العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ

المعلمون في يومهم العالمي ما بين مواقف المنظمات الدولية ووزارة التربية والتعليم

سلمان سالم comments [at] alwasatnews.com

نائب برلماني سابق عن كتلة الوفاق

في كل عام المنظمات الدولية، اليونسكو واليونسيف والاتحاد الدولي في اليوم العالمي للمعلمين، الذي يصادف اليوم الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول تعبر عن موقفها وتأييدها للمعلمين، وتقول إن المعلمين هم الأساس الذي تقوم عليه المدارس الجيدة، والمدارس الجيدة هي الدعائم التي تقوم عليها المجتمعات السلمية والديمقراطية، ويمثل المعلمون العناصر الأساسية التي تقوم عليها عملية تحقيق أهداف التعليم للجميع، فالتقديرات العالمية تشير إلى أن في العام 2015 ينبغي استحداث 1.7 مليون وظيفة للمعلمين من أجل تحقيق أهداف تعميم التعليم الابتدائي، وهذا كما تعتقد يتطلب توظيف معلمين جدد، وتطالب بمواصلة تحسين نوعية التعليم والتعلم، فهي دائماً تحث الحكومات أي المنظمات الدولية على تمكين المعلمين من الانتفاع بفرص التدريب والتنمية المهنية المستمرة استناداً إلى المؤهلات الملائمة، وهذا كما تقول يستلزم استقطاب معلمين ملتزمين ومتنوعين ووجود بيئات تعزز الاستقلالية المهنية والمساواة، ويحتاج المعلمون إلى الدعم لكي يتمكنوا من الوفاء بمسئولياتهم تجاه الطلاب.

ويجب والكلام مازال للمنظمات الدولية أن تلقى أصواتهم آذاناً صاغية لدى مديري المدارس والنظم التعليمية والسلطات العامة، ويجب أن تحدد مرتبات المعلمين بطريقة موضوعية وعادلة بحيث يتناسب أجرهم مع أهمية المهنة ومع مؤهلات كل منهم ومسئولياته، وقد خاطبت المعلمين قائلة، ويجب أن يكون المعلمون مسئولين تجاه طلابهم ومجتمعاتهم، وشجعت مسئولي مهنة التعليم على تعميم وتنفيذ مدونات سلوك للمعلمين، تقوم على أرقى المعايير الأخلاقية والمهنية وتوجه نحو تحقيق الهدف المتمثل في تعليم جميع الطلاب بفعالية ومساواة، وتضيف قائلة، ويمثل اليوم العالمي للمعلمين فرصة لتكريم النساء والرجال الذين يقومون بإلهام وتحفيز ورعاية المعلمين، وقد دعت إلى إنشاء بيئات داعمة للتعليم، وإلى توفير التدريب الدائم للمعلمين وتقديم ضمانات لحقوق المعلمين، وقالت أيضاً ويجب علينا كسر الحلقة المفرغة المتمثلة في قبول تراجع الظروف المهنية للمعلمين من أجل تحسين نوعية التعلم للجميع، ويتوقع العالم من المعلمين الكثير من العطاء، ومن حق المعلمين كما تقول أن يتوقعوا منه الكثير من العطاء.

وترى المنظمات الدولية أن اليوم العالمي للمعلمين فرصة للتعبير عن موقفها المؤيد لجميع المعلمين، السؤال الذي يفرض نفسه في اليوم العالمي للمعلمين، هل موقف وزارة التربية والتعليم مؤيد للمعلمين كالمنظمات الدولية؟ وبمعنى آخر، هل تتعامل الوزارة مع المعلمين بالمبدأين، المواطنة المتساوية وتكافؤ الفرص، وهل تأخذ بالشفافية في التعيينات والتوظيف والترقيات والحوافز والمكافآت والبعثات الدراسية العليا؟ وهل أنها لا تسمح للمؤثرات النفسية والعناوين السلبية بالهيمنة على قراراتها وإجراءاتها وممارساتها التي تنفذها على المعلمين في كل الأحوال والظروف؟

ألم تعلم أن المعلم الطموح لن يطالب بأكثر من استحقاقاته المهنية والمادية؟ وألم تعلم أنه لا يريد أن تقدمه في الترقيات والحوافز والمكافآت والبعثات الدراسية على من هو أكثر منه تأهيلاً وكفاءة وخبرة، كما لا يريد أن تقدم عليه من هو أقل منه كفاءة وخبرة؟ لأنه يعتقد أن مثل هذه الممارسات غير التربوية تساهم بصورة مباشرة في تراجع وتدني التعليم في كل مفاصله التعليمية، يريد أن يأخذ فرصته كاملة غير منقوصة في الدراسة والتأهيل والترقي، وأن لا تقف العناوين والمصطلحات والمفاهيم غير العادلة حائلاً بينه وبين استحقاقاته المهنية والمادية، مع الأسف في الأربع سنوات الماضية لم يكن حال المعلم البحريني على ما يرام في كل الأبعاد المهنية والإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والمعنوية والنفسية، نأمل أن تلتفت وزارة التربية والتعليم في يوم المعلم العالمي إلى توصيات المنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن مصالح المعلمين في العالم، لتكون السبيل الأجدر في تحسين أوضاع المعلمين في بلادنا الحبيبة بصورة عامة.

إقرأ أيضا لـ "سلمان سالم"

العدد 4776 - الأحد 04 أكتوبر 2015م الموافق 20 ذي الحجة 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:32 ص

      شكرا استاذي الفاضل وجزاك الله خيرا

      شكرا استاذي الفاضل وجزاك الله خيرا على اهتمامك بهذه المناسبة و التي تعتبر من اهم المناسبات ويجب ان يحتفى بها بطريقة عملية لا بطريقة البهرجة و الدعاية الاعلامية التي لا تسمن و لا تغني من جوع يجب على الجميع تكريم المعلم من الوزير و وزارة التربية و المجتمع من اولياء امور و مؤسسات .....الخ .
      ويجب ان يكون تكيم المعلمين و المعلمات بأعطائهم حقهم من احترام و رواتب مجزية مساوية لباقي الفئات المتخصصة (( مثل المهندسين و الاطباء و القضاة ))

اقرأ ايضاً