لا يختلف اثنان في أن منتخبنا الوطني لكرة القدم لم يقدم مستوىً يشفع له للمنافسة على البطاقة الأولى المؤهلة للدور الثالث في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا، وكأس آسيا 2019 بالإمارات، إذ كان الأحمر بعيداً عن مستواه المعروف، الذي أهله في فترة سابقة للاقتراب مرتين من تحقيق الحلم المونديالي.

5 مباريات خاضها الأحمر في التصفيات حتى الآن، حقق فوزين فقط وخسر 3 مواجهات، اثنتان منها كانتا على أرض البحرين، وأصبح مطالباً بتحقيق 9 نقاط كاملة في مواجهاته الثلاث المقبلة التي ستنطلق من كوريا الشمالية ثم أوزبكستان، وأخيراً باستضافته اليمن.

الشارع الرياضي صبَّ جام غضبه على اللاعبين، بعد الخسارتين على أرض البلاد من كوريا الشمالية وأوزبكستان، وهو أمر طبيعي كون الجماهير، كانت تمني النفس بتحقيق النتيجة الايجابية واستغلال عاملي الأرض والجمهور، لكن «قدر الله وما شاء فعل»، خرج الأحمر صفر اليدين من المباراتين بعد مستوى متراجع للغاية.

أطراف كثيرة تتحمل النتائج المتراجعة للأحمر، يأتي في مقدمتها الاتحاد البحريني لكرة القدم، وربما تكون النقطة الأهم التي يتحملها الاتحاد هي تأخره في إعلان هوية المدرب الجديد للأحمر، إذ تعاقد مع الأرجنتيني سيرجيو باتيستا في وقت متأخر جدّاً ولم تتسنَّ للأخير متابعة منافسات الدوري، وبالتالي فإنه اعتمد على قائمة جاهزة.

اللاعبون أيضاً يتحملون جزءاً من المسئولية، فلا أحد يشكك في ولاء أي لاعب أو حبه للوطن والمنتخب، وهي صورة مستبعدة تماماً، فالجميع يسعى إلى فرض نفسه وتقديم صورة مميزة، لكن السؤال كيف انهار المنتخب في غضون دقائق أمام أوزبكستان، وغابت الروح عن اللاعبين وتسببت بالهزيمة الثقيلة، فضلاً عن تراجع مستوى الكثير من اللاعبين بعد أن كانوا رقماً صعباً في الكرة البحرينية، فعلى رغم صغر سنهم فإن مستواهم في تراجع ملحوظ.

شخصيّاً، أستبعد تماماً أن يكون المدرب هو المسئول الأول عن تراجع مستوى الأحمر، صحيح أنه يتحمل جزءاً من المسئولية لكن ليس بنسبة كاملة، فهو حديث العهد مع الأحمر ويحتاج إلى وقت من أجل جني ثمار عمله.

صحيح أن المُهمَّة أصبحت صعبة للغاية، لكن ليس هناك مستحيل، فالكرة الآن في ملعبنا، والمطلوب نتائج إيجابية في المواجهات الثلاث المتبقية، أتمنى أن يظهر الأحمر بمستوى أفضل ويحقق نتائج إيجابية.