العدد 4619 - الخميس 30 أبريل 2015م الموافق 11 رجب 1436هـ

جنون البارشا والريال!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

نجحت قناة بي إن سبورت القطرية (الجزيرة الرياضية سابقاً) في خلق قاعدة غير عادية للدوري الإسباني في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وبات الدوري الإسباني حديث الساعة في وسائل التواصل الاجتماعي والمجالس والمواقع الإلكترونية رغم أن هناك اختلافاً في وصفه أقوى دوري في العالم أو أن الدوري الإنجليزي هو الأقوى.

خلق الإعلام الأوروبي ثقافة جديدة في الوسط الرياضي العالمي في الوقت الحالي، وهي أن التبعية أو التشجيع أو العشق الجماهيري لشخص اللاعب لا لكيان النادي، فالبرشلونيون الجدد يؤيدونه لعيون النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، والرياليون الجدد يؤيدونه لعيون النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.

لذلك صار المشجع العادي يلهث وراء معرفة أكثر من أن برشلونة أو ريال مدريد فاز أو خسر، أو أن الفارق في النقاط بقيت نقطتان أو زاد أو تقلص، أو أن برشلونة لايزال متصدراً أو لا، فالسؤال الأول لمن لم يتابع المباراة: كم سجل ميسي؟ وكم سجل كريستيانو؟ وكم أصبح الفارق بينهما؟ وكم كرة هيئها للتسجيل؟

الإعلام الأوروبي يتفنن في اختيار العناوين التي تبرز الموهبتين الأرجنتينية والبرتغالية بشيء من المبالغة في بعض الأحيان، فيكتب على سبيل المثال «ميسي يقود برشلونة للفوز على ملقه»، ويكون الوصف كله متمحوراً حول ميسي، بينما من تابع تفاصيل المباراة يلحظ أن أكثر من لاعب برز أكثر بروزاً من ميسي، وما فعله الأرجنتين هو أنه سجل الهدف وكان طوال المباراة غائباً. ما ينطبق على ميسي ينطبق على كريستيانو.

هذه الثقافة لا يمكن أن توصف بأنها سلبية تماماً، فالزمن تغير وكل المعطيات تغيرت سواء في الرياضة أو السياسة أو أي جوانب من جوانب الحياة، إنما هي مؤشر للطبيعة السائدة في «الوسط الرياضي» والتي تختلف اختلافاً جذرياً عن السابق لما كان المشجع يختار فريق ليشجعه على أساس أن هذا الفريق يمتلك تاريخاً ويفوز بالبطولات.

ومن هذه القاعدة، يمكن القول بأن ما تفقده رياضتنا في الوقت الحالي على مستوى جميع الألعاب الجماعية بالأخص لعبة كرة القدم أحد أسبابه الرئيسية بأنه لم تعد الرياضة لدينا تمتلك لاعبين جاذبين للجمهور كما كان سابقاً، فالجاذبية لا تأتي بقصات الشعر أو طريقة اللبس أو طريقة الركض بل بالأداء الفني النوعي.

آخر السطور...

أتذكر في هذه الأيام المرحوم فريد حسن الذي ترك الدنيا قبل أشهر مخلفاً وراءه ذكريات لا تنسى، مثل هذه الشخصية لابد وأن تذكر، ومن ساهم وقدم للرياضة لا يجب أن ينسى حياً أو ميتاً.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4619 - الخميس 30 أبريل 2015م الموافق 11 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 3:02 ص

      ميرزا

      وهل تقارن رياضتنا برياضتهم حرام عليك ، ميسي ورونالدو وامثالهما هم الذين يجعلون لكرة القدم متعة .

    • زائر 1 | 10:33 م

      كلام واقعي

      آخر ضربه جزاء سجلها ميسي قالو سحر بينما شاهدنا أكثر من مليون ضربه جزاء بنفس الأسلوب للاعبين صغار ولم يتكلم أحد عن السحر برشلوني بس احلل بعقلي

اقرأ ايضاً