استأنفت مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين بالمحرق، العام الدراسي الجديد 2015 - 2016 صباح أمس الأحد (6 سبتمبر/ أيلول 2015)، بوفدٍ من الهيئة الإدارية والتعليمية بخارج المدرسة، وسط انضباط من حيث حضور الطلبة وانسيابية الحركة المرورية حوالي المدرسة.

وتقدم وفد استقبال الطلبة عند البوابة الرئيسية المدير المساعد للمدرسة، إلى جانب عدد من المسئولين الإداريين وأفراد بالهيئة التعليمية، حيث التقوا بعدد من أولياء أمور الطلبة المستجدين، وحرصوا على انسيابية وصول الجميع إلى الصفوف الدراسية.

ووضعت المدرسة طاولة استقبال عند بوابة المدرسة تضمنت مرطبات وبعض أنواع الحلويات كنوع من الترحيب لأولياء الأمور والطلبة.

وحرص وفد المدرسة على توجيه الطلبة بالالتزام بالزي المدرسي الرسمي، وتبادل التحية وتعزيز مفهوم التعاون وانسيابية التعامل مع الأساتذة. فيما منع الطلبة الذين دخلوا المدرسة من الخروج مجدداً لضبط الحضور والانصراف اعتباراً من اليوم الأول.

وأكد أحد أفراد الهيئة التعليمية بمدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين، انضباط أغلب الطلبة في الحضور للمدرسة باليوم الأول من العام الدراسي أمس، مع كامل الالتزام بالزي المدرسي والوقت من حيث الحضور قبل بدء الدوام الرسمي. مبيناً أن الهيئة الإدارية بالمدرسة أخذت على عاتقها استكمال جميع الإجراءات والتجهيزات المتعلقة بضمان انسيابية حضور الطلبة في أول يوم دراسي، حيث وفرت لوحات وضعت عليها أسماء الطلبة الموزعين على الصفوف وبحسب المراحل الدراسية، إلى جانب توزيع المعلمين والمشرفين للقيام بأي أعمال تنظيمية أو توفير المعلومات لاسيما للطلبة المستجدين على المرحلة التي تتبناها المدرسة.

وأهابت الهيئة الإدارية بمدرسة الهداية الخليفية بأولياء الأمور الاستمرار في حث أبنائهم على الحضور مبكراً وقبل بدء الدوام الرسمي طوال العام، لضمان انضباط وانسيابية العملية التعليمية، والتأكيد أيضاً على الالتزام بالزي الرسمي ومراعاة الضوابط والأنظمة المعمول بها في المدرسة.

هذا ومن جهتها، تكفلت وزارة الداخلية ممثلة في الإدارة العامة للمرور بتوفير عدد من الدوريات ورجال المرور عند مداخل ومخارج المدارس الرئيسية لتنظيم الحركة المرورية وإعادة برمجة الإشارات الضوئية بما يراعي حجم الحركة صباحاً، على أن يتم إعادتها لوضعها التلقائي بعد انقضاء وقت الذروة. بينما توافر عدد من شرطة المجتمع الذين تكفلوا بتنظيم الحركة الداخلية عند بوابة المدارس لعبور ومرور الطلبة وتنظيم حركة السير. حيث سبق وأن أعلنت الإدارة العامة للمرور عن إعداد خطة متكاملة لتنظيم الحركة المروية بمختلف مناطق البحرين بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد.

وقال ولي الأمر محمد عيسى سلطان، إن «قيام الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة بالوقوف خارج سور المدرسة لاستقبال الطلبة فضلاً عن الترحيب بأولياء الأمور وهم في سياراتهم، يعتبر أمراً لافتاً لابد من الإشادة به، ويعطي انطباعاً رفيعاً يواكب حجم الدور الذي تلعبه المدرسة بكادرها، ويعطي الحجم الحقيقي للعملية التعليمية بالكامل»، مستدركاً بأن «الحركة المرورية كانت انسيابية، إلا أن هناك من لا يلتزم بالقوانين وأنظمة الطرق وبالتالي يتسبب في المخالفات وتعطيل غيره، ودور الإدارة العامة للمرور بارزٌ في تشغيل الإشارات الضوئية بما يراعي حجم ضغط المرور من كل اتجاه».

ودفع ولي الأمر عصام الفهد إلى «الاستمرار في تطوير مستوى التعليم في المدارس العامة على مستوى مختلف المراحل، بما لا يدع مجالاً لأولياء الأمور في التفكير باللجوء إلى المدارس الخاصة التي تستنزف الكثير من ميزانياتهم»، مثمناً في الوقت ذاته «الجهود التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم بفضل التوجيهات الواردة إليها من القيادة السياسية لاسيما رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان في تطوير الخدمات التربوية والتعليمية العامة»، مؤكداً أن «الكادر التعليمي والإداري بكل مدرسة له لمسة خاصة على أداء الطلبة، وكلما تطور هذا الكادر كلما كانت النتيجة أفضل، فالعملية تراكمية وبحلقات تتأثر بفقدان أحدها».

ومن جانبه، قال رئيس مجلس بلدي المحرق، محمد آل سنان، إن «المجلس البلدي عقد اجتماعات سابقة مع مديرية أمن محافظة المحرق لبحث كيفية تسهيل العقبات أمام الطلبة والطالبات بالنسبة لدخولهم وخروجهم من المدارس بسلاسة ويسر، فلا بد من جود مشكلات في بداية الأمر، لكن مع تفهم الجميع والعمل بالإرشادات وتعزيز التوعية والالتزام بقوانين الطريق سنستطيع حل أي مشكلة تدريجياً».

وأضاف لـ «الوسط» أن «مجلس بلدي المحرق يحرص من جانبه على تلمس احتياجات المدارس من رصف الطرق المحيطة بها، وإنشاء مطبات تخفيف السرعة، وحل جميع المشكلات المتعلقة بالطرق والخدمات»، منبهاً إلى أنه «التمسنا التعاون المتبادل بين أولياء الأمور والجهات الأمنية المتواجدة بالقرب من مختلف المدارس، ونحن نشيد بكل من أخذ على عاتقه الدفع نحو إنجاح العملية الدراسية في أول أيامها وتذليل الصعاب أمام الطلبة والطلبات».

وبارك آل سنان «لجميع الطلبة والطالبات عامهم الدراسي الجديد، ونسأل الله أن يكون عاماً حافلاً بالتفاؤل والتفوق والنجاح للجميع، كما نبارك للقيادة السياسية هذا العام الدراسي الجديد الذي بفضل الله ثم بفضل حثهم على الالتزام بالقوانين وبث روح المثابرة في أبنائنا وبناتنا من خلال وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وحث الوزراء المعنيين على تلمس حاجات الطلبة والطالبات ووضع الخطط لتسيير دخول المدارس في جميع المحافظات».