العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ

الإفراج عن إبراهيم شريف

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الإفراج عن القيادي في المعارضة إبراهيم شريف (في آخر ساعة من يوم الجمعة 19 يونيو/ حزيران 2015) يأتي في وقت يبحث فيه الكثيرون عن بارقة أمل للخروج مما نحن فيه من بيئة سياسية متوترة منذ مطلع العام 2011 تسببت في امتلاء السجون بعد أن كانت قد أفرغت منذ 2001.

شريف قضى أربع سنوات وثلاثة أشهر في السجن (من أصل الحكم الذي صدر ضده بخمس سنوات)، وهو شخص لا يمكن تصنيفه على أسس طائفية، بل إنه أحد الأدلة بأنّ البحرينيين - بفطرتهم - ليسوا طائفيين، ولا تُحرِّكهم الطائفية، وإنما يدفعهم حبُّهم لوطنهم وشعبهم إلى اتخاذ مواقف للتعبير عن مطالب آمنوا بها.

شريف قاد تيّاراً مشهوداَ له بدوره في تاريخ العمل الوطني، وبعد العام 2001 اجتمع أصحاب هذا التيّار تحت اسم جمعية «وعد» التي قادها المناضل التاريخي عبدالرحمن النعيمي حتى وفاته في 2006. سار شريف (ابن المحرق) على خطى النعيمي (ابن الحد)، بنهج يتسامى على الطائفية ولا يُفرِّق بين أبناء الوطن الواحد.

البحرينيون كانوا دائماً عنواناً للألفة والمحبّة وتقديم الوطن فوق كل اعتبار. الخصال البحرينية تتلخص في التفاني من أجل خدمة الآخرين، وفي تقديم مصلحة مجتمعهم على حساب مصالحهم الفردية، وهذا التفاني يرتبط بالطيبة التي تنظر إلى الناس انطلاقاً من الود والسلوك البعيد عن الأنانية والتفاضل والتفريق على أي أسس غير إنسانية. هكذا كان قادة العمل الوطني في الخمسينات، والمخلصون من أهل البحرين يصرُّون اليوم على انتهاج حراك بعيد عن الطائفية التي تمزق الأوطان من حولنا وتهلك الحرث والنسل.

إن أملنا - ونحن نعيش في أجواء رمضانية - أن تتواصل الأخبار المفرحة، التي تقرِّب القلوب وتبني الثقة وتزيل الأوهام وتقلل العثرات وتعبُر الآلام عبْر الأمل من أجل مستقبل أجمل يجمعنا على معاني الخير.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4670 - السبت 20 يونيو 2015م الموافق 03 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 7:34 ص

      ....

      لكم الشكر على ما تبدونه من تعاطف مع قضايا الشعب ولكن ارى انه من الافضل التنسيق فيما بينكم بدل ان تكون 3 اعمدة كلها تتناول نفس الموضوع
      شرايكم احبابي عسى بس ما ازعجتكم بوجهة نظري

    • زائر 14 | 7:29 ص

      مفرحة نعم ولكن السؤال لماذا سجن من الاساس؟

      نعم نفرح للقائه ولكن:
      الافراج عنه لا يجب ان ينسينا الظلم الذي وقع عليه ولماذا سجن من الاساس؟
      نحن شعوب ننسى الحقوق ونركض وراء حدث آني

    • زائر 13 | 7:26 ص

      مقايضة: لكي يصرفوا نظر العالم عن محاكمة الشيخ علي اطلقوا الاستاذ ابراهيم شريف

      حتى ينشغل الناس بأمر آخر وعن البلبلة التي خلقها الحكم على الشيخ علي سلمان داخليا وخارجيا كان البحث جاريا عن مخرج لصرف الناس عن الحديث في قضية محاكمة الشيخ ووجع الراس
      أطلقوا ابراهيم شريف لكي ينصرف الناس الى الحديث عن اطلاق سراحه لعبة مكشوفة

    • زائر 12 | 5:18 ص

      شرح معنى كلمة الولاء

      كنت اتحدث مرة مع اجنبي عن معاناتنا نحن من الطائفة ؟؟؟؟ في التوظيف و فرص العمل و المزايا الاخرى التي تتوفر للاخريين وحتى للاجنبي فأخبرني كل هذا تستحملونة و يتهمونكم ان ولائكم للدول الاخرى ؟؟؟؟!!!!! ارجوكم افيدوني ما معنى الولاء للوطن ؟؟؟

    • زائر 11 | 5:07 ص

      أين الانفراج مع وجود من يقسم الشعب مذهبين

      كيف انتهاج طريق بعيد عن الطائفية مع وجود هذه الجمعيات هذا رابع المستحيلات اذا لم يشترك للشعب في جمعيات تقبل جميع الأطياف وليس انتقائية المذهب هو أساس عضويتها

    • زائر 7 | 2:06 ص

      خبر مفرح وناقص

      خبر مفرح واحد لمناضل قضى مدة حكمة كاملة لا اعتقد انه مفرح وسط اخبار اعتقالات يومية للعشرات ممن يطالبون بالحرية والمساواة , ولو تم الافراج عنه خلال أسبوع من اعتقالة بعد التحقيق معه لكان خبرا مفرحا ويبشر بانفراج

    • زائر 9 زائر 7 | 3:12 ص

      بالعكس

      تقال حكمة بمعناها:
      تفاءلوا بالخير تجدوه

    • زائر 5 | 1:02 ص

      لماذا ؟

      لماذا تظهرون ان الافراج هو بداية الانفتاح والحل للازمة القائمة ؟ شريف لم يتبقى على حكمه الا بضعة اشهر فقط ! فلاداعي للبهرجة الاعلامية والتسويق بأنه بداية الانفراج للوضع الحالي

    • زائر 3 | 12:27 ص

      العقرب

      حراك المعارضة كان ولا زال غير طائفي في كل جمعيات المعارضة واولها الوفاق و وعد

    • زائر 1 | 11:34 م

      ابراهيم شريف شكرًا لك على تضحيتك

      شكرًا لك يا ابن الشريف ، المجد والخلود للمناضلين والشهداء الذي ضحوا بأنفسهم من أجل الحرية والعدالة والكرامة

اقرأ ايضاً