استعاد فريق المحرق نغمة الانتصارات بفوزه الصريح على فريق الحالة بهدفين نظيفين سجلهما نجميه الدوليين حسين بابا وإسماعيل عبداللطيف في المباراة التي جرت مساء أمس (الاثنين) على استاد مدينة خليفة الرياضية في بداية مباريات الجولة الرابعة لدوري الدرجة الأولى لكرة القدم.

وعوض الذئب المحرقاوي خسارته أمام فريق الحد الجولة الماضية ليرفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز الثاني متساوياً مؤقتاً مع الحد الذي سيلعب اليوم مع المنامة في ختام الجولة وبفارق ثلاث نقاط عن البسيتين المتصدر، فيما تعرض الفريق البرتقالي لخسارته الأولى بعد ثلاثة تعادلات ليبقى على نقاطه الثلاث في المركز التاسع.

تفوق محرقاوي

استحق المحرق الفوز بعدما استثمر قدراته الفنية وإمكانات لاعبيه لفرض تفوقه على أغلب فترات المباراة ونجح في تسييرها لصالحه، وأحسن مدربه خالد تاج في اختيار التشكيلة المناسبة خصوصاً في خطي الوسط والهجوم وأظهر الفريق نزعته الهجومية بالضغط المبكر في المنطقة الحالاوية وخلق فرصتين سانحتين للمهاجم العراقي مصطفى كريم والجزائري كريم بوطاجين لكنهما لم يحسنا التصرف في الدقيقتين السابعة والـ 12.

وبدا أن الهدف المحرقاوي كان مسألة وقت في طل السيطرة والمحاولات الهجومية التي عززها مساندة المدافعين من الطرفين وليد الحيام وعلي غالب حتى باغت المدافع الدولي المتقدم حسين بابا الجميع بتسجيله الهدف الأول عندما تقدم وحول الكرة العرضية التي وصلته داخل منطقة الجزاء فسددها قوية عالطاير على طريقة الكبار هدفاً جميلاً «17».

وزاد الهدف من الاندفاع الهجومي المحرقاوي وسط الارتباك الحالاوي وشكلت تحركات مهاجمي المحرق الدولي إسماعيل عبداللطيف ومصطفى كريم ثغرات في الدفاع الحالاوي لكن هذه المحاولات افتقدت إلى النهاية السليمة حتى جاء الحل من ركلة حرة مباشرة نفذها إسماعيل عبداللطيف في الزاوية الصعبة هدفاً ثانياً «27».

وفي الشوط الثاني لعب المحرق بأسلوب متوازن بين تأمين تقدمه والقيام بهجمات مرتدة ومباغتة بين تارة وأخرى مستثمراً المساحات في المنطقة الحالاوية وكاد يضاعف بها عدد أهدافه وأبرزها لمصطفى كريم ووليد الحيام، وأجرى مدربه تبديلين تنشيطيين بإشراك الغاني ايفوسا ومهدي عبداللطيف الذي أهدر فرصة انفرادية بالمرمى بعد نزوله مباشرة.

غياب حالاوي

في المقابل لم يظهر فريق الحالة بالصورة التي كان عليها في مبارياته السابقة على رغم مشاركة أغلب عناصره الأساسية والذين لم يظهروا بمستواهم الفردي أو الجماعي المطلوب وتحديداً لاعبي الوسط حمد عياش وعلي منير والبرازيلي جواو والقائد يوسف زويد فيما ظل المهاجم البرتغالي توريس معزولاً في المقدمة وغائباً حاضراً عدا الفرصة الوحيدة التي سنحت للفريق في الشوط الأول ولعبها برأسه خارج المرمى، فيما كان الخط الدفاعي الحالاوي مفتوحاً بثغرات وسوء تنظيم طيلة المباراة أعطت الضوء الأخضر للهجمات المحرقاوية.

وعلى رغم التحسن النسبي لفريق الحالة في الشوط الثاني والذي هدد مرمى المحرق بتسديدة زويد من ضربة حرة صدها القائم، إلا أن الفريق ظل يعاني في الناحية الدفاعية وظهرت مساحات في ملعبه كادت تضاعف النتيجة على رغم التبديلات التي أجراها مدربه لتصحيح الوضع.

أدار المباراة بنجاح الحكم الدولي علي السماهيجي وكانت مباراة نظيفة وخالية من الأخطاء.