ذكر عاملون في مصانع لمواد البناء أن هناك شحاً في الطابوق في السوق المحلية بسبب أزمة «الكنكري» وأن مصانع توقفت تماماً أو أوقفت أعمالها لبعض الوقت لعدم وصول كميات كافية من مادة «الكنكري» الأساسية في صناعة الطابوق والخرسانة.

وقال مدير العمليات في مصنع الخميس للطابوق حمد ناس إن هناك شحّاً في الطابوق حالياً، وأن مصانع قد توقف عملياتها بين فترة «قبل أسابيع أوقفنا الإنتاج لبرهة وهذا الأمر قد يتكرر في الأيام المقبلة لا شيء مضمون يجب أن تكون هناك حلول سريعة».

وقال ناس إن شركته التي تتعامل مع الشركات الرئيسية الموردة لمادة الكنكري وهي أربع شركات، لم تعد تضمن الحصول على كميات كافية من الكنكري» في السابق كنا نضمن حصولنا على كميات كنكري لأسابيع ولم تكن

وتسبب ضغطاً من دول المنطقة على مصادر «الكنكري» في دولة الإمارات في شح المعروض وارتفاع الأسعار بحسب ما أفاد به مسئولون في شركات مواد بناء، وسط تأثير على أسعار المنتجات الخرسانية بنسب متفاوتة.

هناك مشكلة لكن الآن لا نضمن الاستمرارية لأكثر من أيام معدودة».

وأشار ناس إلى أنه قد يتصل الزبائن إلى المصانع ويخبرونهم أن هناك طابوقاً متوافراً لديهم لكن موعد التسليم قد يتأخر لأيام «المصانع تعمل باليوم على حسب الإمدادات».

ورحب ناس بأن تكون هناك شركة كبيرة بين القطاع الخاص والحكومة تتولى الشراء الجماعي من الأسواق بحيث توفرها إلى السوق المحلية بصورة مستمرة.

من جانبه، قال موظف مسئول في أحد مصانع الأسمنت في المعامير إن المصنع أوقف عملياته تماماً قبل أيام ولم يعد يقبل أي طلبات وذلك بسبب عدم توافر كميات الكنكري، وأشار إلى الشركات الكبرى تواصل إنتاجها بسبب وجود مخزونات كبيرة وخصوصاً أن هذه الشركات تستهلك بصورة دورية كميات قد تصل إلى 25 ألف طن.

وذكر الموظف المسئول أنه من غير الواضح تماماً متى يعاود المصنع لكنه أكد أن هناك «مشكلة» تستوجب علاجات سريعة لافتاً إلى أنه رأى شخصياً في الإمارات بواخر محملة بمواد الكنكري متجهة لدول في المنطقة، إذ اعتبر وجود شركة كبيرة تقوم بالشراء لصالح السوق فكرة جيدة.

وذكر سماسر لمواد البناء أن مصنعين على الأقل أوقفوا المبيعات إلى الأهالي أو قامت بتقنينها ووضع أسقف للمبيعات، لافتاً إلى أن الأسعار ارتفعت مبلغ دينارين على الأقل خلال شهر واحد وذلك من 24 إلى 26 ديناراً لكل 100 طابوقة.

أوقفت مصانع طابوق متوسطة إنتاجها في حين مازالت بعض المصانع تورد كميات محدودة.

وقال رئيس جمعية المقاولين علي مرهون إن الأزمة مازالت في السوق بخصوص الكنكري الذي يتم استيراده من الإمارات «أزمة كنكري أثرت على الطابوق والبريكاست (الأسقف الجاهزة)... طالما لم يكن لدينا المواد الأولية لمواد البناء فإن قطاع الإنشاءات سيتضرر».

وتابع مرهون «نطالب الدولة تأخذ على عاتقها جلب المواد الأولية لقطاع المقاولات والإنشاءات بالتعاون والشراكة مع القطاع الخاص بحيث يكون هناك ضمان لتدفق المواد البناء في السوق بصورة مستقرة».

وتحدث مرهون كذلك عن مشكلة ليس المحجر الذي مازال مغلقاً إلى اليوم، داعياً إلى إيجاد حلول عاجلة للتعامل مع المشكلة.