العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ

عقم هجومي أم عقم منظومة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تحمل المهاجمون في منتخبنا الوطني لكرة القدم أكثر مما يحتملون من خلال إلقاء مسئولية عدم تسجيل المنتخب الأهداف على عاتقهم كوننا لم نخفق في التسجيل بمباراة واحدة فقط أو اثنتين وإنما هذا العقم بات صفة لازمة لدى منتخباتنا وأنديتنا.

الأهداف لدينا أصعب ما تكون، وبمشاهدة بسيطة فقط لأهداف الدوري التي تعرضها قناة البحرين الرياضية بين الفينة والأخرى سواء في الموسم الماضي أو الذي قبله يتضح بشكل جلي مقدار العقم في منظومة العمل والأداء لدينا وليس فقط العقم الهجومي.

فالمهاجم هو لاعب واحد بين 11 لاعبا على أرض الملعب، والأهداف لا تسجل بكيفية واحدة حتى يتحمل هو وحده المسئولية وإنما طرق تسجيل الأهداف كثيرة ومتعددة بل لا يمكن حصرها.

معظم المنتخبات والأندية لديها مراكز قوة تركز عليها في عملية التسجيل، فمنتخبات تعتمد مثلا بدرجة كبيرة على الكرات الثابتة في التسجيل ومنتخبات تعتمد على التسديد من خارج المنطقة ومنتخبات تعتمد على الكرات العكسية وبعضها على الاختراق من العمق وبعضها على الكرات الطويلة وهكذا.

فلكل منتخب أسلوب لعب ومراكز قوة يعتمد عليها دون إغفال بقية الحلول.

مشكلتنا أننا نعالج المشكلة من نهايتها وليس بدايتها، فالخلل التهديفي لدينا ليس وليد اليوم وليس خللا على صعيد المنتخبات فقط، وإنما خلل التسجيل لدينا خلل بنيوي يضرب بأصل المنظومة الكروية لدينا.

المعالجة بأي حال من الأحوال لا يمكن أن تتم من خلال المنتخب، فتغيير مهاجم بآخر لن يحل المشكلة لأن في النهاية المهاجم فرد وإنسان له طاقات طبيعية لا يمكنه تجاوزها، ولكن العلاج الصحيح يبدأ من الأندية ومن المنظومة الكروية لدينا بل من منظومة العمل التي نتبعها.

الخلل الموجود لا يمكن علاجه بين ليلة وضحاها، ومن يعتقد أن منتخبنا لديه مشكلة في التسجيل في مباراة كوريا الشمالية فقط أو قبلها في مباراة الفلبين أو غيرها فهو مشتبه، فالخلل موجود منذ زمن بعيد حتى في المباريات الودية.

كيفية صناعة الفرص وكيفية التسجيل باتت معضلة كبيرة في كرة القدم البحرينية على صعيد المنتخبات وعلى صعيد الأندية أيضا وحتى على مستوى الفئات العمرية.

ما نحتاجه بالفعل هو عمل مؤسسي على صعيد الأندية أولا ومنذ الفئات العمرية الصغيرة من خلال إنشاء منظومة كروية واضحة لدى الأندية بحيث يكون لديها فلسفتها الكروية وأسلوب لعبها المميز والذي يشكل بالنسبة لها مصدر قوة من الناحية الهجومية.

غاية كرة القدم هو تسجيل الأهداف ومن دونها لا يمكن أن تلعب الكرة، وإذا لم نتعلم كيف نسجل وكيف نصنع كرات التسجيل بمهارة وحرفية وقوة وبتعامل مثالي أمام المرمى فإننا بالفعل لم نلعب كرة قدم أو ربما أننا نلعب كرة قدم أميركية.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4749 - الإثنين 07 سبتمبر 2015م الموافق 23 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 7:55 ص

      اللاعب سلوم بوتيلة

      سبب العقم الهجومي للمنتخب واضح جداً ويمكن ملاحظته بسهولة الا وهو غياب اللاعب الدولي المحترف سلوم بوتيلة والاستعاضة عنه بجيسي جون

    • زائر 2 | 12:38 ص

      بصراحة

      خطه المدرب وتغييره لمراكز اللاعبين هي السبب الرئيسي في العقم الهجومي. كيف بنسجل اذا لاعبين متعودين يلعبون بنادي مركز مختلف ويجيك المدرب ويلعبه بالمنتخب بمركز مختلف شي طبيعي ما بيكون انسجام وبتكون الطريقه عشوائيه وبالاخص المدرب لا يريد لعب وديات ولا عنده مساعد بحريني هو الي يريد فقط طاقمه

اقرأ ايضاً