العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ

التراث الرمضاني محور ندوة «رمضان بين الماضي والحاضر» في نادي باربار

قدم الندوة الباحث محمد أحمد جمال
قدم الندوة الباحث محمد أحمد جمال

الوسط - محرر الشئون المحلية 

06 يوليو 2015

شهد نادي باربار الثقافي والرياضي ضمن برنامج ملتقى الحوار الرمضاني الثاني ندوة بعنوان «رمضان بين الماضي والحاضر» قدمها الباحث في التراث الشعبي محمد أحمد جمال بحضور راعي الملتقى العضو المنتدب للأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث الوجيه عبدالله يوسف الحواج، ومشاركة اعضاء النادي والمجتمع المحلي في باربار.

وافتُتحت الندوة بكلمة رئيس اللجنة الثقافية للنادي إبراهيم الغانم أشار فيها إلى أن تنظيم ملتقى الحوار الرمضاني للعام الثاني على التوالي يمثل تأكيد على حرص النادي في تبني نهج الاستمرار الممنهج في تنظيم البرامج الثقافية والاجتماعية التي تعزز التوجه في تأكيد هوية النادي الثقافية والاجتماعية والرياضية مؤكداً على النية في تعزيز نهج العمل الموجه لتفعيل الأنشطة الثقافية.

بعدها شرع الباحث محمد أحمد جمال حديثه بتوضيح جذور اللهجة التراثية في البحرين وتبيان معنى ومصادر الفلكلور، وقدم وصفاً للفرجان وعوامل تكوينها وأثرها في المنظومة الاجتماعية، مبيناً واقعها في التاريخ والتراث الشعبي ومكانتها في بناء العلاقة الأسرية ووحدة النسيج الاجتماعي.

وتطرق جمال خلال حديثه عن رمضان بشأن ثقافة المجتمع البحريني بتوضيح مظاهر الاستعداد لاستقبال الشهر الفضيل، مبيناً اتجاهين في مظاهر التحضير الاجتماعي لرمضان حددهما في نشاطات فئة الأطفال من جهة والعائلة من جهة أخرى، مشيراً إلى أن فئة الأطفال من الذكور ينحصر اهتمامهم في جمع الجلود لإعداد الطبول فيما تعمل الفتيات على تحضير الأغاني والأناشيد الشعبية، وتشهد فعاليات الأطفال في رمضان مظاهر التنافس في الأناشيد والأغاني الشعبية بين الفرجان، لافتاً إلى أن ذلك ما كان يبرز في مظاهر الاحتفال في رمضان في منطقة المحرق، مؤكداً على الفوارق بين منطقة وأخرى في البحرين إلى جانب وجود القواسم المشتركة في مراسم احتفال الأطفال بالشهر الفضيل.

وبالإشارة إلى تحضير العوائل لاستقبال رمضان تحدث الباحث في التراث الشعبي أحمد جمال عن ظاهرة تواجد «الصفافير» في معظم مناطق البحرين قبل رمضان بفترة قصيرة إذ تنتشر في القرى والفرجان وتتجول في الشوارع وهي تردد «صفار صفار» وتستقر في أحد المواقع ويتوجه مجاميع الأهالي كل يحمل جذوره إلى الصفار الذي يكون جالساً وهو ينفخ من بوق في النار المشتعلة ويبدأ يصفر الجدور التي تستخدم في طهي الهريس ويجعلها تلمع.

وفي سياق توصيفه لمظاهر الاستعداد الاجتماعي للاحتفال برمضان، أشار إلى مفهوم تراثي ما كان يعرف بـ «القفة» وقال يقصد بذلك طحانة الحجر وتشير إلى مظاهر تحضير المجتمع في طحن البهارات استعداداً لشهر رمضان، مشيراً إلى أن ذلك العمل تقوم به عوائل محترفة في مهنة طحن البهارات.

وفي سياق سرده للمظاهر التراثية للتحضير لشهر رمضان تحدث جمال عن ثلاث طحانات كانت موجودة في خمسينيات القرن الماضي في شارع الشيخ عبدالله في المنامة، مشيراً إلى أن الحمير كانت الوسيلة الرئيسية في عمل الطحانات التراثية.

وتحدث الباحث كذلك عن ظاهرة طهي الهريس في ثقافة المجتمع البحريني في رمضان، وبين كيف يجري تحضير وطحن المواد الداخلة في طهي الهريس استعداداً لشهر رمضان.

وفي ختام حديثه عبر الباحث في التراث الشعبي أحمد جمال عن أمنيته في توثيق تلفزيوني وفني لهذه المظاهر الترثية كثروة تاريخية ووطنية للأجيال القادمة، فيما عبر الحضور عن سعادتهم لما استمعوا إليه من حكايات تراثية شيقة وممتعة والتي اعتمدها الباحث في سياق عرضه وسيلة السرد والفكاهة ومزج الحكايات التاريخية بالمواويل والأناشيد التراثية الجميلة التي كانت رائجة في الوسط الاجتماعي في الحقبة السابقة من حياة مجتمعنا البحريني.

وفي ختام الندوة كرم الوجيه عبدالله الحواج المحاضر بمنحه درعاً تذكارياً مقدماً من نادي باربار، وفي مقابل ذلك قدم الباحث محمد جمال لمكتبة النادي بحثاً علمياً ثميناً من إصداره عبارة عن دراسة علمية بعنوان معجم الألفاظ والتعابير الشعبية.

العدد 4686 - الإثنين 06 يوليو 2015م الموافق 19 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً