دعا وزير الخارجية الألماني فرانك- فالتر شتاينماير إسرائيل لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين بشأن إقامة دولة فلسطينية خاصة بهم.
وقال شتاينماير أمس الأحد (31 مايو/ أيار 2015) عقب لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس، إنه لابد من البحث حاليا عن إمكانات لإعادة الحياة لعملية السلام من جديد.
وفي الوقت ذاته حذر الوزير الألماني من نشوب حرب جديدة في غزة، وقال: «اعتقد أن إحداث تصعيد عسكري مجددا سيكون بمثابة التطور الأسوأ بالنسبة لكلا الجانبين».
ومن جانبه أظهر نتنياهو استعداده لحل الدولتين -عن طريق إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل-ولكنه أشار إلى أن المقومات اللازمة لذلك ليست متوافرة حاليا.
وأشار إلى أن إسرائيل تحتاج لضمان أمني من جانب الفلسطينيين، من شأنه تأكيد أنه لا يتم التخطيط لهجمات من جانبهم.
وقال: «إن الطريق الوحيد للوصول لذلك هو إجراء مفاوضات مباشرة. وللأسف تحجم السلطة الفلسطينية عن ذلك».
وتناولت مباحثات شتاينماير مع رئيس الحكومة الإسرائيلي أيضا المفاوضات النووية للدول الخمس أصحاب حق النقض في مجلس الأمن الدولي وكذلك ألمانيا مع إيران، والتي أوشكت على الانتهاء.
ووصف نتنياهو طهران مجدداً بأنها «أكبر تهديد بالنسبة للسلام في العالم»، وحذر من عقد أي اتفاق معها، وقال: «إن بقاء إسرائيل غير قابل للتفاوض»، وأضاف أن إسرائيل لن تسمح لإيران بحيازة قنبلة نووية.
وردا على ذلك قال شتاينماير: «إن الأمر يتعلق في الأساس بإبرام اتفاق سيمثل إسهاما في تحسين أمن إسرائيل».
تجدر الإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية الألماني في الشرق الأوسط تستمر حتى اليوم (الإثنين). وعقب لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلي توجه شتانماير إلى رام الله، حيث يوجد مقر السلطة الفلسطينية.
ويعتزم الوزير الألماني التوجه إلى قطاع غزة اليوم، إذ لايزال يعاني الشعب الفلسطيني هناك من عواقب الحرب التي أسفرت عن مقتل ما يزيد على ألفي شخص العام الماضي.
من جهة أخرى، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أمس أنها وضعت قائداً عسكرياً في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، والمحكوم عليه بـ67 حكماً بالسجن المؤبد، قيد العزل الانفرادي بعد أن تحدث في مقابلة إذاعية من السجن مع إذاعة تابعة لحركة «حماس».
العدد 4650 - الأحد 31 مايو 2015م الموافق 13 شعبان 1436هـ
