العدد 4689 - الخميس 09 يوليو 2015م الموافق 22 رمضان 1436هـ

ليونيل ميسي... أسطورة أم بخورة؟!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

مع كل إخفاق للمنتخب الأرجنتيني، يبدأ الإعلام العالمي فتح ملف المقارنة بين دييغو أرمندو مارادونا وليونيل ميسي وما قدماه لكرة القدم، وهل يستحق ميسي أن يكون أسطورة كما مارادونا؟، وهل يمكن مقارنة ميسي بمارادونا ؟، والعديد من الأسئلة الأخرى ذات العلاقة بهذه الجدلية الجديدة التي لن تنتهي، وأخذت الأضواء عن مقارنة سابقة عن الأحق بلقب أفضل لاعب في التاريخ بين مارادونا والبرازيلي بيليه؟.

أنجبت كرة القدم الأرجنتينية العديد من المواهب الكروية بعد وقبل مارادونا، ولعل الجيل الحالي يتذكر إبداعات لاعب برشلونة وفيا ريال سابقا ونادي بوكا جونيورز الأرجنتيني خوان ريكلمي، الإعلام والجمهور كان ينظر إليه نسخة من مارادونا، لكنه لم يدخل في مقارنة معه، وبقيت الإجابة محسومة في أن مارادونا الذي ارتبط اسمه بالمخدرات هو الأفضل بالمهارة والأرقام.

التحدي الجديد، والقصة الجديدة، بدأها ليونيل ميسي وهو في عمر الـ 18 عاماً في نادي برشلونة، ولم تتوقف فصول هذه القصة حتى يومنا هذا، فالأرقام التي حققها مع ناديه الذي ينافس في أقوى الدوريات الأوروبية وفي دوري أبطال أوروبا جعلت وجوده على الكفة الأخرى في ميزان المقارنة ممكناً حتى أصبحت هذه الأيام منطقية جدّاً، إلا أن المولعين والمتيمين بمارادونا يرون أن مجرد المقارنة (حراماً - ليس شرعيّاً طبعاً).

إذا كانت لعبة كرة القدم سابقاً تعرف على أنها لعبة فردية، فيمكن القول إن مارادونا منتخب الأرجنتين والأرجنتين هي مارادونا فقط، ويمكن القبول بفكرة أو نظرية أن مارادونا حقق بطولة كأس العالم العام 1986 وليس منتخب الأرجنتين من حققها، وإذا كانت لعبة كرة اليد جماعية كما نعرفها اليوم يلعب فيها 11 لاعباً داخل المستطيل الأخضر فالتوصيف المنطقي لما قدمه مارادونا هو أنه كان سبباً رئيسيّاً أو من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى التتويج.

غرد الإعلامي المعروف في قناة «بي إن سبورت» القطرية قاصدا ليونيل ميسي «مستحيل أن تكون الأفضل في التاريخ إن لم تفز بشيء مع منتخب بلادك... مستحيل!».

والسؤال الذي يطرح نفسه، بأي منطق يُعطى فلان لقب أفضل لاعب في التاريخ؟، إذا كان بالتتويج ببطولة كأس العالم فقط فهذه (قسمة ضيزى)، وإذا كانت بالأرقام والإنجازات الفردية والبطولات مع الأندية والمنتخبات فإن أرقام ميسي تضع أرقام ماردونا ومعه بيليه على الرف!.

أثبت ليونيل ميسي أنه أفضل لاعب في الوقت الحالي بالأرقام وبذلك هو واحد من أساطير لعبة كرة القدم وبذلك هو حاله حال مارادونا وبيليه والبرازيلي رونالدو على مدار 10 سنوات متواصلة وليس خلال عام أو عامين أو ثلاثة ثم انطفأ بريقه، ولن ينساه تاريخ اللعبة بكل تأكيد، كما لم ينس مارادونا ومن قبله ومعه في ذلك الجيل، وذلك على رغم أنه لا يحمل شخصية اللاعب القائد للمنتخب أو النادي الذي يلعب إليه، وهذا ليس عيباً بل إحدى الكماليات!.

