العدد 4727 - الأحد 16 أغسطس 2015م الموافق 02 ذي القعدة 1436هـ

تسييس التعليم لا يحقق تقدماً

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

كما أورد موقع «سي إن إن» يوم أمس، فإنَّه وباستثناء جامعة مصريَّة وأربع جامعات سعوديَّة، لم تحضر الدول العربيَّة في تصنيف أفضل 500 جامعة على المستوى العالمي للعام 2015، الذي يصدره معهد التعليم العالي التابع إلى جامعة جياو تونغ شانغهاي الصينية.

وخلت المراتب الـ150 من أيّة جامعة عربيَّة... فيما استمرَّت الجامعات الأميركيَّة في تبوّء صدارة التعليم الجامعي العالمي في هذا الترتيب، إذ حلّت 146 جامعة أميركيّة في هذا التصنيف، ثماني جامعات منها في قائمة العشر الأول، و16 جامعة في قائمة العشرين الأول.

وذكر التقرير أنَّ جامعة طوكيو حلَّت في صدارة الجامعات الآسيوية بعدما انتزعت المركز الـ21، أمَّا على صعيد منطقة الشرق الأوسط، فقد نالت جامعة إسرائيليّة الصدارة إثر حلولها في المركز الـ67، وعلى الصعيد الإفريقي حلّت جامعة كيب تاون بجنوب إفريقيا في الصدارة، بعدما حلَّت في الصفوف 201-300.

ومن الواضح من هذا التقرير، أننا مازلنا بعيدين عن فهم دور الجامعات الأساسي في عالم اليوم. الدول المتقدمة تعتبر المعرفة هي أساس تقدمها، وأنَّ الاقتصاد المعرفي يستحوذ على جميع القطاعات النامية.

الجامعات تعتبر عاملاً استراتيجيّاً في اقتصاد المعرفة؛ لأنها تلعب مجموعة من الأدوار في مجال التعليم والبحوث، وكذلك تقوم بأدوار راسخة من أَجل حلّ المشكلات التطبيقيَّة ودعم الابتكار في كل مجال.

البحرين خطت في الاتجاه الصحيح قبل سنوات، من خلال المبادرة التي قادها سمو ولي العهد لإصلاح التعليم والتدريب، ونتج عن ذلك افتتاح بوليتكنك البحرين وكليّة المعلمين في 2008، كما تمَّ إنشاء هيئة جودة التعليم من أجل قياس وضبط مستويات الجودة في كل المؤسَّسات التعليميّة والتدريبيّة. كما أنَّ مجلس التعليم العالي اتخذ خطوات باتجاه منع تحويل الجامعات الخاصة إلى نوع من التجارة السهلة، وهناك خطوات جيّدة اخرى في عدَّة مجالات، مثل مدارس المستقبل، وغيرها.

البحرين تستحقُّ أكثر من ذلك؛ لأنَّها أوَّل بلد خليجي دخله التعليم الحديث، ونأمل أنْ تصل جامعة البحرين في يومٍ ما إلى مراتب عليا تدخل في الترتيب العالمي.

لكنَّنا، ولكي نرتقي بالتعليم الجامعي، فإنَّنا بحاجة إلى التخلص من تسييسه بصورة قاتلة؛ لأنه قد يحوّل هذا القطاع الحيوي إلى حلبة معارك مؤسّسة على الأحقاد والاوهام على نمط «داحس والغبراء». إنَّنا سنتأخَّر أكثر عن الترتيب العالمي للجامعات، إذا استمرَّ تسييس التعليم وإشغاله بالأحقاد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4727 - الأحد 16 أغسطس 2015م الموافق 02 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 24 | 11:26 م

      النيل من الأمة

      إذا أردت النيل من شعب عليك بتجهيله.

    • زائر 21 | 7:01 ص

      أحسنت دكتور

      مع التعصب و النظرة العدوانية للآخر لن تبني بلد او اقتصاد بل ستدمر البلد و ينتشر الظلم و الفساد
      و الاجانب و الغرباء لن يبنوا أوطاناً غير أوطانهم
      و حلاة الثوب رقعته منه و فيه
      مب سايب للغرباء يلعبون فيه يمين و شمال لين ينشق

    • زائر 16 | 5:20 ص

      هلا هلا!

      اسمح لي دكتور . لكن مقالك غير مكتمل اليوم . كلية المعلمين تأسست للأسف بدون هدف ترتقي به عن مستوى كلية التربية بجامعة البحرين . والدليل أن مخرجاتها لحد الإن ليست بالقدر المطلوب من العطاء . يكفي أنها لن تستطيع ان تخرج عن نطاق ( معلم الفصل) . بل بالعكس . مخرجات كلية التربية من معلمي الفصل كانوا ولا زالوا عطاءا بلا حدود . تحية كبيرة لهم . اما عن مجلس التعليم العالي فقد كان شكليا ولم يقعد من سباته الا بعد عدم الاعتراف بشهادات بعض الجامعات في الكويت .

    • زائر 15 | 4:41 ص

      محد ياااخذ العبر للاسف

      ادا الانسان ملئ قلبه الحقد لا يستمع الى عقله يستمع الى قلبه يقوووده فا من تخاطب لا يبصر يمشي على حقده وبغضه ولا ستمع الى أيا كان وهم مستمرون الى ان ربك يسهل ياااا دكتور ان مااجرى وبعد التظلم ونتائج التظلم تدل على ان لا احد يسمع لك وانهم ماضووون على قدم وساق

    • زائر 18 زائر 15 | 6:44 ص

      مدير اليرموك

      بالرغم إننا طالبنا بنقل المدير المذكور ورفعنا تذمرنا الكبير بكل ادب واحترام واسندنا مبررات واقعيه حول عدم كفاءة الرجل وسياساته الغير تربويه ،، ولكن لم نتلاقى جواب الى الان من قبل الوزراة. أولياء امور طلبة مدرسة .....................

