العدد 4765 - الأربعاء 23 سبتمبر 2015م الموافق 09 ذي الحجة 1436هـ

الحج في عصر المعرفة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

العصر الذي نعيش فيه حالياً يُطلق عليه، من بين عدة تسميات أخرى، مسمى «العصر المعرفي»، وهذا المصطلح يختزل مجموعة من أبرز معالم التطور الذي يحكم عالم اليوم، العصر المعرفي يتمحور حول قدرة المجتمعات على توليد واعتماد ونشر المعرفة. وهذا يرتكز على مستوى التعليم ومدى تطور كفاءات الموارد البشرية، ونظام الابتكار، ومدى انتشار التطبيقات الذكية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وفي عيد الأضحى المبارك اليوم، نستذكر أن منتصف الشهر الجاري شهد تدشين التطبيق الذكي للحج (Smart Hajj)، بهدف «تسهيل مناسك الحج» على الحجاج. هذا التطبيق نفذه مركز الابتكار التقني لأنظمة المعلومات الجغرافية بجامعة أم القرى السعودية، ويُغطي جوانب مختلفة؛ منها الشرح التفصيلي لمناسك الحج - بصورة تفاعلية - والعمرة وبيانها بحسب التوقيت والموقع الجغرافي للمستخدم، وخدمات الترجمة، ومعلومات عن الأماكن الهامة، ووسائل للتواصل مع مرافقي الحجاج وأقربائهم، وذلك باستخدام 6 لغات. كما يُوفر قسم «حج ماسنجر» للحجاج التواصل مع أهليهم عبر الصور والرسائل النصية والصوتية.

وفي منتصف هذا الشهر أيضاً، صدر «مؤشر الابتكار العالمي للعام 2015»، والذي تعده كلٌّ من جامعة كورنيل الأميركية، معهد إنسياد الأوروبي، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية (التابعة للأمم المتحدة)، وأوضح المؤشر أن المراتب العليا للابتكار هذا العام نالتها سويسرا، والمملكة المتحدة، والسويد، وهولندا والولايات المتحدة الأميركية، بصفتها الدول الخمس الأكثر ابتكاراً في العالم. عربياً، حصدت السعودية المرتبة الأولى في الابتكار (43 عالمياً)، ثم الإمارات (47 عالمياً)، ثم قطر (50 عالمياً)، ثم البحرين (59 عالمياً)، ثم عمان (69 عالمياً).

مثل هذا المؤشر يعطينا مقياساً لسياسات الابتكار الفعالة، والمستخدمة من أجل التنمية وتيسير حياة الناس، وهي تبيّن أن بأمكان الدول الناشئة تعزيز الابتكار وتحفيز النمو لديها من خلال البناء على نقاط القوة المحلية وضمان تطوير بيئة سليمة تشجع المبتكرين على طرح الحلول العملية للحياة اليومية.

في هذا العام استخدمت تطبيقات ذكية للمساهمة في إدارة أكبر تجمُّع بشري يحدث سنوياً، ونحن بحاجة إلى المزيد منها لرعاية الحجاج وضمان تأديتهم للحج بما يرضي الله سبحانه وتعالى، وبما يتوافق مع أرقى متطلبات عصرنا المعرفي.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4765 - الأربعاء 23 سبتمبر 2015م الموافق 09 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 5:52 ص

      ويش هالمعرفه

      اللي تخلي الحجاج يموتون بالمئات .

    • زائر 4 | 3:12 ص

      ويلاه

      صدق عصر المعرفه بس البلد بلد من القرون الوسطى ويمكن بعد ابعد من كدي تشوف المصايب والحوادث على الحجاج كل سنه

    • زائر 3 | 1:39 ص

      أكبر تجمع بشري!!

      الدكتور الفاضل، ما تكتبه يوثق، وسرعان ما سوف ترجع إليه الأجيال القادمة كمصدر من مصادر استقاء المعلومات، ولسنا بصدد أكثر من مقارنة الاعتبار فيها (الكم)، ومن الواضح أن الحج ليس أكبر تجمع بشري، وفي منطقتنا فقط يتجمع الناس بأعداد مضاعفة قد تصل به إلى العشرين مليون عند زيارة كربلاء في أربعين الأمام الحسين عليه السلام.
      مداخلتي لتصحيح المعلومة فقط، وليست موجه لمضمون المقال..

    • زائر 2 | 11:45 م

      ابتكارات ويش

      وين مخشوشة هالابتكارات ؟

    • زائر 1 | 11:39 م

      الحقيقة

      المملكة العربية السعودية مب مقصرين جزاهم الله الف خير وفي ميزان حسناتهم

اقرأ ايضاً