العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ

الاستثمار في التعليم والمعلمين

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

في مُنتصفِ الستّينات مِنَ القرن العشرين وقَّعتْ كلٌّ من مُنظَّمةِ العمل الدوليَّة ومُنظَّمةِ الأُمم المتَّحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التوصية المشتركة التي تتعلَّق بأوضاعِ المعلمين، وبهذه المناسبة، بدأ الاحتفالُ قبل عشرين عاماً باليوم العالمي للمعلّمين، وذلك في (5 أكتوبر/ تشرين الأول) من كلّ عام؛ لدعم مِهنةِ التدريس، وتوفير التدريب الملائم للمعلمين وحماية حقوقهم.

ولو سألتَ أيَّ شخصٍ ناجحٍ في الحياة، فإنَّ من المُحتمل جدّاً أنْ يستذكر شخصيّات لمعلمين أثَّروا في حياته، وألهمُوه وشجَّعُوه على أنْ يحلم، وأنْ يسعى إلى تحقيق ذلك الحلم، عبر الجدّ والاجتهاد.

والبحرين من حقّها أنْ تَفخرَ بأنَّها كانت أوَّلَ دولة خليجيَّة دخلها التعليم النظامي الحديث، وأنَّها كانت لديها «إدارة المعارف» التي اعتمَدت أفضل الأساليب التعليميَّة التي خرَّجت أجيالاً من البحرينيّين والخليجيّين، إذ لايزال عددٌ غيرُ قليل من كبار الشخصيَّات الخليجيّة يفخرون بأنَّهم تخرَّجوا في مدارس البحرين.

وفي السنوات الأخيرة، تأسَّست «كليَّة المعلمين» (لإعادة مجد معهد المعلّمين الذي كان يدرّب معلمي البحرين في السابق)، واستُحدثتْ هيئة لمراقبة جودة التَّعليم، وذلك ضمن مشروع إصلاح التَّعليم الذي دشَّنه سمو ولي العهد، بهدف إحداث نقلة نوعيَّة في الاقتصاد البحريني، عبر ربط مناهج التَّعليم بالكفاءات التي يحتاج إليها سوق العمل، وبما يوفر للمواطنين وظائف عمل مجزية، تستطيع أنْ تُنافسَ أفضل ما هو موجودٌ في أيّ مكانٍ في العالم.

ولكي نتمكَّن من تحقيق ما نصبو إليه، فإنَّنا بِحاجةٍ إلى تعزيز الجهود التي انطلقت في العقد الأول من الألفيَّة، وإبعاد التسييس الذي يضيّع الفرص علينا. فالبحرين بحاجة إلى الانتقال إلى مناهج تُساعدُ التلاميذَ على امتلاكِ مَهاراتِ التفكير الإبداعي والنَّقدي، مع امتلاكِ المَهاراتِ اللازمة التي تعزّز المواطنة من جانب، وتعزّز التماسك الاجتماعي عبر العمل كفريق واحد من أجل تحقيق الأحلام التي تصعد بأصحابها إلى الآفاق، وتنافس على مستوى عالمي.

ولكي يتحقَّق ذلك، لابدَّ من الاستثمار أكثر في تدريب المعلّمين، وفي تطوير قدراتهم بما يسهم في تعزيز طريقتهم في الأداء بحسب ما يتوافر من أفضل المناهج في مختلف المعارف والمهارات. إنَّ الاستثمار في التعليم والمعلمين له مردودات استراتيجيَّة تأتي بالخير المستدام لبلادنا.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 8:09 ص

      استثمار ...

      إذا اللي صايرين فوق المعلم مثل قصة النملة عليها مسؤول وفوقه مسؤول أول وعليه مدقق ومدقق أول ومدير مساعد ومدير وأخصائي وموجه ومشرف وتحسين وجودة وكلهم مختلفين ... ولو زين كلهم يفقهون التربية والتعليم ... خلهم يجربون التدريس

    • زائر 6 | 3:21 ص

      لا ينفع الإستثمار

      في من يدوس الثمره الا بعد تحصينها منه.

    • زائر 5 | 2:56 ص

      التمييز

      لا يوجد احد من المواطنيين وغيرهم ينكر وجود التمييز ف توظيف المعلمين بل جلب الاجانب العرب وغيرهم من الخارج وتفضليهم ع المواطنيين بالطبع هذا السلوك المشين يضر بمستوى التعليم والمعلمين لذا يجب مجاربة التمييز الطائفي بكل قوة كي لا يعدم ما صنعته تلك الاجيال خلال عقود من الزمان.

    • زائر 4 | 2:52 ص

      استثمار اكثر في المعلمين الاجانب

      ولكي يتحقَّق ذلك، لابدَّ من الاستثمار أكثر في تدريب المعلّمين، وفي تطوير قدراتهم بما يسهم في تعزيز طريقتهم في الأداء بحسب ما يتوافر من أفضل المناهج في مختلف المعارف والمهارات>>>>>>>>>هنا يا دكتور يتم استثمار الأجانب والطائفية والفئوية والمحسوبية

    • زائر 3 | 2:10 ص

      الاستثمار الحاصل الان

      هو تهميش ابناء الوطن وعدم ضمهم لسلك التعليم على الرغم انهم مؤهلين تاهيل عال وجلب المترديه والنطيحه وبدون اختبارات وبدون تقييم وللواسطه دور كبير في ذلك والسياسه الطائفيه المتبعه في الوزارة حيث يهمش المواطن الشيعي ومعاملته كمواطن من الدرجه الثانيه ومن يقول عكس ذلك فليثبت فهل من المعقول ان تجلب مدرس مصري كمعلم فصل وهذا ليس من تخصصه وفي المقابل يظل البحريني عاطل عن العمل وبحجج واهيه ولحد الان لا يوجد لايوجد اركز عليها اي معلم سني عاطل عن العمل واتحدى الوزارة في ذلك

    • زائر 2 | 1:44 ص

      العبرة في النوعية

      هذه المؤسسات ضرورية وحيوية إلا أنه مع الاسفمحشية بموظفين يفتقرون إلى كثير من المهارات الأساسية وهو بعيدين عن واقع التعليم .

    • زائر 1 | 1:13 ص

      أكبر إستثمار

      الإستثمار الحقيقي في توظيف العاطلين الجامعيين التربويين، تخرجنا من جامعة البحرين عام 2005 ومعنا احلامنا بالمساهمة في بناء جيل المستقبل، ولا زلنا نحلم بذلك منذ 10 سنوات، ولكن لا من مجيب..

اقرأ ايضاً