العدد 4756 - الإثنين 14 سبتمبر 2015م الموافق 30 ذي القعدة 1436هـ

تغييرات بينتيز

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

أثار تعيين المدرب الاسباني رافا بينتيز على رأس الإدارة الفنية لفريق ريال مدريد الكثير من اللغط منذ أعلن رسميّاً تعيينه خلفاً للمدرب الإيطالي الشهير كارلو أنشيلوتي.

بينتيز الذي لم يحقق النجاح المطلوب في آخر محطاته مع فريق نابولي الايطالي لم يكن الشخص المفضل بالنسبة إلى جماهير الريال حول العالم، ولذلك كانت نسبة التفاؤل بالفريق في هذا الموسم أقل من أي موسم سابق.

الرهان على بينتيز كان رهاناً صعباً؛ كونه يأتي خلفاً للمدرب الذي جلب النجمة الأوروبية العاشرة إلى الريال بعد سنوات عجاف.

بينتيز عمل بهدوء طيلة الأشهر الماضية، وبدأ بإجراء مجموعة من التغييرات التي ظهرت تباعًا على الفريق في أولى جولات الدوري.

تغيير بينتيز الأبرز كان في وضع النفاثة الويلزية غاريث بيل في مركز صناعة اللعب؛ ليعيد اكتشاف نفسه بعد موسم مخيب جدّاً قضاه تائهاً في الجهة اليمنى للريال.

بينتيز أيضاً وضع الموهوب الكولومبي خيميس رودريغز في موقعه المفضل على الجهة اليمنى إذ يجيد التسديد وصناعة الأهداف والتحرك، في حين ثبت رونالدو على الجهة اليسرى مع اللعب أيضًا في عمق الهجوم إلى جانب الفرنسي بنزيما.

المدرب الإسباني أجرى تغييرات أخرى أيضًا تمثلت في تغيير اللاعبين لمراكزهم في الهجوم وعدم الثبات في المواقع المحددة في الرسم التكتيكي، على خلاف ريال أنشيلوتي الذي بات مكشوفًا تمامًا من الناحية التكتيكية.

إلا أن أبرز التغييرات التي باتت واضحة على الفريق هي الالتزام الدفاعي والتركيز الدائم والصلابة في الأداء وهو ما حصَّن كثيرا مرمى الريال إلى الآن.

الشيء المؤكد أيضًا أن بينتيز حريص تماماً على مبدأ المداورة وإراحة النجوم، وهو ما كان واضحاً من إراحة الألماني كروس في مباراة اسبانيول الأخيرة، إلا أن أكبر عقباته في الإصابات المتلاحقة التي تضرب اللاعبين.

نستطيع أن نقول بشكل واضح بعد مضي ثلاث جولات من الدوري الإسباني أن بينتيز درس تمامًا أخطاء سلفه وعمل على علاجها بهدوء وتروٍّ بعيداً عن ضغوط وسائل الإعلام.

لكن من المبكر تمامًا الحكم على نجاح هذه التغييرات، فالموسم لايزال في بدايته، وهناك جبهات كثيرة يجب أن يصارع عليها الفريق محليّاً وأوروبيّاً حتى نتمكن تمامًا من الحكم على مدى نجاعتها وخصوصًا أن المنافسين مازالوا بقوتهم المعتادة وهو ما أظهره برشلونة ونجمه الأول ميسي.

فبرشلونة على رغم كل الغيابات والإصابات لم يخسر أية نقطة، وبدلاؤه يؤدون الأدوار المطلوبة والفريق قوي تكتيكيّاً بما يكفي للمحافظة على جميع ألقابه.

تغييرات بينتيز قد تشكل ثورة جديدة في فريق الريال بنتائجها الأولية والبالغة 11 هدفاً في ثلاث مباريات وعدم تلقي أي هدف، لكن السؤال هل يصمد الفريق بما يكفي إلى نهاية المشوار؟.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4756 - الإثنين 14 سبتمبر 2015م الموافق 30 ذي القعدة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:29 ص

      مستوى ضعيف

      مشكلتك انت برشلوني الكل شاهد المستوى الضعيف لمباراة برشلونة واتلتيكو مدريد هدا يعكس مستوى الدوري الهابط أنصحك مشاهدت اضعف مباراه في الدورى الانجليزى لترى المستوى الدوري

اقرأ ايضاً