العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ

بين السلمية والتفجير!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

قرأنا في مواقع التواصل الاجتماعي قبل الصحف المحلّية، عن العمل الإرهابي الذي حدث في قرية كرّانة، بتاريخ 28 أغسطس / آب 2015، وبينما يُطالب رؤساء المعارضة بالاستمرار في السلمية، هناك فريق لا يستجيب إليهم، هذا الفريق يعتقد بأنّ التفجيرات وقتل الأرواح هي المرحلة ما قبل الأخيرة!

المرحلة ما قبل الأخيرة إلى ماذا يا تُرى؟ المرحلة ما قبل الأخيرة إلى الحرب الأهلية، أم إلى الإصلاح السياسي؟ لا نعلم أجندات هذا الفريق، ولكن بالتأكيد هذا الفريق لا يريد خيراً للبحرين.

أيّاً كانت الأسباب، فالقتل مرفوض لدى البشر، وبالذّات في البحرين، هذه الأرض الصغيرة الطاهرة لا تحتمل وجود قتل وتفجيرات واشتباكات، ولا نريد لأحد تطوير «الوضع المتقلقل» حالياً، فنحن بين نارين، نار السلمية والحراك السياسي والعمل على بدء الحوار والتوافق الوطني، وبين نار من يخرّب ويقتل ويهدم.

ليس من السهل على بعض المعارضين الالتزام بالسلمية، وخصوصاً أنهم لا يشعرون بالأمان، ولكن من السهل قتل الأرواح وتفجير المناطق وإرهاب الناس، وهذا الإرهاب لن يُثمر إلا الدمار في المرحلة المقبلة.

البعض يظن بأنه يسيطر على الوضع، ونحن نشهد تواترت سريعة في الوضع البحريني، فلقد تطوّر الوضع إلى مدينة المحرّق قبل أيام، بتفجير سعى من قام به إلى زيادة الفتنة وليس وأدها، وأمس الأول قرية كرّانة، وقبل ذلك سترة والمعامير والدراز وشارع البديع، من تفجيرات وعمليات كرّ وفرّ بين الشرطة وبين من يؤيّد لغة العنف، وإلى الآن لم نجد الحل الحقيقي لاجتياز المأساة.

الإرهاب مرفوض، القتل مرفوض جداً، قنابل المولوتوف مرفوضة، القنابل الصوتية لا نريدها، قنابل الغاز يجب أن تتوقف، وكيف لنا هذا كله والبحرين لم تستقر سياسياً أو اقتصادياً؟

حتى تنتعش البلاد لابد لنا من الحل السياسي السريع، الذي يوقف هؤلاء عند حدودهم، فالحل الأمني يحاول ولكن دون جدوى في ظل مطالبات البعض بالعنف، سواء البعض في الداخل أو البعض في الخارج، والحل السياسي لا يتأتى إلا من خلال الوصول إلى التوافق الوطني الذي سيحل الكثير من المعضلات، ويؤدي إلى تهدئة الشارع، عبر حوار هادئ يعالج جميع القضايا.

أما الاستقرار الاقتصادي، فإنه بالطبع مهم جداً، وخصوصاً بعد انخفاض سعر برميل النفط، ولن نبكي على الأطلال لأنه دون جدوى، ولكننا نريد الخبراء الاقتصاديين الذين يريدون الخير للوطن، من دون مزايدة ولا نفاق، هؤلاء الخبراء موجودون في كل قطعة من البحرين، ويكفي طلب دراسة منهم عن الوضع وبتوصيات، وقراءة هذه الدراسات من قبل مستشارين نيّرين، وسنخرج منها في الحال.

البحرين لا تحتمل ما يحدث، وأهل البحرين لا يريدون الانزلاق لأمور أخرى، فلطالما عشنا جميعاً من دون وجود شوائك ولا عوالق، ولطالما اجتزنا محناً أصعب من المحنة التي نحن فيها، فهل يصعب علينا اليوم اجتياز هذه المحنة؟ اللهم احفظ البحرين وأهلها من كل خائن وكاره وماكر ومطأفن ومنافق، فهؤلاء هم دمار البحرين لا غيرهم.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 4740 - السبت 29 أغسطس 2015م الموافق 15 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 75 | 1:01 م

      الى الله تعالى المشتكى ...

    • زائر 73 | 10:44 ص

      بين الشك واليقين

      الحكومة تتهم المعارضة بهذه التفجيرات لانها تتبع كما تقول الحكومة, والمعارضة تتهم الحكومة بها للتنصل من حقوق يطالب بها الشعب
      اذا فالحل هو لجنة تحقيق دولية تقطع الشك باليقين

    • زائر 72 | 8:25 ص

      مشكلتكم

      نسيتون المواطنين الي ماتو كم عددهم

    • زائر 63 | 5:26 ص

      دق ناقوس الخطر فهل الجميع على قدر المسؤلية

      لا وقت للمجاملات فقد دهمنا الخطر بسبب السياسات التي لم تفلح ولسنا راضينا بنقدها.
      هل سنقف مع انفسنا ونعترف ان سياسة القمع والتنكيل والقبضة الحديدية ستحل ازمتنا.
      5 سنوات هذا ما انتجته فهل ننتظر المزيد؟

    • زائر 62 | 5:23 ص

      جر الشباب قسرا للارهاب اكبر جريمة

      للشباب طموح ولهم امل بالحياة وحين يقتل هذا الامل وهذا الطموح يتحول الشباب لقنابل موقوتة . من يسوق الشباب لهذا الطريق الخطر فانه لن يفلح لان الخطر سيطال الجميع ولا منجى لاحد.

    • زائر 60 | 5:06 ص

      النجار

      "إن الذين يجعلون الثورة السلمية مستحيلة سيجعلون الثورة العنيفة حتمية".
      جون كينيدي

    • زائر 59 | 5:04 ص

      ما الحل ؟

      نشاهد الإدانات في كل جانب و عبارات رفض العنف والتطرف والإرهاب يلهج بها كل لسان وان اختلفت الآراء .. ولكن لماذا لا نرى تصعيداً رسمياً للأمام لإخراج البلاد من هذا المأزق ان كانت الحكومة صادقة ..
      الخلل واضح ، والحل واضح .. ولكن النظام يعمد الى ان يكون همجياً ويبسط سيطرته ورأيه فقط وهذا غير ممكن ، نحن في القرن الحادي والعشرون يا ناس !!!

    • زائر 57 | 4:47 ص

      الكرة في ملعب السلطة

      الكرة في ملعب السلطة هي القادرة على إنهاء الأزمة لو أرادت، لكن مع الأسف لا توجد إرادة حقيقية للخروج من هذه المشكلة التي ستولد الكثير من المشاكل كالتفجيرات وسجن الأبرياء وفقدان الضحايا من الطرفان، ومن هنا ندعو السلطة لإجراء حوار جاد يخرح البحرين من هذه الأزمة الخانقة

    • زائر 56 | 4:45 ص

      مساء الخير

      لبنان من أفضل "وأجمل الدول العربيه علئ الإطلاق برغم التدخلات الخارجية والاقليمية ولكن المشكل فيك يا حلو أنصحك اشوف لك دكتور متخصص في نظر القلب وليس العين الله يكون في عونك وبأدن الله الرئيس اللبناني سيخرج من رحم الشعب

    • زائر 55 | 4:20 ص

      عزيزتنا مريم

      نحن وانتي والكل ( شطار في توصيف النتيجة ونسيان السبب ) وعدم التركيز عليه وهذا لا يعني ابدا اننا مع العنف والقتل فهذا مبدأ مرفوض نرفضه من اي كان ، ولكن ننام في العسل وما ان تحدث مشكلة نصحوا على الشجب والأستنكار ، بينما الأيام لدينا كافية لنبحث في الأسباب ( والأسباب والمسببات دائما مؤجلة ) لأسباب أيضا معروفة ، أهل البحرين اهل سلم وتعايش ولا يستأهلون كل ما يجري عليهم . اللهم فرج عنا فرجا عاجلا قريبا .

    • زائر 53 | 4:15 ص

      قال تعالى كمن كان في الدني

      كما قال تعالى كمن كان في حياة الدنيا اعمي سنحشره يوم القيامه أعمى واضل سبيلا لبنان البلد الصغير ضرب مثل في التحرر والله يحفظ المقاومة ولبنان ممها فعلوا لن يصبح العراق اوليبيا فيه شعب من أفضل واذكي الشعوب العربيه سوف يتحرر من الوصايا الإقليمية لااحزاب طائفية ولا أحزاب سياسية الشعب مصدر السلطات

    • زائر 52 | 4:08 ص

      حاربواالسلمية وهذه النتيجة

      للأسف الشديد فإن السلطة حاربت السلمية وزجت برموزها في السجون والمعتقلات بكل تعسف، بل وقتلت وعذبت حتى الموت رموزاً للكلمة التي يفترض أنها سواء بين الجميع ، حتى بلغ الأمر إلى حد منع المسيرات السلمية التي تنظمها الجمعيات، وبذلك خنقت أنفاس المواطن ومنعته من ابسط وسائل التعبير وأكثرها تحضراً لأنها لا تريد أن تسمع غير صوتها وصوت من يهلل ويكبر لها وباسمها. وباختصار فإن نظرة السلطة المنطلقة من فكرة لا أريكم إلا ما أرى يجب أن تتغير إذا كانت تريد حقاً مصلحة الوطن كل الوطن وليس مصلحة فئة أو أسرة.

    • زائر 51 | 3:54 ص

      المتمصلحون

      ما أعتقد ان التفجيرات التي تحدث سببها المعارضة هناك اشخاص لا يريدون الاستقرار والأمن لهذا البلد لأنها في مصلحتهم دمار الوطن وتفرقة الشعب لينهبوا خيراتها

    • زائر 50 | 3:40 ص

      لا احد يجرء على تشخيص المشكلة خوفا من السلطة

      يقول محمد حسنين هيكل :" أصبحت إيرات تهمة من لا تهمة له".
      طالما أننا نشخص المشكلة خطأ سوف لن تحل و لن نصل للأستقرار، و كل الذي يحدث هو لحرف مسار المطالبات بالحقوق, و لتبرير القبضة الأمنية.

    • زائر 48 | 3:33 ص

      الحوار الجاد

      الحل الامنى فشل فشلا ذريعا . بات لا مناص من الحوار الجاد بين الحكم والمعارضة . والكرة فى ملعب الحكم فالمعارضة جاهزة وتنادى بالحوار وتبريد الساحه كل يوم .

    • زائر 47 | 3:32 ص

      تراتب الإدانة

      كل أنواع العنف بأشكاله مرفوض جملةً و تفصيلاً إلا أنه من المهم جداً مراعاة تراتب الإدانة و الرفض لتوضيح الفعل و ردة الفعل كي يتضح للعالم الجهة الفعلية للتأزيم و مصدره و كلاهما كما أسلفنا مدان فرفض الغازات و القنابل الصوتية و الرصاصات الإنشطارية يجب أن يأتي في الترتيب قبل رفض التفجيرات و المولوتوفات و ما الى ذلك . التراتب مهم جداً .

    • زائر 43 | 3:03 ص

      مواطن

      نطالب بلجنة دولية محايدة يعني معقولة عندهم متفجرات وبيفجرون في مناطق سكنية شدعوه عااااد

    • زائر 32 | 1:33 ص

      اسمحي اختي الكريمة لا تستطيعي لا انت ولا غيرك المصارحة

      انت يمكنك مقاربة الوضع من بعيد لكن المصارحة التامّة والبوح بالأسباب التي جرّت بعض الشباب الى مثل هذه الأحداث لا تستطيعين انت ولا غيرك قول كلمة الحق في وجه من كان السبب.
      هنا تكمن المشكلة .

    • زائر 30 | 1:27 ص

      لايمكن أن تأتي السلمية إلا بالوحدة الوطنية

      أم التفرقة المذهبية لا تبشر بأي خير

    • زائر 28 | 1:04 ص

      للاسف

      هذه هي المشكلة تتهمون الشيعة والمدبر أمره مكشوف واعوذ بالله من السذاجه

    • زائر 29 زائر 28 | 1:18 ص

      صح النوم

      بسكم مظلوميه، واترك عنك الهذره

    • زائر 26 | 12:54 ص

      المختار الثقفي

      اقتباس: ـ(ليس من السهل على بعض المعارضين الالتزام بالسلمية، وخصوصاً أنهم لا يشعرون بالأمان، ولكن من السهل قتل الأرواح وتفجير المناطق وإرهاب الناس، وهذا الإرهاب لن يُثمر إلا الدمار في المرحلة المقبلة).
      ما الذي جر المعارضين إلى عدم شعورهم بالامان... اعتقد انها مسألة يجب الالتفاف اليها، فحينما تغيب المعارضة العاقلة المتزنة في السجون وتحاكم على النيات، تجر البلد إلى مثل هذه الحوادث التي تقع بين فينة واخرى...
      الامان .... الامان... يا بلد الامان

    • زائر 25 | 12:52 ص

      يا بِنَت الشروقي

      بلد يختلق المشكلات مثله مثل الانسان السليم الذي يبحث عن ما يضره مثل ان يدخن ويسكر و يتعاطى ووووو حتى الافلاس وخلق المشكلات والفوضى حتى يهلك ويموت .. البحرين تصطنع لنفسها المشكلات وهي فى غنى عنها وكل ذلك لان هناك من فئة لا تحبها .. اقول للدولة تصالحي مع هذه الفئة وأنهي مشكلاتك المصطنعة والا فمثلك مثل دودة القز تلف نفسها داخل الشرنقة فتهلك وتنفع غيرها ، وهذه البلد تنفع غيرها ..

    • زائر 20 | 12:32 ص

      رد لزاير 16

      الناس تريد حريه كرامه بدون تمييز بدون طائفية بدون سب بدون شتم بدون تخوين سواسيه لا فرق بين فلان ولا علان ، واذا انت عاجبك الذل والركوع والجبن هذي مشكلتك ، لا تتفوه بكلمات غوغاءيه ،يجب احترام اراء الناس ؟لا شغل لنا بلبنان او العراق او خميس مشيط. اصحى من المرض اللي مبتلي بك.

    • زائر 27 زائر 20 | 1:04 ص

      مضبوط

      مضبوط حچيك

    • زائر 11 | 11:30 م

      صباح الخير

      عزيزتي الكاتبه لبنان بلد عربي صغير نموذج حي الحراك الشعبي في أول يوم تظاهر بضع الآلاف وواحد من المئة من المشاغبين غيروا مسير الاحتجاج السلمي إلى عنف وبالامس تظاهر عشرات الآلاف بحماية من القوى الامنية ومنظمين من أحزاب وشخصيات وارتفع فيها الصوت بئسقاط الحكومه ومحاسبة وزير الداخلية والبئيه والسراق من النواب والوزراء ولم يحدث أي شي على الإطلاق اترك الجواب للقارئ

    • زائر 16 زائر 11 | 12:08 ص

      و انت عاجبك هذا البلد الفاشل المسمى لبنان؟

      دولة مصخرة ... رئيس صار لهم سنة ما انتخبوه ... نفايات و قمامة مو قادرين ينظفون الشوارع منها .... يعني بس هذا اللي همك الغوغائية و المظاهرات و المسيرات ... تبي تعيش في ديمقراطية مثل العراق من دون كهرباء و لا خدمات ..... دوائر حكومية الناس تنتظر بره في الحر لأنه ما في شيء اسمه صالة انتظار.

    • زائر 17 زائر 11 | 12:17 ص

      حفظ الله الجميع

      سوف تكون السلمية هي الهدف الوحيد حتي تتحقق جميع المطالب خاصة العدالة الاجتماعية وسوف ينعم الجميع بخير وثروات هذا البلد الطاهر وسعيش الجميع بخير بسعادة والاجيال القادمة ان شاء الله تعالي

    • زائر 18 زائر 11 | 12:21 ص

      ليش

      زائر 16 و ليش ما تشوف الجوانب الايجابية في لبنان ؟؟

    • زائر 21 زائر 11 | 12:32 ص

      زائر 18 كل شيء إيجابي في لبنان راح ينتهي ...

      لأنهم عما قريب راح يكون عندهم حرب أهلية..
      مشكلة الغوغائيين أنهم يعشقون الفوضى ... لا يعرفون قيمة الأمن و الآمان ..... و لكنهم إذا فقدوا الأمن و الأمان يلطمون و يندبون حظهم متناسين أن غوغائيتهم هي التي أفقدتهم هذه النعمة.

    • زائر 9 | 11:22 م

      الحل هو الحوار الناجع

      الحل عند الاخيار الذين قلوبهم على هذا الوطن لايكون الا بحوار شامل صادق ناجع مخلص يضم جميع الاطراف ليوقف نزيف جراح هذا الوطن الغالي اللهم احفظ البحرين واهلها من كل سوء .

    • زائر 7 | 10:56 م

      كأنكي

      كأنكي تعرفين الفاعلين فقد اتهمتيهم هذا واضح في مقالش

    • زائر 5 | 10:40 م

      لا تكتموا حرية التعبير فانها ضمانة من الارهاب

      ادركت الدول الديمقراطية ان حرية التعبير المشروطة بان لا تكون عنصرية و تحض على الكراهية او القتل قد لا تريح الآخر ولكن لا تميت و لا تدمر اوطاننا بل على العكس تقي الاوطان من الأهوال

    • زائر 3 | 10:23 م

      اللهم احفظ البحرين

      التطرّف والإرهاب مرفوض من الجميع
      وبما أن الرواية الرسمية لهذه الحوادث الإجرامية موثوق بها لديكم فما المانع من القبول بلجنة دولية محايدة تحقق فيها وتقول لنا ولكل العالم من المسئول عنها ومن يقوم بها لنقف معا ضد من يرتكبها دون أي لَبْس.

    • زائر 10 زائر 3 | 11:28 م

      بين الشك واليقين .كامرات دوار كرانه

      الناس في حيره...هل بالفعل هناك شباب يملكون القدرة على هذا التفجير ؟
      البعض الآخر يشكك كل الشك انه من فعل ابناء البحرين

اقرأ ايضاً