العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ

النقض المصرية تلغي حكماً بإعدام مرشد «الإخوان» وتأمر بإعادة محاكمته

قالت وكالة أنباء «الشرق الأوسط» إن محكمة النقض المصرية ألغت أمس الخميس (3 ديسمبر/ كانون الأول 2015) حكماً من محكمة أدنى بإعدام المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين»، محمد بديع وعدد آخر من قيادات الجماعة المحظورة في قضية تتصل بأعمال عنف تلت عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.

وأضافت أن محكمة النقض - وهي أعلى محكمة مدنية في البلاد - أمرت بإعادة محاكمة بديع ومتهمين آخرين من بينهم متهمون محكوم عليهم بالسجن المؤبد لمدة 25 عاماً أمام دائرة جديدة بمحكمة الجنايات. ومن أبرز الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد في القضية نائب بديع، خيرت الشاطر.

وستحدد محكمة الاستئناف في وقت لاحق موعد إعادة المحاكمة.

وحكمت محكمة الجنايات في أبريل/ نيسان على بديع و13 آخرين بالإعدام وعاقبت 37 متهماً آخر بالسجن المؤبد في القضية التي عرفت إعلامياً «بغرفة عمليات رابعة» نسبة إلى اعتصام لأعضاء ومؤيدي جماعة «الإخوان» أمام مسجد رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة.

وفضت قوات الأمن هذا الاعتصام بالقوة في أغسطس/ آب 2013 في عملية قتل فيها مئات المعتصمين وثمانية من رجال الأمن وذلك بعد أسابيع من إعلان الجيش عزل مرسي في يوليو/ تموز من العام نفسه على إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.

وكانت النيابة العامة نسبت إلى المتهمين «تولي وقيادة جماعة أسست على خلاف أحكام القانون... وإعداد وتنفيذ مخطط يهدف لإشاعة الفوضى في البلاد واقتحام المنشآت الخاصة بسلطات الدولة... والتحريض على اقتحام أقسام الشرطة والمؤسسات الحكومية ودور عبادة المسيحيين ووضع النار فيها».

وصدرت عدة أحكام بالإعدام والسجن على بديع في قضايا أخرى تتصل جميعها بالعنف والاضطرابات التي تلت عزل مرسي لكن جميعها غير نهائي وقابلة للطعن.

وأمس الأول (الأربعاء) أيدت محكمة النقض حكماً صدر من محكمة للجنايات في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي بسجن ستة من قيادات «الإخوان» وقاضٍ بارز سابق لمدد تتراوح من ثلاث سنوات إلى 15 سنة في قضية تتصل باحتجاز مواطن وتعذيبه في العام 2011.

وتأتي الأحكام فيما أظهرت نتائج غير رسمية حصول حزب المصريين الأحرار على أعلى عدد من المقاعد التي فازت بها الأحزاب في الانتخابات البرلمانية المصرية التي أجريت على مرحلتين واكتسحها مؤيدو الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وجاء خلفه حزب مستقبل وطن حديث العهد متفوقاً على أحزاب لها تاريخ طويل مثل الوفد. وذكرت تقارير إعلامية محلية أن المستقلين تفوقوا على الأحزاب وفازوا بغالب مقاعد البرلمان. وحقق مؤيدو السيسي فوزاً ساحقاً في الانتخابات في ظل غياب جماعة «الإخوان المسلمين» عن المشهد ومقاطعة أحزاب اشتراكية وليبرالية للانتخابات.

العدد 4836 - الخميس 03 ديسمبر 2015م الموافق 20 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً