العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ

فرصة عمل في الإعلام الاجتماعي بـ 2000 دينار شهرياً!

علي سبكار

رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي للشرق الأوسط

هل العنوان صادم نوعاً ما؟ هل يمكن أن يحصل شاب صغير مهووس في «الانستغرام» أو «فيسبوك» مثلاً على هذا الراتب؟ نعم هذا ممكن طبعاً، بل من الممكن أن يحصل على أضعاف أضعاف هذا المبلغ إذا تمكن مثلاً من إطلاق مبادرة خاصة على وسائل الإعلام الاجتماعي، أو وضع لنفسه استراتيجية ظهور معينة على تلك الوسائل وتمكن من استقطاب متابعين كثر.

أعرب شاب يعمل من المنزل على تصوير أفلام قصيرة هو المقدم فيها والمصور والمنتج والمخرج أيضاً، وينشرها على يوتيوب، ويحظى بأكثر من مليون متابع، وتتهافت الشركات الكبرى على نشر إعلاناتهاعلى صفحة قناته على يوتيوب، وحسابه على تويتر، وهو بذلك يحصل مبالغ مجزية حقاً.

شاب آخر أعتز بصداقته أيضاً، يهوى السياحة والسفر إلى أماكن مختلفة، وكان يحرص على تصوير الأماكن التي يزورها ونشرها على حسابه على انستغرام مع معلومات عنها، وسرعان ما بدأ متابعوه يتفاعلون بالسؤال والتعليق وإعادة نشر صوره في حساباتهم، لكنه ذهب خطوة أبعد من ذلك عندما قرر تدشين حساب على انستغرام خاص بالسفر، وفيما أصبح مشهوراً الآن على مستوى الخليج، فإنه بات يفكر فعلياً بتحويل هذا الحساب إلى مكتب سياحة وسفر.

على رغم ذلك أعتقد أننا في البحرين مازلنا بحاجة إلى عدد أكبر من «نجوم الإعلام الاجتماعي»، وتنتابنا الغيرة من رؤية عدد كبير من الأشخاص في دول الخليج العربي لديهم ملايين المتابعين.

لكن كيف السبيل إلى ذلك؟

يمكن أن أنصح هنا بأمرين أساسيين، الأول هو الاستفادة من حسابك على تويتر أو انستغرام مثلاً في نشر صور ومنشورات بشأن المواضيع التي تقع في نطاق اهتمامك، فإذا كنت طبيب أسرة انشر عن أهم الأمراض المنتشرة هذه الأيام وكيفية الوقاية منها، وإذا كنت محامي أعمال ابدأ بالنشر بشأن قانون الشركات مثلاً، وإذا كانت لديك موهبة الطبخ لماذا لا تشارك الجمهور خبرتك في إعداد وجباتك المفضلة؟

الأمر الثاني هو محور هذا المقال، وهو ضرورة تكوين معرفة علمية بكيفية استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي.

لقد دشن النادي العالمي للإعلام الاجتماعي لأول مرة في البحرين برنامج «الاستخدام الشخصي الفعال لوسائل الإعلام الاجتماعي»، وهو يتضمن سلسلة ورش عمل لتدريب أصحاب المهن مثل الطبيب والمهندس والإعلامي والنائب ورجل الأعمال وغيرهم على كيفية استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي بالشكل الأمثل.

ولقد بات الإعلام الاجتماعي يقدم لهؤلاء فرصة غير مسبوقة لترويج أعمالهم ونشاطاتهم، وأهمية البرنامج تأتي من كون أن الإعلام الاجتماعي وجد أساساً لإبراز الأفراد ونشاطاتهم وتصرفاتهم وصورهم، ثم بدأت المنظمات والشركات تستخدمه لأهداف أهمها تعزيز صورتها الذهنية لدى الجمهور والترويج للمنتجات والخدمات.

على رغم ذلك مازال الطابع الشخصي هو الطاغي على وسائل الإعلام الاجتماعي، وخاصة مع وجود أشخاص أصبحوا نجوماً في هذا الإعلام يحظون بملايين المتابعين.

إن النادي العالمي للإعلام الاجتماعي، لا يرمي من خلال عمله منذ أكثر من ثلاث سنوات على نشر ثقافة الاستخدام الأمثل لوسائل الإعلام الاجتماعي لدى مختلف الشرائح في البحرين إلى الحد من الظواهر السلبية المنتشرة في تلك الوسائل فقط، وإنما إلى تدريب المستخدمين وخاصة من فئة الشباب على كيفية استثمار وسائل الإعلام الاجتماعي في مجالات الدراسة والعمل والبيئة والصحة وغير ذلك، والنادي يعمل على الدوام في الدخول بشراكات استراتيجية مع جهات حكومية وخاصة وأهلية مختلفة لتحقيق هذا الهدف الأسمى.

إقرأ أيضا لـ "علي سبكار"

العدد 4640 - الخميس 21 مايو 2015م الموافق 03 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً