العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ

شبكات الإعلام الاجتماعي ومرض السكري

محمد الحمامي

أستاذ مساعد بجامعة العلوم التطبيقية وعضو مجلس ادارة النادي العالمي للاعلام الاجتماعي

لا يختلف اثنان على تأثير شبكات الإعلام الاجتماعي في مجالات الحياة المختلفة التي نعيشها، لذلك؛ فإذا تم استغلال هذه الشبكات بالشكل الصحيح فإن ذلك سيعود بالكثير من الفوائد على الافراد والمجتمع على السواء.

هنالك العديد من التجارب العملية التي تم فيها استخدام شبكات الاعلام الاجتماعي في التعامل مع المواضيع المختلفة التي تهم الناس في جميع أنحاء المعمورة، سواء كانت هذه المواضيع على المستوى المحلي أو العالمي.

يمكن الاستفادة من شبكات الاعلام الاجتماعي في التعامل مع الأمراض المختلفة، ومنها مرض السكري، وذلك عن طريق العديد من المحاور منها:

- تكوين حسابات، تحديد وسومات (هاشتاغ) ومجاميع خاصة بمرض السكري على شبكات الإعلام الاجتماعي؛ وذلك لمتابعة الاخبار وكل ما يتعلق بهذا المرض من معلومات، هذا المحور يعتبر من أهم المحاور؛ لأنه الركيزة الاساسية لمعرفة ومتابعة كل المعلومات الخاصة بهذا المرض.

- التوعية بخصوص هذا المرض بواسطة شبكات الاعلام الاجتماعي عن طريق نشر المعلومات مثل اعراض المرض، طرق المعالجة، والوقاية. كذلك يمكن تنفيذ العديد من الحملات للتضامن مع المرضى مثل وضع رمز تعبيري على صور الحسابات الموجودة في شبكات الاعلام الاجتماعي أو تكوين وسومات خاصة بذلك.

- يمكن ان يتواصل المرضى بواسطة هذه الشبكات مع الاطباء المشهورين والمختصين بالسكري للحصول على المعلومات التي يحتاجون إليها؛ للتعامل مع هذا المرض بغض النظر عن البعد الجغرافي للمريض.

- إن شبكات الاعلام الاجتماعي تعتبر البيئة الأمثل؛ لكي يتواصل مرضى السكري مع بعضهم بعضاً ليتحدثوا عن المعلومات التي تتعلق بتجاربهم ومعاناتهم مع هذا المرض والاستفادة من هذه المعلومات لتحدي هذا المرض والتغلب عليه. ان عرض التجارب الناجحة ضمن هذا المحور يعتبر من اهم الامور التي تحفز المريض للتغلب على هذا المرض.

- تعتبر شبكات الاعلام الاجتماعي المكان الأمثل لجمع التبرعات التي تتعلق بمحاربة الأمراض المختلفة ومنها السكري، وهنالك أمثلة لا تحصى على تنفيذ حملات ناجحة نفذتها مؤسسات دولية، شركات من القطاع الحكومي أو الخاص، وحتى من الأفراد. ربما تكون هذه الحملات بسيطة مثل تكوين وسم معين يتم الاتفاق عليه يتم التبرع بواسطته، او قد تكون حملة جمع التبرع أكثر تعقيدا تنفذ بواسطة منصات مختلفة للاعلام الاجتماعي مثل تصوير فيدوهات ورفعها على اليوتيوب، الاعلان في منصات الاعلام الاجتماعي المختلفة عن حملة التبرع مثل فيسبوك وانستغرام، تسهيل عملية التبرع بواسطة طلب تنفيذ عمليات بسيطة مثل نقر رابط او اعادة التغريدة وامكانية الدفع الالكتروني.

إن النقاط التي تم ذكرها سابقا هي مجرد أمثلة يمكن أن تستخدم ليس فقط للتعامل مع مرض السكري، وانما يمكن ان تستغل للتعامل مع أي موضوع له المنحى نفسه، لذلك تبقى شبكات الاعلام الاجتماعي بيئة خصبة تتقبل اي اسلوب مبتكر ومبدع يحقق الاهداف والغايات على اختلافها.

إقرأ أيضا لـ "محمد الحمامي"

العدد 4815 - الخميس 12 نوفمبر 2015م الموافق 29 محرم 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:50 م

      اوعي التقني

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      كلام ممتاز صحيح، وأعتقد بأن مجتمعاتنا سوف يزيد فيها الوعي بكيفية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعي بفعالية أكثر من ما هو على. شكراً على الطرح الموضوع المهم والجميل في الوقت نفسه

اقرأ ايضاً