الخلاصة، لقب «أفضل لاعب في التاريخ» لقب وهمي يتداول كنوع من أنواع الاستهلاك الإعلامي، ولا توجد مؤسسة أو منظومة رسمية أو أهلية تستطيع منح مثل هذا اللقب لأي لاعب، منح لقب «أفضل لاعب في القرن»؛ لأن القرن الـ 20 انتهى وبدأ القرن 21، وطالما التاريخ والحياة لا تتوقف فالحديث عن «أفضل لاعب في التاريخ» وهم، فقد يأتي من هو أفضل من ميسي أرقاماً وألقاباً مستقبلاً.

آخر السطور...

الإسهامات التي يقوم بها اللاعب مع ناديه والمنتخب الوطني على مستوى الأرقام والأداء طوال العام، تجعله مؤهلاً للحصول على لقب أفضل لاعب في العالم، فهل التتويج بهذا اللقب بالنسبة لميسي 4 مرات متتالية صدفة أو بناء على مجاملات أو نتيجة رشى دُفعت؟

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4689 - الخميس 09 يوليو 2015م الموافق 22 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:39 ص

      كريستيانو

      كريستيانو وبس الاسد حبيب الملايين المدريديين الله يخليك رولاندو

    • زائر 8 زائر 6 | 3:37 م

      فؤاد بوشقر

      افضل لاعب في تاريخ كرةالقدم وعلى مر العصور هو ثعلب الحورة الكابتن فؤاد بوشقر

    • زائر 5 | 6:20 ص

      هذا ميسي ابوهم تره

      اقرؤا جيدا قبل التهجم الكاتب نقده موضوعي علمي

    • زائر 4 | 6:07 ص

      كلام مأكول خيره

      باختصار
      بخورة
      وتنتهي

    • زائر 3 | 5:32 ص

      لو فاز لقلت به

      ونسيت أيضا أن ميسي يلعب ضمن أقوى الأندية عالميا، وليس كماردونا في نابولي ، ونسيت أيضا أن التحكيم في هذه الأيام يعتبر مدللا للنجوم، شاهد كيف يضرب ماردونا ضربا ثم لاشئ يستحقه الدفاع.
      لو أنجز ميسي دوليا لقلت أنه الأفضل ، ولكنه خذلك، لذلك خربت المعلب، والقيادة شيء أساسي الكابت الذي هو قائد بالأساس .

    • زائر 7 زائر 3 | 2:37 م

      رد على كاتب التعليق الثاني

      إلى زائر رقم 2 إنت إللي تقرأ و ما تفهم الكاتب قال إذا كانت كرة القدم تعرف على أنها لعبة فردية ! و أنا كتبت في ردي و عرفت ما المقصود لكن هذا التوصيف إللي قاله خاطئ و ليس من المفترض أن يقوله و يدل على عدم إلمام أو ثقافة ... بعدين الأهواء و الميول الشخصية يا حجي تتداخل في عملية التصويت للناقد يعني إذا 1000 صوتوا ممكن تلاقي 100 آراءهم نتاج ميول و أهواء و الأمثلة على ذلك كثيرة أما بخصوص الثقافة الرياضية للمصوت فهي مهمة جداً فكلما كان ملما بمجاله و مطلعا كان إختياره موضوعيا ً

    • زائر 1 | 12:29 ص

      بصراحة

      متى عرفت القدم سابقاً على أنها لعبة فردية ! أعرف أنك تقصد أن منتخبات كرة القدم سابقاً منتخبات النجم الأوحد لكن هذا ليس صحيح بالمطلق و الأمثلة على ذلك عديدة فمنتخبي البرازيل عام 1970 و 1982 كانا مليئان بالنجوم و هولندا الفائزة بكأس أمم أوروبا 1988 عليك أن تفهم أن عملية إختيار اللاعبين لجائزة الأفضل والحديث عن الموهبة تتداخل به عوامل عدة من أهمها الأهواء والميول للمصوت و مستوى ثقافته الرياضية وبالختام أنصحك بتثقيف نفسك أولاً ثم إنتقد فحتى كرة اليد المتخصص أنت في تحليل مبارياتها لك أخطاء كبيرة

    • زائر 2 زائر 1 | 5:00 ص

      غريبة

      انا اقول ان ميسي أسطورة بس الي مو فاهمنه ليش انت تقرأ ما تفهم هذي مشكلتك لأن الكاتب قال بأن كرة القدم جماعية نفس كلامك وبعدين شلون بالله مستوى الثقافة الرياضية تدخل في عملية التصويت وأي ميول بياثر في الاختيار اذا كان المئات يشاركون في التصويت من كل دول العالم

اقرأ ايضاً