العدد 4793 - الأربعاء 21 أكتوبر 2015م الموافق 07 محرم 1437هـ

المنطقة تتجه لحلحلة ملفّاتها

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

الملفُّ السوريُّ يتجه لحلٍّ سياسيٍّ، هذا هو ربما العنوان الرئيسي للتحركات الدولية والإقليمية المفاجئة. العاصمة النمساوية ستحتضن اجتماعاً بين وزراء خارجية روسيا وأميركا وتركيا والسعودية غداً (الجمعة) لبحث الوضع في سورية.

يأتي هذا التحرك بعد زيارة مفاجئة وغير متوقعة قام بها الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، قدم خلالها الشكر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين على شَنِّ ضربات جوّية على الجماعات المتشددة في سورية، وهي أول زيارة يقوم بها الأسد للخارج منذ تفجّرت الأزمة في بلاده العام 2011.

بوتين سارع إلى إجراء اتصالات مع العاهل السعودي والرئيس التركي عقب زيارة الأسد المفاجئة، كما أجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالاً بنظيره الأميركي جون كيري لبحث الملف السوري.

وهكذا، وبعد ثلاثة أسابيع من شنّ روسيا حملة جويّة على المتشددين في سورية، وتوصُّل كلٍّ من أميركا ورسيا إلى توافقات تمنع أيَّ اصطدام عسكري بينهما بصورة غير متوقعة، فإنّ الطريق باتت سالكة نحو حلٍّ سياسيٍّ، لا يتوقف عند سورية فقط، وإنما قد يشمل أيضاً ما يجري في العراق. فالملفّ العراقي انفجر بعد سيطرة المتشددين على مساحات شاسعة من سورية.

التردُّد الأميركي في شنّ غارات مؤثرة كما فعلت روسيا ربما منشأه أن الملفّات في المنطقة أصبحت متضاربة ومعقدة، وأميركا لا تعتبر تنظيم «داعش»، أو التنظيمات الإرهابية الأخرى، خطراً وجوديّاً عليها... وهذا كله أفسح المجال لدخول روسيا، بعد أن كانت تنتظر فرصتها للعودة إلى لعب دور دوليّ وفرض وجودها بما يناسب مصالحها الاستراتيجية.

الملفّات المشتعلة في المنطقة جميعها متداخلة، وحلحلة واحد منها لا بد وأن يؤثر على الملفّات الأخرى، تماماً كما كان اشتعال تلك الملفّات قد أثر على بعضها الآخر في 2011.

ما تؤكده هذه التحركات أن الحلَّ السياسيَّ هو الخيارُ الذي تتجه نحوه الأطراف في نهاية المطاف، وذلك بعد الإنهاك الذي تعرضت له إمكانات الدول، وبعد انتشار ظاهرة الإرهاب لتطال بنارها الجميع من دون استثناء.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4793 - الأربعاء 21 أكتوبر 2015م الموافق 07 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 27 | 12:41 م

      الكثير من الملفات الشائكة .الكثير من الحروب و الضربات و القتل.. ام محمود

      الملفات الملتهبة ازدادت سخونة في الشهور الاخيرة منها الملف الفلسطيني و الملف السوري و الملف العراقي و الملف اليمني و هناك احتجاج امريكي على استخدام ايران لصاروخ عابر للقارات متقدم جدا و يحمل على الرؤوس النووية و ايران كشفت عن قواعد عسكرية لها تحت الارض بامتار كثيرة و قواعد تحت الماء الاسبوع الماضي مما سبب صدمة للعدو و انتقلت الشكوى الى مجلس الأمن اذن نحن امام خيار عسكري قد يتخذ ضد ايران .. و سوريا هناك احتجاج لزيارة الاسد لموسكو و مقابلته ل بوتين
      الكشف عن الالاعيب في سوريا و دعم داعش سيؤدي لحرب

    • زائر 26 | 12:34 م

      الاكراد في سوريا مع امريكا او روسيا ..محاربة داعش ربما تكون مسرحية ل الاطاحة بحكم بشار و هذا ما سيحدث... ام محمود

      جريدة التايمز نشرت موضوعا بعنوان "الأكراد يحذرون أمريكا بإنشاء علاقات مع روسيا".
      تقول الجريدة إن مناطق الحكم الذاتي الفعلية في شمال سوريا والتى يسيطر عليها الاكراد بحكم الامر الواقع تشهد تواجدا متزايدا للروس في ظل علاقات متنامية بين موسكو والأكراد.
      وتشير الجريدة إلى ان الأكراد يستعدون لافتتاح مكتب ممثلية ديبلوماسية لهم في العاصمة الروسية موسكو وذلك بعد فترة من اعتماد أمريكا على الأكراد بشكل كبير في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال سوريا.
      تعليقي: الملف السوري الى الحرب و ليس الحل السياسي

    • زائر 25 | 9:16 ص

      احم احم

      الامور ما تتجه للحل الامور بالعكس تتجه للحسم العسكري ؟ اعتقد اطراف الصراع سوريا وروسيا وامريكا والدول العظمى لن تحترم اللا الاشخاص الممكن الحوار معهم من المعارضة وهم بالتحديد من استطاعوا على ارض الواقع التوصل مع الحكومة الى هدنه وممكن توسيع دائرة حكمهم للارض ليشمل اراضي المعارضة ؟
      ما في مؤشر على وجود حل سياسي ؟
      هناك حسم عسكري على الارض وهناك حكم اداري لفصائل معارضة على بعض الاراضي لحين الوصول لحل سياسي بعدما يحمل السوريين ورود السلام ممكن الاسد يتنحى عن الحكم او بعد وفاته ايكون هناك حل

    • زائر 23 | 7:00 ص

      انتم

      انتم ايها الكفار لاتعرفون تعيشون فى الدنيا بسلام لازم تسفكون الدماء
      ما ذنبهم الابرياء ماذا استفدتم من اراقة الدماء الله انزل اليكم خيرات استغلتونهه لسفك الدماء الا تخجلون من انفسكم الكلام موجه الى الطغات سوائا كان عرب او اجانب اتركوا العالم يعيش بسلام وكل واحد حر بمذهبه
      والله اخلص الشعووب البريئه خصوصا البحرين والله ياخد الحق

    • زائر 19 | 2:23 ص

      البعد الديني في أي صراع لاينتهي بسهولة وان خفت حدته 0920

      أفغانستان هل المدة الطويلة وآلاف القتلى هل سينتهي فما بالنا بعدت بلدان شعوبها الداخلية تتحارب دينين والدول حولهم مع هذا الطرف أو ذاك يساعدونهم دينين هذا شئ خطير لا مكان للعقل فيه

    • زائر 18 | 2:18 ص

      ضاقت حتى استحكمت حلقاتها

      لما انلسعت الدول الغربية بنار داعش و بمشكلة المهاجرين فكروا في الحل !؟

    • زائر 16 | 1:54 ص

      mwaleedm

      المشكلة في سوريا العربية هي السياسية ثم تحولت الي حرب أهلية بل اينابة عن بعض الدول في العالم المتخاذل الحل قبل اي شي إيقاف الحرب من ثم كبار رجال الدين و السياسة في العالم يذهبون هنك ليس في عبر وسال الإعلامية بل على الارض يقدمون المناصحة ثلاث مرات وحصر لذي لا يرد الحل وهو القتل البشر من ثم يعلنون الحرب عليهم في فترة من الزمن من ثم بتي الحل السياسي
      ( في احد يقدر يصلح السيارة الخرب و هي تسير في الشارع اول شي أيقف السيارة من ثم تصليح بعدين تسير في سلام )

    • زائر 15 | 1:38 ص

      الحلحلة

      ياريت .... الروس يشنون ضرباتهم على المتشددين (داعش)انما الضربات 80 بالمئة على االمعارضين الذين ليسوا بداعش .... وشكرا

    • زائر 14 | 1:00 ص

      جزء من الصراع هو رفض بشار ...... لذلك ... مستميتة في شن الحرب

      نقل الغاز .. للدول الغربية عبر انابيب كان من المفروض ان تمرّ خلال الاراضي السورية هو ما جعل .... تدفع المليارات لتدمير سوريا.

    • زائر 12 | 12:42 ص

      توضيح

      وهم ماكانوا يريدون إسقاط الاسد هم كانوا يريدون فقط تدمير سوريا

    • زائر 8 | 12:04 ص

      المشكلة ليست في بشار الأسد، المشكلة في إيران

      لا أتخيل أن الدول العربية و تركيا لديها مشكلة مع بشار الأسد، بقدر ما لديها مشكلة مع خياراته الخاطئة بتبعيته لإيران (و ليس تحالفه كما فعل أبو بشار حافظ). الرجل سلم البلد لإيران، و إنساق و دعم عبثها في المنطقة!
      مالذي يجمع نظام عربي علوي علماني بنظام شيعي فارسي ثيوقراطي؟ بشار الأسد استفز جيرانه العرب و الأتراك بجلب نظام طهران الثوري إلى وسطهم، و زاد على ذلك عداءه للغرب و إسرائيل، الرجل ارتكب خطئية سياسية لا تغتفر بصنع أعداء له يمينا و شمال، ماذا يستفيد إذا صار كل العالم أعداء له عدا إيران؟

    • زائر 9 زائر 8 | 12:23 ص

      وماذا

      وماذا تستفيدون من عداء بشار الأسد وأنتم حماة بقية .....................ي العالم العربي؟ أو أن باء بشار الأسد تجر وباء غيره لا؟

    • زائر 10 زائر 8 | 12:33 ص

      المشكلة في الدول التي تعتبر نفسه وصية على خلق الله توزع الديمقراطية وهي خالية

      المشكلة في الدول التي جعلت من نفسها وصية على الشعوب وبدل ان تستغل عائدات البترول في التنمية والبنية التحتية المتهالكة اخذت تبث الحروب والدمار في سوريا والعراق باموال شعوبها.

