العدد 4696 - الخميس 16 يوليو 2015م الموافق 30 رمضان 1436هـ

إصلاح الرياضة يبدأ بإصلاح الإعلام المرئي!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

دائماً ما يقول السياسيون إن العاصمة العراقية (بغداد) سقطت إعلاميّاً قبل أن تسقط عسكريّاً، إذ استخدمت قوات التحالف الإعلام كلاعب رئيسي في عملية اجتياح بلاد الرافدين لإسقاط صدام حسين، وهو الذي سهل عملية السقوط وبأقل مجهود ممكن وخسائر بشرية متوقعة.

واليوم يلعب الإعلام دوراً مهمّاً في الأحداث السائدة في بعض الدول العربية، وفي الغالب الإعلام مسير لا يعكس واقع المواجهات الميدانية.

الدوري السعودي أشهر من نار على علم، لكنه أخذ منحى وشكلاً مختلفاً للغاية بعد أن أعد المسئولون في قناة «الرياضية» السعودية بالتنسيق مع رعاية الشباب مجموعة من البرامج المصاحبة بالإضافة إلى تطوير النقل التلفزيوني، وقبل ذلك التعاقد مع قناة «أبو ظبي» الرياضية التي تمكنت ببرامجها وتغطيتها وكادر المعلقين لديها من خلق واقع جديد، واليوم قنوات «برو سبورت» التابعة إلى شبكة «إم بي سي» تقوم بالدور ذاتها، المحصلة ارتفاع معدل الحضور الجماهيري بأعداد غير مسبوقة.

للإعلام المرئي دور رئيسي في رفع مستوى الرياضة، النقل التلفزيوني والبرامج المصاحبة للدوريات يرفع مستوى الإثارة، وبالتالي يستقطب الجمهور للمدرجات والنتيجة النهائية أن إمكانية التسويق لهذه الدوريات تكون عالية، كما أن بالإمكان أن تتسع دائرة التسويق لتشمل البرامج التلفزيونية ذاتها وبالتالي تكون ممولة ذاتيّاً من دون أعباء إضافية على المؤسسة الإعلامية. نتحدث عن التمويل الذاتي الذي يمكن الوصول إليه اليوم في البحرين في الوقت الذي وصلت مؤسسات إعلامية إلى مستوى الدفع للاتحادات والأندية مقابل النقل التلفزيوني!.

في الوقت الذي تُطالب فيه الشركات والمؤسسات الوطنية وغيرها ممن تنشط في المجال الصناعي والتجاري في البحرين بضرورة دعم الرياضة من خلال الاتحادات والأندية الوطنية، من المنطقي جدّاً أن تقدم المؤسسة الرياضية ملفّاً مقنعاً ومشجعاً لها من أجل أن تخطو خطوات نحو الدعم.

العلاقة الطبيعية بين المدرب والنادي أو اللاعب والنادي أو الشركات الراعية والاتحادات والأندية في الرياضة اليوم هي علاقة مصلحة (أعطيك مقابل ماذا؟).

مستوى الإعلام المرئي المواكب للرياضة البحرينية أحد أهم ملامح الحالة التي تعيشها رياضتنا، وتأكيدا على أنه لا توجد استراتيجية أو أسس للارتقاء بها من المربع الأول إلى الثاني، وإذا أراد صناع القرار في الرياضة أن يحركوا المياه الراكدة فلابد أن يكون الإعلام المرئي أول الأولويات، ومن دونه لا تطور يُنشد إنما تراجع جديد يُتوقع، الآخرون في إقليمنا منهم من يركض ولا نقارن واقعنا بهم، ومنهم من يحبو وهذا أقل ما يمكن القبول به، إما نحن فمكانك قف منذ سنوات.

آخر السطور...

هناك إدارات لا تكفُّ عن ممارسة التخلف الإداري، ولعله مستشر في وسطنا الرياضي، فإدارات تستقبل طلبات انتقالات من أندية أخرى وتقوم بإخفاء هذه العروض عن لاعبيها، وفي الوقت ذاته تقوم بالاتصال بالإدارات الطالبة لتلومها على مجرد التفكير في إرسال مثل هذه الطلبات!.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4696 - الخميس 16 يوليو 2015م الموافق 30 رمضان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:07 ص

      كلامك كله صح

      اتفق مع كلامك 100 بال 100
      والاعلام له الدور الرئيسي في نجاااح وتميز اي بطوله
      ولكن للاسف الي عندنا ما يعرفون هل شي وصار اعلامنا مهتم بالاخبار العالميه اكثر بكل الصحف عدا الوسط متميزة اكثر محليا
      واما بالتلفزيون وراديو اعلامنا صفرررر
      واهميه الاعلام هو خلث الاثارة للجماهير وحتى بين الاعبين نفسهم
      وهو الاهم ونقاطك الي طرحتها انت مميزة جدا

اقرأ ايضاً