    • زائر 14 | 4:20 ص

      احم احم

      انا اللي اعرفه المعترفة ابه تطابق تطابق المعايير اللي تطرحه اليونسكو يعني المفروض كل الجامعات نفس الشي ؟
      لكن في فرق بين اللي يتخرج من جامعة البحرين وبين من يتخرج من جامعة في الغرب والفرق واضح ؟ هدا يفهم وذاك ما يفهم ؟
      والفرق واضح بين اللي يدرس في الغرب اما انه ايجي بمستوى ممتاز او انه ايجي غبي واحمار وايسوي روحه ما ايجيد العربية من كثر الجهل عنده ؟
      يا ايها المواطنون المدرس او الدكتور اعتقد هو الفرق ؟ يعني الفرق هو بين من يمتلك الصبر والارادة والتحدي في مواجهة الجهل ؟ وبين من يدرس فقط ليدرس

    • زائر 9 | 2:54 ص

      التعلين في البحرين في نزول

      حقيقة نشاهدها كل يوم التعليم بشكل عام فذ تردي ونزول وخصوصا مع استقدام الوافدين غير المؤهلين هذه النتائج ستؤثر في الجيل القادم لا محال

    • زائر 11 زائر 9 | 3:11 ص

      احسنت يادكتور

      عندما تسود لغة التفرقة وظلم الكفاءات فهذا هو خراب التعليم وهذا ماحصل لنا في احد المدراس الابتدائية في منظقة سترة ............... تصور يادكتور مدير هذه المدرسة صغير بالعمر 46 سنة لايحمل كفاءة ومطرود من التعليم الاعدادي لسؤ ادارته وفشله في العمل الاداري بدل من معاقبته يتم ترقيته لمدير. كثير التسيب والاهمال لايملك حس اجتماعي غير قادر على التكيف مع الطلاب والمدرسين واولياء الامور اثيرة حوله ضجة كبير في الصحافة وطالبنا الوزراة بنقله... لكن عمك اصمخ.

    • زائر 8 | 2:29 ص

      الحكمة في ادارة المؤسسات التعليمية

      القطاع التعليمي في مملكة البحرين آيل للضعف والتردي بسبب المنهجية التي تتبعها الحكومة من اقصاء للكفاءات العالية وتجريدها واسناد الادوار المهمة الى المتردية والنطيحة على فكرة سوف تسوء مخرجات التعليم في السنوات القادمة ما لم تمد يدا تنقذها ولا بد من البدء في المؤسسات التربوية التعليمية الصغرى كالمدارس والانتهاء بالمعاهد والجامعات من اجل تفادي الاخطاء والارتقاء ببحرييننا الى مصاف الدول الكبرى في التعليم

    • زائر 7 | 2:29 ص

      الحكمة في ادارة المؤسسات التعليمية

      القطاع التعليمي في مملكة البحرين آيل للضعف والتردي بسبب منهجية اقصاء للكفاءات العالية وتجريدها واسناد الادوار المهمة الى........... على فكرة سوف تسوء مخرجات التعليم في السنوات القادمة ما لم تمد يدا تنقذها ولا بد من البدء في المؤسسات التربوية التعليمية الصغرى كالمدارس والانتهاء بالمعاهد والجامعات من اجل تفادي الاخطاء والارتقاء ببحرييننا الى مصاف الدول الكبرى في التعليم

    • زائر 6 | 2:25 ص

      قالوا

      ان الشيعه كانوا مسيطرين على البعثات ايام ......... وهم يطرشون بس البحارنه رغم انها هذا محض افتراء حيث ان نسبه كل طالب ومعدله يكتب في كل الجرائد ولم يكن هناك اي تمييز ولم يستطيعوا ان يثبتوا اي تمييز بين الطلبه الا عن طريق الافتراء لكن ما يحصل الان تمييز عيني عينك ولم ولن يثبتوا طائفيتهم لان الحقيقه مهوله حيث ان ...........حديثا لانه غير شيعي فيستحق البعثه وان كان معدله اقل من الشيعي المظلوم واذا طالبت بحقك يقولون انت طائفي وعميل لايران هذا القهر بعينه

    • زائر 5 | 1:36 ص

      كارثة التعليم

      لا ننسى الكارثة التي عملتها جامعة البحرين بالزج بالآف الطلاب في كلية التعليم التطبيقي في العام 2006 والعام 2007 ونتج ذلك عن تدمير مسقبل الطلاب وتمديد سنوات الدراسة لتصل الى ست سنين كحد اقصى

    • زائر 4 | 1:25 ص

      جامعة البحرين

      جامعة البحرين متردية الأوضاع إدارة وأساتذة وأقسام
      .........................
      رغم وجود الكفاءات القديمة والمفكرة وذات الخبرة
      كيف ستتقدم الجامعة
      غدا سيعملون جائزة وهمية من جهة ما وسيقولون جامعة البحرين أفضل جامعة في العالم وستتلو ذلك التبريكات والتهاني
      ويا دار ما دخلك شر

    • زائر 3 | 12:40 ص

      القائمين على التعليم في البحرين

      ..........

    • زائر 1 | 10:09 م

      واقع

      يادكتور الانجاز لا يأتي من فراغ
      عندما تستبعد الكفاءات وتعتمد المحسوبية والواسطات هكذا تكون النتائج

    • زائر 2 زائر 1 | 12:26 ص

      تعليق جميل

      المحسوبية والواسطات سوسه تنخر في تقدم الدول

اقرأ ايضاً