العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ

مرّت الجمعة بحمد الله!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

نعم، مرّت صلاة الجمعة بحمد الله ومن دون حوادث مريعة ولا حصد للأرواح، ولا قتل النفس التي حرّم الله قتلها ولا أشلاء ولا دماء، ونتمنى أن كل جمعة ستكون مثل هذه الجمعة. ولكن هل الدواعش يدغدغون تأثّرنا بما يدور حولنا، فيحاولون بسط نكتة سمجة تجعلنا ندور في دائرة لا نهاية لها؟ وإلى متى ستتم مراقبة المساجد؟ وهل هي مراقبة 24/7 أم ليوم الجمعة المباركة فقط؟

أسئلة نطرحها بعد أن مضى يوم الجمعة من دون تعقيدات ولا مشكلات، والجميع كان يترقّب حوادث العنف أو محاولات التفجير، والجميع هنا نقصد به الجمهور الداخلي والجمهور الخارجي، ذلك أنّ مشاهدات ومطالعات عمل الدواعش أصبح الأكثر على مستوى اليوتيوب للأسف الشديد، في تسويق إعلامي بتأثيراته الصوتية والعاطفية التي تشدّ المشاهد.

لا نعتقد بأنّ الدواعش سيقصدون مساجد أو مآتم إخواننا الشيعة في البحرين، بل قد يوجّهون رسالةً لنا عبر قتل أو تفجير أحد مساجد السنّة، وتغيير مخطّطاتهم السيكوباتية، في لفتة إلى الحكومة بأنّ ليس هناك أمان في هذا الوطن الغالي.

طبعاً سبب اختيار المساجد السنّية بسيط جدّاً، وهو أنّ تسليط الضوء عليها قليلٌ نوعاً ما، وليست بها حراسة ولا (بودي غارد)، والدواعش شملوا الجميع في التكفير، ولا نستبعد أن المساجد التي في قائمة هؤلاء التكفيريين هي مساجد الأخوة الصوفية، ذلك أنّ الدواعش ينظرون إليهم كالنظرة إلى المشركين، فلقد سمعنا الكثير من قبل أصحاب الفكر التكفيري عن الصوفية وعن قصص شركهم وعن قصص بدعهم وتنطّعهم في الدين، وأنّهم أقرب المذاهب إلى «الرافضة»! وبصراحةٍ، يتعالى بناة الفكر الصوفي عن هؤلاء المرتزقة الذين لا دين لهم إلاّ القتل وسفك الدم وترويع الآمنين، ولا نتحدّث عنهم إلاّ بالخير، فلقد أثبتت الدنيا بأنّهم مذهب معتدل ومتّزن وروحاني وشفّاف.

على أي حال نريد معرفة إن كانت هناك خطّة واضحة من قبل الوزارات السيادية وعلى رأسها وزارة الداخلية لحماية جميع المصلّين، سواءً في سترة أو في الحد، في المحرّق أو في الدراز، فهؤلاء السيكوباتيين لا يهمّهم مذهب الشخص وطائفته، لأنّ الجميع يتساوون عندهم كأسنان المشط، فقتل الأبرياء في رأس الرمّان يساوي تماماً قتل الأبرياء في الرفاع، لأنّ الأمر عنده سيان!

ننتظر من وزارة الداخلية التصريح والتوضيح والإعلان عن حماية بيوت الله والمرافق العامّة، وكيفية هذه الحماية، كخطّة استراتيجية تحمينا من (لو قمنا بهذا لما حدث هذا)، فهم اليوم يخطّطون لنا ومتجهّزون للانقضاض على أي منشأة حيوية أو مرفق عام أو دار عبادة، لا لشيء إلاّ لإثارة الفتن وزيادة الخراب في الأوطان. حمى الله هذا الوطن من كل شر.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4684 - السبت 04 يوليو 2015م الموافق 17 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 10:04 م

      المسيح في البحرين

      يجب الا ننسى الكنائس ايضا يا وزارة الداخلية

    • زائر 10 | 7:27 ص

      يا مريم

      خل يسجنون الضفدع كامل اللي يلعلع فد تويتر .. م .خ اللي مصخها في الحديث عن الشيعة .وباليت بعد نواطن اصلي مثلك يا مريم لافي لنا من السواحل ويتفلسف عل اهل البد الاسليين شيعة وسنة لان اللي يتحدى بهذه الصفاقة هو يتحدى الجميع الناس تريد الوحدة والضفدع كامل يبغي الفرقة الله لا يبلغه مراده واذا مان الباب انفتح له ايام الازمة فاليوم تغير الحال وصارة الامور واضحة وهؤلاء الى مزابل التاريخ .

    • زائر 9 | 6:37 ص

      كل الخير بيوم الجمعه .

      يكاد ان يصنف ان كل يوم جمعة عيد للمسلمين فيه تضاعف الحسنات وفيه لم شمل العوائل وفيه الناس تتجمع للعباده وفيه ايضا سيكون فرج الامة الاسلاميه بظهور صاحب العصر والزمان منقذ العالم أجمع عجل الله فرجه الشريف ولله الحمد واللهم صل على محمد وآل محمد . والخزي والعار لكل الظالمين . .

    • زائر 8 | 2:25 ص

      تفجير قرب مسجد الشيخ عيسى

      نخشى ان يكون مثل تفجير سيارة قرب مسجد الشيخ عيسى و التي كانت قربها شجرة لم يصبها اي ضرر و يقبض على ابرياء و يزجون في السجون لسنين عديدة لمآرب في نفس البعض

    • زائر 7 | 1:42 ص

      غير صلاة الجمعة

      سنشارك في الليال الثلاث القادمة في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين عليه السلام وهنا أطلق تنبيها مهما وهو أن التجمعات وخصوصا في العاصمة قد تكون مستهدفة وسهلة جدا إذا أراد الإرهابيون فعل مجزرة
      لذلك ينبغي أخذ الاحتياطات الأمنية من كافة الجهات سواء الرسمية أو الأهلية
      والله يحفظ الجميع من كيدهم

    • زائر 6 | 1:30 ص

      الى الاخت الكاتبه

      لازم نحلل الامور تحليل واسع قبل ما ننطق ,, هم قالو الجمعه الجايه بس مو شرط بالمعنى السطحي الاسبوع الجاي ,, هم قصدهم المره الجايه في أي جمعه راح يفجرون ومو شرط جمعه معينه ,, فالخطر ما زال موجود هذا اولا وثانيا هالاسبوع في وفاة وراح الناس تقيم العزاء ,, السؤال اللي يطرح نفسه شنو الاجراءات اللي راح تتخذها الحكومه ؟؟ مع توضيح بسيط ان مو كل الشوارع عليها نقاط تفتيش وفيه ممرات داخليه اتمنى الشخص يعمم عليها ويوضع نقاط تفتيش عليها

    • زائر 5 | 12:29 ص

      المشكله

      المشكله ان المحرضين معروفين لدى النظام وكل الشعب وجميع طوائفه. فماذا فعل النظام معهم ام يجب ان يحدث مالايحمد عقباه وبعد وقوع الفأس في الراس خطبهم وسفرهم لسوريا لمد الارهابيين واضح

    • زائر 4 | 10:19 م

      مرت الجمعة

      كلامك كله جميل

    • زائر 3 | 10:14 م

      مرت الجمعه بحد الله

      سلام بنت الشروقي اسعد الله صباحك ويدك وقلمك النضيفين مرت جمعه واحده هل تتكلمين عن جمعه قادمه لا سمح الله؟ ولا كل السنه ما فيها جمعه ؟ عجبي على التكفرين لا دين ولا مذهب كيف يحارب وكيف يقتل ويقطع رأس مسلم مثله لي عجبي ما هو الاسلام عنده قطع الارقاب لي عجب كيف بصلي ويقول الله اكبر للمصلين ويقتلهم وهم سجود وركوع لي عجب ما هو اسلامك هل يختلف عني في سجدتي وركوعي وتوجهي الى الله هل ربك هو ربي لماذا تقتلني إذن؟ لأختلافي معك وتوجهي الى الله تعالي حكم عقلك لتكن مع قافلة المؤمنين

اقرأ ايضاً