العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ

العراق يشن هجوماً قرب قاعدة بالأنبار ومقتل 32 شخصاً في تفجيرات

جنرال أميركي يؤيد وضع مراقبين جويين أميركيين مع القوات العراقية

عراقيون في موقع الهجوم الانتحاري في بغداد - afp
عراقيون في موقع الهجوم الانتحاري في بغداد - afp

قالت مصادر بالشرطة والعشائر في العراق إن قوات الأمن شنت بالاشتراك مع مقاتلين من عشائر سنية هجوماً لطرد تنظيم «داعش» المتشدد من مناطق قرب بلدة حديثة في غرب البلاد في مسعى لتأمين طريق إمدادات رئيسي لقاعدة عسكرية هامة.

وفي حوادث أخرى انفجرت قنابل في أنحاء البلاد، ما أدى إلى مقتل 32 شخصاً على الأقل.

وفي الهجوم الأكثر دموية انفجرت سيارة ملغومة في حي بغداد الجديدة بشمال شرق العاصمة، ما تسبب في مقتل 16 شخصاً وإصابة 48. واستهدف هجوم القوات المؤيدة للحكومة تنظيم «داعش» قرب حديثة في محاولة لتأمين ممر إلى قاعدة عين الأسد القريبة.

وحديثة وسدها القريب منها من المناطق القليلة في محافظة الأنبار التي لاتزال تحت سيطرة قوات الحكومة العراقية والتي طردت من الرمادي عاصمة المحافظة في مايو/ أيار.

وبدأت العملية بمهاجمة قوات من الجيش والشرطة مدعومة بمقاتلين من العشائر السنية لمنطقة البو حيات على بعد 20 كيلومتراً جنوب شرقي حديثة. وكان المتشددون يستخدمون المنطقة لمهاجمة طريق الإمداد لقاعدة عين الأسد العسكرية، حيث يدرب جنود من مشاة البحرية الأميركية قوات عراقية.

وقال خالد مجبل النمراوي وهو زعيم عشيرة سنية إن الهجوم على «داعش» ينفذ من ثلاثة اتجاهات مشيراً إلى أنه لن يتوقف حتى تستعيد القوات السيطرة على البو حيات لتأمين حديثة وطريق الإمدادات للقاعدة العسكرية.

وذكرت المصادر أن الاشتباكات لاتزال جارية، حيث تواجه القوات المتقدمة إطلاق نار كثيف من المتشددين الذين استولوا على مساحات كبيرة في شمال وغرب العراق العام الماضي.

من ناحية أخرى قالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن ما لا يقل عن 32 شخصاً قتلوا في تفجيرات في أنحاء العراق.

وإلى جانب التفجير الذي وقع في بغداد الجديدة قتل شخصان آخران في هجمات بقنابل في حي الزعفرانية الذي تسكنه أغلبية شيعية في جنوب بغداد.

وقالت مصادر بالشرطة ومصادر طبية إن ما لا يقل عن ستة من رجال الجيش والشرطة قتلوا في هجوم انتحاري استهدف نقطة تفتيش في بلدة الطارمية بوسط البلاد على بعد نحو 25 كيلومتراً شمالي بغداد.

وقتل ثمانية أشخاص آخرين وأصيب 16 عندما انفجرت سيارة ملغومة في شارع تجاري مزدحم في بلدة مندلي التي تسكنها أغلبية شيعية كردية على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال الشرقي من العاصمة.

ولم تعلن أي جماعة مسئوليتها على الفور عن أي من الهجمات لكن القوات الحكومية تواجه صعوبة في طردهم من مساحات شاسعة يسيطرون عليها في الشمال والغرب.

وعلى صعيد منفصل نشرت صور على مواقع للتواصل الاجتماعي تظهر فيما يبدو طائرة أميركية من دون طيار تحطمت في منطقة صحراوية تسيطر عليها الحكومة قرب السماوة على بعد نحو 280 كيلومتراً جنوب شرقي بغداد.

وقال مدير استخبارات السماوة العميد سعد الوائلي لـ «رويترز» إن فرق المخابرات حددت موقع جسم طائرة بعدما تلقت تقارير من عمال مصانع. وأضاف أن التقارير الأولية تشير إلى أنها طائرة أميركية من دون طيار.

ولم تؤكد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على الفور فقد طائرة من دون طيار لكنها قالت إنها تنظر في تلك التقارير.

من جهة أخرى، أبلغ جنرال أميركي بارز أعضاء بمجلس الشيوخ أمس الأول (الثلثاء) أن وضع مراقبين جويين أميركيين مع القوات العراقية الأكثر قرباً من مناطق القتال حتى يمكنهم تحديد الأهداف وتوجيه القصف سيحسن الضربات الجوية التي تستهدف تنظيم «داعش» وينبغي «دراسته بجدية».

وسئل المرشح لمنصب رئيس أركان الجيش الجنرال مارك ميلي أثناء جلسة استماع بمجلس الشيوخ إن كانت هناك حاجة إلى مراقبين جويين أميركيين في العراق فقال إنهم سيقدمون «دعماً أكثر فعالية عن قرب من الجو». وأضاف أن هذه الخطوة «ينبغي دراستها بجدية».

وميلي الذي خدم في كل من العراق وأفغانستان مرشح ليحل محل رئيس أركان الجيش الجنرال راي اوديرنو الذي سيترك المنصب بعد بضعة أسابيع.

وفي شأن آخر قال ميلي إنه يتفق مع الرأي القائل بأن روسيا تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة بسبب ترسانتها النووية الضخمة وتصرفاتها في السنوات القليلة الماضية.

وأضاف «نشاط روسيا منذ 2008 عدائي جداً جداً... هم هاجموا وغزوا جورجيا... وهم استولوا على القرم... وهم شنوا هجمات داخل أوكرانيا. ذلك أمر مزعج».

وسئل ميلي هل ينبغي أن تقدم الولايات المتحدة أسلحة لتمكين أوكرانيا من التصدي لنيران المدفعية والصواريخ لدى المتمردين الذين تدعمهم روسيا فقال: «أعتقد أن معدات مميتة هي شيء ينبغي أن ندرسه، وأنا سأكون مؤيداً لتقديم معدات دفاعية مميتة».

العدد 4702 - الأربعاء 22 يوليو 2015م الموافق 06 شوال 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً