حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة بالسجن 10 سنوات على عاملي توصيل بمطعم للوجبات السريعة سرقا 4 آلاف دينار من خزينة المطعم بتهديد عاملة فلبينية بسكين وتقييدها، وأمرت المحكمة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، بإبعاد المتهمين عن البلاد بعد نفاذ العقوبة.

أسندت النيابة العامة للمتهمين أنهما في 26 يوليو/ تموز 2014 سرقا المبلغ النقدي المبين قدرا بالأوراق والمملوك للمطعم بطريق الإكراه؛ وذلك بأن دخلا المطعم وهددا المجني عليها بسكين وأضجعها أرضا، وتمكنا بتلك الوسيلة من الإكراه من الاستيلاء على المسروقات.

وتشير تفاصيل الواقعة بحسب المجني عليها العاملة الفلبينية التي قالت أنها تلقت مكالمة هاتفية بتاريخ 26 يوليو 2014 في الساعة 5:45 صباحا من شخص أخبرها بأنه سيقوم بجلب أغراض للمدير العام، وبعد لحظات شاهدت شخصا يرتدي زي موظفي المطعم ويحمل صندوقا كرتونيا بالخارج، ففتحت له الباب الخلفي لأن المحل كان مغلقا في هذا الوقت، وكانت تقوم بإنهاء أعمالها فيه، إلا أنها فوجئت بالشخص يهددها بسكين بعد دخوله، ثم قيد حركتها وربط يديها ورجليها ثم أضجعها أرضا، وسمعت صوت شخص آخر كان يعاونه، وبعد 5 دقائق شعرت بأنهم غادروا المكان فحاولت النهوض والتوجه إلى مكتب المدير، إذ تبين أن الأغراض مبعثرة وأن الخزينة مفتوحة وسرقت بالكامل، فاتصلت بزميلها وبدوره أبلغ الشرطة.

وقامت الشرطة بالاطلاع على تسجيل الكاميرا الأمنية إذ تبين أنهما شخصان، وبعد عمل التحريات تم التوصل إلى هوية المتهمين، واعترف المتهم الأول «باكستاني 23 عاما»، وهو أحد عمال التوصيل، بأنه خطط لعملية السرقة منذ فترة طويلة؛ لأنه يريد تحسين وضعه المالي، وقد عرض الفكرة على مجموعة من أصدقائه فرفضوا إلا المتهم الثاني «باكستاني 25 عاما»، وقال انهما خططا لسرقة فرع القفول؛ لأنه المقر المركزي الذي يتم تجميع متحصلات باقي الفروع في خزينته، وبالفعل توجها إلى هناك في الموعد وقام المتهم الثاني بالإمساك بالعاملة من رقبتها ووضع السكين عليها بينما قام الأول بسرقة المبالغ، ووزعاها بينهما لكل منهما 1600 دينار، ثم توجهوا إلى منطقة الدير بإحدى سيارات المطعم وتخلصوا من الملابس التي استخدموها في السرقة.