العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ

المسلمون ربما يحتاجون لإرشادٍ من غير المسلمين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في يوم الخميس الماضي (15 يونيو/ حزيران 2015) دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى هدنة إنسانية فورية في اليمن لمدة أسبوعين مع اقتراب بدء شهر رمضان. الرئيس الأميركي باراك أوباما هنّأ المسلمين بمناسبة شهر رمضان، وقال «رمضان هو الوقت الذي تجتمع فيه الأسر والمجتمعات لتناول الإفطار والصلاة، ما يعبّر عن ثراء وتنوع المجتمعات والثقافات الإسلامية». رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون توجَّه بالتهنئة لجميع المسلمين، وقال «يطيب لي أن أبعث بأطيب التمنيات للمسلمين كافة بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك»، مضيفاً أنها «مناسبة مهمة جداً للمسلمين في بريطانيا ومن أنحاء العالم للاحتفال بأحد أركان دينهم. واجتماع الأهل والأصدقاء للتعبُّد والصوم يُذكّرنا بالقيم الإسلامية المبنية على تلاحم المجتمع والترابط الأسري والإحسان».

هناك الكثير من الرسائل بمناسبة شهر رمضان، ولكن الملاحظ ازدياد الرسائل الإرشادية الصادرة من قادة العالم، وهم من غير المسلمين، ولكنهم يَذكُرون رمضان بأفضل مما يَذكُرُه كثير من المسلمين. هؤلاء القادة يتحدثون عن قيم الإسلام في السلم والتعايش والتسامح، ولربما أنهم يأملون في أن المسلمين يراجعون تعاليم دينهم ليُنقذوا أنفسهم ويُنقذوا العالم من أكثر من ثلثي المصائب والحروب التي تعُمُّ العالم باسم الإسلام والمسلمين.

المسلمون لا تنقصهم الفتاوى، ولا ينقصهم عدد المستعدّين للتضحية بأنفسهم فيما يرون أنه سيوصلهم إلى رضا الله... ولكن نتيجة لما وصلت إليه حال المسلمين فقد أصبحوا في حال يُرثى لها، وأصبحوا بحاجة إلى غير المسلمين ليرشدوهم إلى تعاليم دينهم، وليُذكّروهم بأنّ إسلامهم بعيد عما يقومون به.

واقع مجتمعاتنا الإسلامية مخيف؛ لأنها غارقة في الحقد والكراهية ضد بعضها الآخر، والمسلمون يتقاتلون فيما بينهم ويقتلون أنفسهم ويُخربون بيوتهم بأيديهم. المضحك المبكي أن الجميع يقول إنه يدافع عن الإسلام وهو يقتل أو يعذب أخاه المسلم. لا يوجد اليوم من يقول إنه يفعل شيئاً ما من أجل الوطن، لأنّ الوطن أصبح أوطاناً، والأمة الإسلامية أصبحت أمماً طائفية وقبَلية وعرقية ومناطقية، وهؤلاء كالذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيَعاً كلُّ حزب بما لديهم فرحون... ولذا فإنهم يحتاجون إلى غير المسلمين لإرشادهم إلى الإسلام.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4669 - الجمعة 19 يونيو 2015م الموافق 02 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 16 | 2:59 م

      ا

      وكان بوكي مون لاناقة له ولاجمل هيعمل لحساب .......الاكبر ويسير وفق تعليماتهم وهذه من علامات المنافق فهو يظهر عكس ما يبطن لا اكثر ولا اقل يا دكتور.

    • زائر 15 | 12:39 م

      مجتمعات اسلامية واقعها مخيف .و مسلمين ابتعدوا عن الاسلام .. ام محمود

      الاقتصاد الامريكي و الاوربي يقوم على تجارة التسلح الهائلة والبضاعة التي جلبت لهم مئات المليارات و للعرب الدمار و الحروب التي لا تنتهي والمؤامرات التي أدت الى القتل و الذبح و التناحر و اوجدت هذا الكم من التنظيمات المرعبه و الدول الممزقه النصف الثاني من عام 2015 سيكون قاتما و هناك حرب تلوح في الافق بعد تهديدات بوتين للغرب بسبب العقوبات و نشر روسيا ل 40 صاروخ نووي و تهديدات اخرى لبشار الاسد بانهاء فتره حكمه بالقوة و الوضع في العراق واليمن لا يطمئن
      اوباما والقادة بس كلام إنشائي جميل هم سبب الازمات

