بعد تعيينه مساعداً للمدرب القادم للفريق الأول لكرة القدم بنادي المحرق ومدرباً مؤقتاً لـ «الذيب»، أكد المدرب الوطني خالد تاج أن هذه التجربة التي بدأها منذ يوم الأمس رسمياً ستكون مختلفة تماماً عن كل التجارب الأخرى التي خاضها مع الأندية التي كان ضمن الأجهزة الفنية فيها وذلك كون نادي المحرق كبير للغاية وصاحب أكثر البطولات على الصعيد المحلي بالإضافة إلى كونه من أعرق الأندية على مستوى الخليج، مشيراً إلى أن المحرق والبطولات وجهان لعملة واحدة وبالتالي فإن العمل في هذا النادي دائماً يتصف بالصعوبة كون النادي وجماهيره لا يرضون إلا بالبطولات والألقاب.

وكان نادي المحرق قد أقال مدربه الفرنسي دراغان ذو الأصول الصربية ومساعده حسين بن سدرين وأبقى فقط على المساعد الآخر عدنان ضيف وأعلن أمس الأول عن تعاقده مع تاج ليقود الفريق مؤقتاً على أن يكون مساعداً حين التعاقد مع مدربٍ جديد.

العمل في المحرق مختلف

وأضاف خالد تاج «حينما تعمل في نادٍ ثانٍ فمن الممكن أن تكون هنالك أهداف أخرى ترغب الإدارة في الوصول لها وربما تكون الجماهير سعيدة في حالة الوصول لمركز متقدم، ولكن أنا أعرف أن الوضع مختلف في المحرق، فالبطولات هي الهدف الرئيسي ولا شيء سوى ذلك، ولذلك لابد أن نُقدم عملاً يجلب الألقاب، وأنا على ثقة في وقوف الإدارة المحرقاوية معي بالإضافة للجهازين الفني والإداري واللاعبين في هذه الفترة، وكل ذلك من أجل تحقيق أهداف النادي، وأولها لقب كأس السوبر الاثنين المقبل».

مفاوضات سريعة

وبشأن المفاوضات التي جرت بينه وبين المحرق قال تاج إنها لم تستغرق وقتاً طويلاً، إذ تم الاتفاق سريعاً مابين الجانبين، شاكراً في الوقت نفسه إدارة النادي على ثقتها في إمكاناته، مضيفاً «كمتابع رياضي كنت أتابع ما يدور في نادي المحرق في الفترة الأخيرة، وبعد إقالة المدرب الصربي تم التحدث معي لهذه المهمة، وكما ذكرت فالمفاوضات كانت سريعة، والمحرقاويون كانت لديهم الرغبة في تواجدي ضمن الجهاز الفني، ولا أخفيكم سراً فإن العمل في نادٍ كبير كالمحرق هو حلمٍ لكل مدرب بحريني، وأنا حصلت على هذه الفرصة حالياً ولابد من استغلالها والتمسك بها، وأتمنى التوفيق في مهمتي».

القيادة لنهاية الموسم

وسألناه عما إذا كان من الممكن أن يقود الفريق حتى نهاية الموسم وهل دار مثل هذا الحديث بينه وبين إدارة النادي، فأجاب «لا أخفيكم سراً فهذا الأمر تم تداوله في بداية المفاوضات ولكن ليس بتعمق أكثر، لأنني وبحسب تواصلي مع الإدارة المحرقاوية فإن لديها أكثر من سيرة ذاتية لمدربين غير بحرينيين لا أستطيع تحديد جنسياتهم، وسيتم التعاقد مع أحدهم، ولكن إذا لم يتم التوصل لاتفاق مع مدرب بحجم نادي المحرق أو إذا تأخر هذا الأمر فمن الممكن أن أواصل مهمة تدريب الفريق».

الإعداد لمباراة السوبر

وبخصوص الوضع والإعداد لحين مباراة كأس السوبر وهل سيصل المدرب الجديد قبلها، قال تاج: «لدي برنامج لمدة أسبوع لحين موعد مباراة السوبر، ونسقت بذلك مع المدرب المساعد الآخر عدنان ضيف، فهو من الكفاءات الوطنية المشهود لها، وهو زودني بجميع التفاصيل الفنية الخاصة بالفريق وكذلك تعرفت على بعض الأمور أكثر من الجهاز الإداري بقيادة نايف الماجد، وبالتأكيد كلنا سنعمل من أجل هدف واحد وهو تحقيق كأس السوبر، وحتى يوم الأمس فأنا من سيقود الفريق في ذلك اللقاء، ولكن إذا وصل المدرب الجديد قبلها فسيكون معنا في هذه المهمة، ولكن بحسب الوضع الحالي فلدينا برنامج سنسير عليه، لا أعتقد أن الظروف ستكون ملائمة لإقامة معسكر داخلي يسبق السوبر، ولكن سنعمل على بعض الأمور الأخرى ومن الممكن أن نلجأ إلى زيادة أوقات التدريب من أجل إيصال مانريده للاعبين، وخصوصاً أننا في الأيام الأولى سنتدرب من دون لاعبي المنتخب الذين سينضمون لنا يوم بعد غد، ومن سيخوض لقاء غد أمام الفلبين سيكون مُجهداً وبالتالي فإننا سنكون مكتملي العدد في تدريبات قليلة قبل مواجهة الحد».