    • زائر 11 زائر 8 | 12:34 ص

      رد على زائر 9 .... هناك فرق بين أن يكون بشار ذا سياسة مستقلة عن العرب و عن أن يكون تابع لإيران

      مثلا حافظ الأسد كان لديه سياسة مستقلة تجاه إيران، لم يدعم صدام ضد إيران، و لكنه لم يدعم إيران ضد صدام. تدخل في لبنان و لكنه لم يطلق يد حزب الله (ذراع إيران) كما فعل بشار.
      بشار (قد يكون ذلك لقلة خبرته) تحول من حليف إلى تابع لإيران و النتيجة، أنه عندما تعرض لأزمة في بلده في 2011، لم يقف معه العرب كما وقفوا مع بن علي و مبارك و علي عبدالله صالح.

    • زائر 6 | 11:24 م

      لا حول ولا قوة الا بالله

      الله يحفظ الوطن ويحفظ اهل هذا الوطن الطيب من شر ما يخطط له اصحاب المصالح الكبرى في هذه المنطقة باستخدام سلاح الدين لتفتيت هذه المنطقة انه استخدامهم للمفاهيم الأيديولوجية السائدة انها بمثابة سلاحهم النووي لتفتيت شعوب المنطقة واقتسام المصالح بينهم

    • زائر 5 | 11:09 م

      أمريكا قررت مغادرة الشرق الأوسط ... و لكن قبل مغادرته تريد أن تدمره حتى لا يصبح مصدر تهديد لمصالحها

      أمريكا كقوة عظمى سئمت و ملت من الشرق الأوسط الذي لا يأتي منه سوى المشاكل، و لكن قبل أن ترحل عنه، ستدمره لكي لا يصبح مصدر تهديد لها و لمصالحها.
      لدى أمريكا اليوم أولويات و تهديدات قادمة من الشرق الأقصى (الصين)، و هي عزمت على الرحيل إلى هناك لمجابهة نمو الصين المتصاعد. لا يهم أمريكا أن تأخذ مكانها روسيا في الشرق الأوسط، أمريكا على يقين أن روسيا لن تستطيع إصلاحه، و إن استطاعت روسيا إصلاح هذه المنطقة المضطربة فهنيئا لروسيا!
      هل تستطيع روسيا حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي؟
      الإرهاب؟
      إيران؟

    • زائر 4 | 10:51 م

      ياالله بالفرج لكل الشعوب

      ..

    • زائر 3 | 10:49 م

      في النهاية لا يصح إلا الصحيح

      فالحكومات التي قمعت شعبها والحروب والاعتداءات التي تم اختراعها لمنع نجاح الربيع العربي لن تستمر ولا قدرة للدول ولا لهذه الحكومات على استمرارها
      ستنتصر الشعوب نحو عهد جديد من الديمقراطية
      فمن شاء أن يتدارك ويتصالح مع شعبه قبل أن يندم بفرض التسويات عليه فليفعل

    • زائر 2 | 10:32 م

      الملف المحلي من ابسط الملفات ولكن ارادة الحل امنية فقط

      ربما ابسط الملفات و اسهلا في الحل هو الملف المحلي و تزامن معه الملف العماني ولكن استطاع السلطلن العماني ان يحله باصلاحات ارضت الى حد كبير من قاموا بالمطالبة باصلاحات ولا اعتقد دوائر عادلة او صوت انتخابي متكافئ و حكومة تشكلها الغالبية السياسية او البرلمان يصادق عليها امر معقد

    • زائر 7 زائر 2 | 11:38 م

      هذا الشيء الذي ذكرته ليس موجود في عمان!

      في عمان السلطان هو من يحدد من يحق له الترشح للبرلمان، و ليس كل مواطن يحق له الترشح.
      إذا كانت الكويت و هي معقل الديمقراطية في الخليج لم تسمح للبرلمان بتشكيل الحكومة، بل سجنت من نادى بذلك (مسلم البراك)، فكيف تريده هنا في البحرين؟

    • زائر 17 زائر 2 | 1:56 ص

      شكراً الملف البحريني من أبسط الملفات وما ذكرته يالعزيز ليس صعب التحقيق

      وما يهمنا هنا هو الشعب لماذا وقف ضد بعض بما أن المطالب في صالح الجميع لماذا حل الخوف ونعدمة الثقة بين المكونين هل بسبب تأثير السلطة عليه لا نستطيع أن نظلم الكل أو بسبب فرقتنا في جمعيات مذهبية لا يمكن أن تثق في بعض

    • زائر 22 زائر 2 | 2:51 ص

      الحراك في البحرين

      في التسعينيات كان الشعار البرلمان هو الحل جاء المشروع الإصلاحي وصار في البحرين برلمان للأسف فارغ من المحتوي

    • زائر 1 | 9:53 م

      يصرون في اقوالهم على الحل السياسي

      الوضع مسخرة والله ، كل الاطراف تنادي بالحل السياسي و لكن على ارض الواقع ترى انه لابد من حسم عسكري او على الاقل تساوي الكفتين ليطرح الحوار بين الاطراف ، فالحل الحل السياسي لا ينفك من العسكري و بتعبير اوسع لا ينفك من اسنخدام قوة سواء عسكرية او غيرها لفرض معادلات جديدة من احد الاطراف او كللها .

اقرأ ايضاً