العدد 4772 - الأربعاء 30 سبتمبر 2015م الموافق 16 ذي الحجة 1436هـ

أكتوبر الوردي

نبيل حسن تمام comments [at] alwasatnews.com

طبيب بحريني

يستخدم الوشاح أو الشريطة بلون ما محدد من أجل التعريف بقضية محددة أو بمرض محدد أو بنوع معين من الأمراض السرطانية وذلك بهدف نشر الوعي بتفاصيله وطرق الوقاية منه وكيفية طرق العلاج منه ودعم المصابين به في داخل المجتمع وبين الناس وخاصة الفئات المستهدفة. كانت أول شريطة صفراء للأميركية «لانجين» تعبيراً للأمل بعودة زوجها من بعد غياب طويل، وبعدها أصبحت تقليداً. وكان أول استخدام للشريطة في المجال الصحي والطبي العام 1992 لنشر الوعي بمخاطر مرض الإيدز حيث كان لون الشريطة «أحمر» وفي مصدر أخر كان «أسود».

وأما فيما يتعلق بالوشاح أو الشريطة ذات اللون الوردي حيث بدأت العام 1991 وتم توزيعها في مدينة نيويورك من قبل مؤسسة كومن، «نسبة إلى السيدة سوزان كومن والتي توفت بسبب سرطان الثدي في سن 33 حيث قررت أختها نانسي كومن إنشاء مؤسسة خيرية باسمها مخصصة لدعم مرضى سرطان الثدي»، للمتسابقين في الماراثون الذي أقيم دعماً للناجين من مرض سرطان الثدي. وثم تم اعتماد الشريطة الصفراء كشعار عام للاحتفاء بسرطان الثدي، وتم تخصيص شهر أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام ليكون مهرجاناً عاماً ودولياً لجمع التبرعات والتوعية بمرض سرطان الثدي، حيث تشارك فيه العديد من الجمعيات والمؤسسات والمستشفيات ومجموعات الدعم إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في هذا المجال.

إن سرطان الثدي هو شكل من أشكال الأمراض السرطانية التي تصيب الثدي ويظهر في قنوات وغدد الحليب، وقد لا تظهر عادة أية أعراض في مراحله المبكرة «ولهذا وجب التعرف عليه في تلك المرحلة»، ولكن قد تظهر علامات على شكل نتوءات صلبة تحت الجلد في منطقة الثدي أو الإبط، تغير ملمس الجلد وطبيعته في منطقة الثدي، خروج إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي، ألم وتيبس الثدي. ويزداد خطر الإصابة بسرطان الثدي مع تقدم العمر، وتلعب الوراثة عاملاً أساسياً في الإصابة به حيث تقدر النسبة مابين 5 إلى 10 في المئة لدى الأقارب من الدرجة الأولى أي الأم والأخت والبنت.

تلعب الوقاية من سرطان الثدي دوراً أساسياً جداً ومهماً لجميع النساء وتتمثل في ممارسة النشاط البدني بشكل دوري لأكثر من 4 ساعات إسبوعياً، الحمل المبكر والرضاعة الطبيعية تخفضان نسبة الإصابة به. ويمثل الفحص المبكر الذاتي الروتيني للثدي طريقة مثالية للكشف المبكر الوقائي والذي ننصح به الجميع بلا استثناء والذي يجب أن يكون في اليوم السادس أو السابع من الدورة الشهرية وهذا يدخل ضمن توعية المرأة في سبيل الصحة الذاتية.

تمثل الصورة الإشعاعية للثدي «الماموغرام» دوراً مهماً أيضاً في الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي وحتى قبل ظهور الأعراض حيث تبدأ أول صورة للكشف في سن مابين 35 و 39 عاماً وتتم على فترات تتراوح بين كل سنة أو سنتين وهذه الطريقة فعالة جداً حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى خفض معدل الوفيات بسبب سرطان الثدي مابين 20 إلى 30 في المئة بين النساء بعد سن الخمسين. يأتي سرطان الثدي في مقدمة أنواع السرطانات التي تصيب النساء في العالم المتقدم والعالم النامي على حد سواء، وتلعب البرامج الوطنية لمكافحة السرطان إلى جانب البرامج المتكاملة للوقاية دوراً مهماً، لا سيما جمعية البحرين للسرطان في مملكتنا الحبيبة، ويأتي هذا المقال في شهر أكتوبر الوردي بهدف الاطلاع والتعرف على طرق الوقاية من هذا المرض الذي يجب على كل امرأة أن تتعرف عليه قبل حدوثه من أجل هزيمته في حال بدأ هجومه والاستعداد التام لمنازلته والانتصار عليه.

إقرأ أيضا لـ "نبيل حسن تمام"

العدد 4772 - الأربعاء 30 سبتمبر 2015م الموافق 16 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:28 ص

      مشكور يادكتور على الكلام الجميل

      تحياتي اليك ياايهو الدكتور العزيز واحسنت على المقال الجميل وبارك اللة فيك واللهم اجعل ايامك وايام جميع الشعب البحريني وردية

    • زائر 1 | 10:30 م

      حياة مليئة بالأمل

      شكرا دكتور على المقال ..نسأل الله ان يبعد الشر والبلاء عن الجميع ،وأن يمن عليك بالصحة والعافية وأن تكون حياتك دوم وردية جميلة بجمال روحك الطيبة والمتفائلة بحب الحياة وحب الآخرين ..تحياتي لك أبو فاطمة.

اقرأ ايضاً