العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ

تمثيل المنتخب الوطني... تشريف أم تكليف!

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

المنتخب الوطني، هو مجموعة من اللاعبين من أبناء البلد يلعبون ضمن فريق واحد يمثلون الأرض وهويتها. المنتخب الذي يمثل أي بلد ليس واجهة لشخصيات أو توجهات سياسية أو دينية أو أي شيء آخر. والذي يرى بأن المنتخب يمثل واجهة لشخصيات، وليس للأرض وهويتها فإنه متخلف مهما كانت الاعتبارات والظروف. الواجب الوطني ليس فيه نقاش أو أخذ ورد.

إذا كان تمثيل المنتخب تشريفاً لكل من يحظى به، فإن الذي يرفض تمثيل المنتخب لأي سبب لا يقبله العقل والمنطق هو متنازل عن هذا الشرف بنفسه وبإرادته والمنتخب غني عنه وأمثاله. وإذا كان تمثيل المنتخب (تكليفاً إلزامياً) فإن أي لاعب يرفض تمثيل المنتخب يستحق الإيقاف حتى إشعار آخر من قبل الاتحاد المعني أو النادي.

تسمع بين الفينة والأخرى عن إيقاف اللاعب الفلاني حتى إشعار آخر بسبب تقديمه أعذار غير مقنعة لإحجامه عن الانضمام للمنتخب الوطني، أو أن لاعباً مهدد بالإيقاف في حال لم يلتزم بتدريبات المنتخب. مثل هذه التصرفات الإدارية تسيء للمنتخب وأنه شرف كبير لمن يناله واقعاً، هذه التصرفات تحط من قيمة المنتخب أمام المجتمع وتجعل تمثيله سلعة أو بحسب المزاج.

ليست العقوبات الوسيلة الصحيحة والمناسبة لمعاقبة اللاعب الذي يرفض تمثيل المنتخب الوطني، يكفي أن يعرف المجتمع أن فلاناً رفض تمثيل المنتخب الوطني، مثل هذه التصرفات يرفضها ويمقتها المجتمع بكل تأكيد وسيكون استنكاره وردّة فعله كافية جداً من جانب، كما أن الابتعاد عن سياسة العقوبات يحفظ لمسألة تمثيل المنتخب هيبتها. مفاهيم تمثيل المنتخب يجب أن تتغير على مستوى الإداريين الذين يسنّون ويفرضون ويطبقون مثل هذه القرارات قبل اللاعبين أنفسهم.

مثل هذه الممارسات الإدارية التي تفقد «تمثيل المنتخب» هيبتها، يمكن استشعار تأثيراتها السلبية في السؤال الذي يطرح أحياناً «لماذا لاعبو المنتخب الفلاني عندما يقفون للسلام الوطني قبل المباريات يؤدونه بحماس وحيوية وقوة لدرجة أن البعض يبكي؟» و«لماذا لاعبو المنتخب الفلاني يقفون للسلام الوطني وهم في وادٍ آخر حتى تصل القناعة بأنهم لا يعرفون من السلام الوطني سوى اللحن؟».

آخر السطور...

بحسب ما أفاد لي اتحاد اليد قبل يومين، أن نادياً واحداً فقط هو من عبر عن رأيه في مشاركة منتخب الناشئين في دوري الشباب، بغض النظر عن صوابية المشاركة من عدمها من الناحية العملية، عدم الرد من الغالبية يعني القبول، وذلك معناه أن أي اعتراضات أو محاولات للإشارة بأن مشاركة المنتخب أضرّت وحرمت وأثّرت على حظوظ أي نادٍ باطلة وغير مقبولة.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4731 - الخميس 20 أغسطس 2015م الموافق 06 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً