«ضربتين على الرأس توجع»، لذلك كانت عودة المنتخب بالفوز على اليمن ضرورية للرجوع إلى المنافسة على بطاقات التأهل إلى مونديال روسيا 2018 وكأس آسيا 2019.

قدم الفريق أمس مباراة جيدة وخصوصاً في شوطها الأول وكانت الفرص الضائعة كفيلة فقط بمعرفة عودة الروح الهجومية التي كان يجب أن يلعب بها منذ بداية التصفيات، وكان بإمكانه على الأقل أن يخرج بالتعادل أيضاً من مباراة كوريا الشمالية، والتي كانت ستضع المنتخب في وضع أفضل بكثير مما هو عليه الآن.

المستوى الحالي يشكل نقطة تحذير للمعنيين، تثير أسئلة كثيرة عن ماهية المستوى المتدحرج الذي ستصل إليه الكرة البحرينية بعد ذلك، ولعل لذلك أسبابه ومسبباته التي لابد أن يعمل المعنيون على تلافيها قبل أن يصل الانحدار إلى مستوى متدن أعظم، حتى في برامج وأنظمة الاتحاد التي لابد أن تكون المنطلق الأول في إعادة الروح إلى مستوى الكرة البحرينية، إذ أمست كرة القدم البحرينية في انحدار تنازلي في السنوات القليلة الماضية وحتى الآن، على عكس السنوات التي شهدت قفزة كبيرة في الأداء البحريني وتمكنت من خلالها من تبوء مراكز متقدمة في الترتيب العالمي والآسيوي لم يخطر على بال أحد، حتى عدنا إلى السنوات العجاف التي ذكرتنا بكرتنا إبان وجودها في المرتبات الدنيا والخلفية.

المرحلة القادمة أهم مما مضى، وخصوصاً أن الجولتين القادمتين ستكونان الفرصة الأخيرة للمنتخب للتأكيد من جديد على العودة للمنافسة، لاسيما وأن المباراتين ستكونان مع منتخبين ينافسان منتخبنا على البطاقات المؤهلة، فالبداية ستكون مع أوزبكستان وبعدها بأيام مع الفلبين، وكلتا المباراتين ستكونان على أرض البحرين، وهذا ما يزيد مع الأمل في العودة للمنافسة.

تحتاج الجولات القادمة تخطيط كبير من قبل المنتخب وإدارة الاتحاد، وخصوصاً أن الفرصة مهيأة لأن يستغل المنتخب فرصة اللعب على أرضه وبين جماهيره، بتحقيق نتيجة جيدة في لقاءيه المقبلين، سيتقدم من خلالها في الترتيب قبل لقاء كوريا الشمالية في كوريا، وعليه يجب أن يحسن المنتخب من مستواه كثيراً، لأن المنافسين القادمين ليسا بمقياس اليمن، لكن المهم الآن هي عودة الروح التي يجب أن يكون السلاح الذي يتسلح به اللاعبون في المراحل القادمة.