أهم المجموعات البحرية التي حازت شهادات من أكبر المنظمات البيئية العالمية كمنظمة المحافظة على أسماك القرش في العالم ومنظمة المحافظة على البحر الابيض المتوسط هي حوالي 40 نوعا من أسماك القرش و30 نوعا من النجوم و400 نوع من أصداف البحر الأبيض المتوسط وهي مجموعة فريدة لا توجد إلا في هذا المتحف من بين جميع دول البحر الأبيض المتوسط."

وقال يونس لرويترز "كما يوجد عشرات الانواع النادرة والفريدة التي لا توجد في أي متحف آخر ومنها نموذجان من سمكتي السيف شفافة اللون بطول 120 سنتيمترا."

وأضاف "أن من بين المعروضات النادرة في المتحف الجراد العملاق (18 سنتيمترا) ودجاجة ذات أربعة أرجل وذيلين والبومة العملاقة والسلحفاة الافريقية (تراينوكس) وهي بحرية-برية-نهرية لها رقبة الأفعى وأنف الخنزير ومخالب النمر وصدفة الظهر جلدية وعجل ذات رأسين وجنين دلفين وغيرها من أسماك القرش والاصداف".

ويدخل الزوار إلى المتحف من فم القرش العملاق الذي يجثم على سطح مبنى المتحف الذي هو عبارة عن مغارة اصطناعية على عمق 13 مترا داخل الجبل وبمساحة إجمالية تبلغ حوالي 4500 متر مربع.

ويضم المتحف مغارات اصطناعية للحيوانات البرية التي تعيش في لبنان مثل الضبع والثعلب والذئب والنيص وأبو غرير والقنفذ وغيره بالإضافة إلى غابات تضم مجسمات لاشجار عملاقة وتحتوي على جميع الطيور البرية والبحرية العابرة والمستوطنة.

ويتألف القسم البحري من المتحف من مغارة الحورية وتضم مجسما لها بالحجم الطبيعي إلى جانب 250 نوعا من الاحجار الثمينة والشبه ثمينة من أنحاء العالم ومغارة النجوم والمرجانيات والاسفنجيات ومغارة البحرية التي تحتوي على أسماك القرش وأسماك الاعماق وعلى القشريات ومنها أكبر قرش (قرش الشماس) ويبلغ طوله تسعة أمتار.

وقالت ريما عز الدين التي شاهدت المعرض "الموجودات ضمن المعرض هي تحف فنية فعلية وبنفس الوقت توثق لعالم الحيوانات البرية والبحرية على الشاطىء اللبناني الذي بات الكثير منها في طور الانقراض ولم نعد نراه".

وقال زائر آخر يدعى سامر الحاج "هذه الموجودات لا تعرفها كل الناس ومن خلال المتحف تتعرف على هذه الانواع غير المتوفرة دائما امام عامة الناس".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً