العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ

متطوّعون لحماية دور العبادة

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

كنّا ومازلنا نرفض اللجان الشعبية التي سوّق لها البعض، إيماناً منّا بأنّ وزارة الداخلية هي المعنية بحفظ الأمن والأمان في البحرين، وأنّ من واجب عناصر الشرطة مراقبة الأماكن العامة ودور العبادة المستهدفة من قبل «داعش» بالذّات، وما خطّة وزير الداخلية الجديدة إلاّ توجّه صحيح نحو تنظيم الأمن.

لقد وجّه وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال اجتماعه مع محافظي المحافظات الأربع في مكتبه بديوان الوزارة صباح أمس الأول (الاثنين)، المحافظين إلى تكثيف الزيارات الميدانية إلى دور العبادة والتواصل مع القائمين عليها لترشيح عدد من المواطنين وتسجيلهم لدى المديريات الأمنية كمتطوعين أمنيين، يساهمون في حماية دور العبادة، وخصوصاً في ظل معرفتهم بأهالي مناطقهم، على أن يقوم المحافظ بالتنسيق لعملية اختيار المتطوعين لحماية دور العبادة، تحت إشراف رجال الأمن، حيث سيكون لهم دور في أعمال التنظيم والمساعدة في منع التجمهر حال وقوع أي حوادث لا قدر الله.

وعليه ننصح الأخوة في كل شبرٍ من البحرين، بالتوجّه إلى مساجدهم المتواجدة داخل مناطقهم، وعدم الابتعاد هذه الأيام إلى مساجد بعيدة، فهم أهل المنطقة ويعرفون الداخل والخارج والغريب، وهم بذلك يحمون أنفسهم وأهلهم من خطر قد يلحق بهم جميعاً، وبذلك تكون الأعين مفتوحة على كل من يحاول اصطياد النّاس وهم يصلّون.

نضيف إلى ذلك أهمّية التعاون بين النّاس ورجال الأمن، فالوقت ليس مناسباً للمناوشات وإلقاء اللوم وغيرها من الأمور، فنحن مستهدفون وتم تهديد مساجدنا ودور عبادتنا وأماكننا العامّة، وإذا لم نضع الماضي جنباً ولو لفترة مؤقّتة، فإنّنا سنخسر الكثير، وأوّل الخسران هو دخول أحدهم خلسةً وتفجير نفسه وتفجير خلق الله.

ولا ندري إن كانت النصيحة التالية ستؤخذ في الحسبان أم لا، ولكننا نتمنّى عدم ذهاب النساء إلى المساجد لصلاة الجمعة، فالبعض قد يدخل متلبّساً بزي امرأة كما حدث في مسجد الإمام الحسين بحي العنود في الدمام، وقد سمعنا التوجّهات تنصب نحو تواجد رجال الأمن، ولم نسمع عن وجود شرطيات في دور العبادة، فعدم الذهاب أسلم للنساء وللرجال على حد سواء، إذ تتركّز المراقبة على المسجد بشكل عام.

إننا نعلم أنّ حالة التأهّب في البحرين هي القصوى أو رقم (1) اليوم، وعليه نسأل وزير الداخلية إن كانت الشرطة مجهّزة بأجهزة تقنيات تكشف عن المتفجّرات وغيرها، فلقد أخبرنا البعض بأنّ الذين يراقبون المساجد ما هم إلا اثنين من شرطة المجتمع فقط، وفي الغالب مشغولون بهواتفهم النقّالة، فكيف يحمون المساجد وهم يستخدمون الهواتف، فهل هناك توجيهات بعدم استخدام الهواتف النقّالة أثناء المراقبة؟ نتمنّى ذلك طبعاً، لأنّ الهاتف فعلاً جعل النّاس لا يرون أمامهم وهم يمشون في طريق عام، فما بالك بالمراقبة؟

للأسف «داعش» ومثيلاتها لديها من تكتيكات حرب الشوارع ونشر الفوضى بالكثير من الطرق، فما خطة وزارة الصحّة لا قدّر الله إن حدث تفجير في مكان عام؟ فهي شريك مع وزارة الداخلية في حفظ الأمن، فهل هناك استعدادات لتغطية مختلف المواقع بسيّارات الإسعاف وبأطبّاء متواجدين في حالة الأزمة؟ فوجود طبيب واحد في منزله ينتظر مكالمة بوجود حادث أو مريض لا يكفي، فقد تُزهق روح وهي تنتظر الطبيب المداوم!

ويتبادر سؤال مهم إلى الذهن: هل ستقوم الخلايا الداعشية بتفجير أحد المساجد إبان صلاة الجمعة فقط؟ أم أنّها قد تختار أحد الأيام العادية، وعليه لابد من الحيطة في عمليات المراقبة طوال الأسبوع وليس عند صلاة الجمعة فقط، فهؤلاء المرتزقة يعلمون بتواجد عناصر الشرطة والمراقبة في أقصى درجاتها وقت صلاة الجمعة، وقد يكون اختيارهم لليوم مغايراً هذه المرّة.

نشكر وزير الداخلية شكراً خاصاً على الجهود التي يقوم بها في هذه الفترة العصيبة والحرجة، ونشكر كل مواطن مُخلص رفض الطائفية ووقف مع إخوته في الوطن، لا لشيء إلاّ من أجل الوحدة وعدم شق الصفوف، ومن أجل التصدّي للدواعش ولكل حاقد يكره البحرين وأهلها. وليكن شعارنا أخيراً: «لا سنيّة لا شيعية نحن دولة مدنية».

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4680 - الثلثاء 30 يونيو 2015م الموافق 13 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 7:33 م

      الله يحفظ البحرين

      الله يحفظج من كل شر
      ويحفظ البحرين وشعبه ويبعد عنهم كل مكروه قادر يا كريم

    • زائر 11 | 11:40 ص

      مساء الخير

      شكراً لكي على هادا المقال الصريح ولاننسى الشكر والتقدير إلى وزير الداخلية ولكن لماذا والبحرين لا تحدوا مثل لكويت مراقبه الأماكن أو الفرجان الأكثر ريبه ومتئثره بفكر التطرف التكفيري سؤ أ أشخاص اوجمعيات وتقيد حركتهم وتوقيفهم وهم كثر

    • زائر 8 | 2:19 ص

      الموت لا مفر منه ولماذا الخوف

      سنموت فهل نستطيع الفرار منه سنقوم بواجبنا نحن المتطوعين وحتى لو فرت الداخلية بعض من منتسبيها فانهم لا يستطيعون شياء فعليه رفضت الداخلية التطوع الذاتي للشباب وفتحته حاليا بشروط المرور تحت عباءتها ونقول سنقوم بواجبنا فالدواعش معروفين عندنا وهم لا زالوا تحت السيطرة فمن يخالف الأوامر سيسحق ويسجن والموت لنا عادة والشهادة هدفنا الأسمى

    • زائر 6 | 1:55 ص

      ..

      آخر مرة مقالش عن الشباب المتطوعين والمخاطرين بأرواحهم خطأ كبير ويجب تداركة وكأنه طامة وقاعدة تقيسينهم بالحشد الشعبي العراقي المدرب والمجهز ليكون مقاتلا في الصفوف الامامية.
      والحين يوم لانت الداخلية وعرفت ان اذا تعسرت ما ليها إلا ابو الحسن قلتين اي نعم قرار صائب؟!!

    • زائر 9 زائر 6 | 5:30 ص

      سبحان مغير الأحوال

      لكل مقام مقال ، كل يوم الكلام يتغير حسب المعطيات ، ما كان أمس ممنوع وغير جائز وفيه تعد على عمل الدولة أصبح اليوم ممكن ومباح وفيه مصلحة .

    • زائر 5 | 1:55 ص

      --

      هل سننسى "بداعش"الرؤوس المفضوخة؟؟ أو الـشهداء المتساقطين بالأيدي الآثمة؟
      لم نكن طائفيين فماضينا لا نتغاضى عنه بما أن هناك طرفا ثالثا يهددنا .. فمتى كانت أنفسنا محرمة على العصابات في البلد ؟؟ نحن ملتفتون لحقيقة تشجيع واضح للخلايا داعش المستيقظة أصلا منذ2011 في البحرين والتي تهددنا على مرأى جميع الأطراف هل أغلقت البحرين قناة وصال كما فعلت الكويت؟؟
      لا طبعا..فوصال كانت ولا زالت تخدم مشاريع تهميش الآخر المستضعف ..أما الآن فهي أمام خيار تنظيف صورتها الملطخة بالدم إعلاميا

    • زائر 4 | 1:14 ص

      نري تهاون في المسائلة

      من المتابعه لتصريحات وخطط وزارة الداخلية لا نري تفاعل من الجمهور معها لنها تسعي فقط استغلال الاحدات وتشديد الامن على المواطنين أكثر من احتصان الموضوع بشكل عقلاني بشراكة مع العلماء والشباب الناشط عند المساجد

    • زائر 3 | 1:00 ص

      شكرا وزير الداخلية

      وشكرا لجميع منتسبى وزارة الداخلية والله يحفظ البحرين

اقرأ ايضاً