    • زائر 12 | 8:28 ص

      اباما

      اباما يبارك وكاميرون يبارك المباركه حق ويش مادري إن لم تستحي فبارك إلى من شئت (شكرا لك يا دكتور على هذا المقال )

    • زائر 10 | 4:13 ص

      كيف تحكمون

      يا دكتور سبب مشاكل الأمة الإسلامي هي بريطانيا

    • زائر 9 | 4:02 ص

      المسلمون بحاجة

      المسلمون بحاجة الى الوقوف بحزم في وجه التدخلات الايرانية في شؤون العرب و المسلمين

    • زائر 11 زائر 9 | 6:27 ص

      ايران دولة إسلامية او غير إسلامية

      بس ايران دولة إسلامية يعني كيف مايحق لدولة إسلامية التدخل في شؤون الدول الاسلامية والمسلمين من المفترض ان يكونوا جسد واحد الا اذا كانت ايران غير إسلامية مثلا يكون كلامك صحيح

    • زائر 8 | 3:50 ص

      سحطية في التفكير

      ألحين اللي يقسمون أوطاننا وعندهم خطط لجعل الوطن العربي يتحول إلى دويلات طائفية هم اللي بيرشدونا!!!!!!!!!!!!!!
      المسلمين مو محتاجين إرشاد من الغرب قد مو محتاجين إن يخلونهم في حالهم ويتوقفون عن صنع المكائد والتنظيمات الإرهابية.
      ياريت تراجع التاريخ وتشوف من صنع تنظيم القاعدة وداعش وغيرها وبعدين تعال قول هذلين بيرشدون المسلمين!

    • زائر 7 | 3:20 ص

      سياسة فرق تسد

      صباح الخير دكتور منصور، يجب أن لاننسى أن مانعيشه من واقع مؤلم يقتل فيه المسلم أخاه المسلم إنما هو بتخطيط أجنبي بامتياز لتبقى كل ثرواتنا مرهونة لهم يغرفون منها بلا حدود مستغلين الجهل والحقد المتوارث عبر الأجيال.

    • زائر 5 | 3:04 ص

      بحريني

      يكفي المسلمين فخرا يا دكتور، أنهم أصبحوا عظماء في الإرهاب والذبح والنحر و التفجير والتفخيخ والحروب، يا ترى هل كان نبي الرحمة محمد (ص) كذلك، أم أن المسلمين أصبحوا يقدسون ويقلدون أشخاصا غير النبي محمد (ص).

    • زائر 17 زائر 5 | 3:06 م

      ا

      هذا ليس عمل مسلمين فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ما نراه اليوم هو من تدبير الشياطين وعلى راسهم الشيطان الاكبر لإيصالنا للحاله اللتي نحن عليها ووصمها بالمسلمين من اجل تشويه دين الاسلام وسيرجع الكيد على من كاده بإذنه تعالى

    • زائر 4 | 2:23 ص

      احسنت

      الإسلام بأخلاقه و ليس باحكامه

    • زائر 3 | 2:06 ص

      mwaleedm

      اكيد الكل يهني في رمضان لن أهم أكبر مستفيدين من هذا الشهر الاسراف للمسلمين الفضيل لهم لن يجنون امول طائلة من صرف المسلمين ( غناء الأغنياء من غباء الفقرة ) شهر رمضان شهر الاقتصاد و الصحة و نحن نعمل العكس هو أكبر مدخول للمال للغرب

    • زائر 2 | 1:51 ص

      لا غرابة و لا عجب فالكتاب من عنوانه

      ما دامت روايات النو.......... و الر........شغالة منتشرة تتلقاها الشعوب باحترام و تقديس ، و بأمر من علمائها و مراجعها. أوليس هذا هو المتوقع؟ أين دور العلماء؟

    • زائر 1 | 12:57 ص

      المعذرة دكتور

      المعذرة دكتور .. هل يمكن تصديق هذه التهنئات و جكوماتها و عملائها في المنطقة لا يعملون الا بامرها و تحت اشرافها و تخطيطها .. هذه التهنئات لا تعدو كنوع من ذر الرماد في العيون و السخرية بعملائها من المسلمين .. حتى غدت تسخر منهم بتعليمهم قيم الدين

اقرأ ايضاً