العدد 4842 - الأربعاء 09 ديسمبر 2015م الموافق 26 صفر 1437هـ

فاتورة المجاري!

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

كنا نتعجب عندما نذهب إلى بعض الدول الفقيرة، ونجد أحدهم يترصد لنا على أبواب مرافق دورات المياه يطلب منا رسماً مقابل استخدام الحمام العمومي، وها هو الحديث يتواتر لدينا بشأن دفع هذا الرسم على استخدام شبكة الصرف الصحي.

وعلى الرغم من ذلك، فليس لأحد أن يحمل في قلبه أو يعكر صفو مزاجه، لمجرد أن هناك حديثاً عن فرض رسوم على استخدام الصرف الصحي، لسبب بسيط جداً وهو أن مكائن الصرف الصحي التي تعبت من فرز السائل عن الصلب في محطة توبلي لسنوات طويلة، بدأت تشعر بالراحة شيئاً فشيئاً بعد رفع الدعم عن اللحوم، فقد تقلصت المرات التي يحتاج فيها الناس إلى دورات المياه، ولم يعد في أجسامهم فائض يحتاجون فيه إلى بيت الراحة كما هو السابق.

من الجيد أن نبدأ رحلة التقشف من بيت الخلاء، ولكننا قد نحتاج مزيداً من التوضيح عن الطريقة التي سيتم فيها احتساب رسوم المجاري - أعز الله القراء - وهل سيتم وضع عدادات إلكترونية حديثة مثلاً، أم أن الرسوم ستكون ثابتة، أم ماذا؟ وإذا اختارت الجهات الرسمية آلية تثبيت عدادات على أنابيب الصرف الصحي للمنازل، فلنا ملحوظة صغيرة نأمل وضعها في الحسبان على طاولة المداولة والبحث في هذا المضمار، وهي أن يتم تسجيل (خاص وسري) على ظهر الفاتورة وأن يتم إغلاقها بالصمغ الجيد بإحكام، لأن «مو حلوه صراحة» أن يعرف الناس عن بعضهم كم مرة دخلوا الحمام خلال هذا الشهر، وكم وكم وكم... خصوصاً إذا كانت الفاتورة تشتمل على تفاصيل محرجة، مثل كلفة استهلاك الصلب، وكلفة استهلاك السائل، وما إلى ذلك من التفاصيل التي تزيد سريتها على سرية تقارير البنوك!!

كما أن لنا رغبة أخرى نأمل أن يتسع صدر المسئولين لها وهي ألا يتم طباعة فاتورة الصرف الصحي باللون الأحمر للمتخلفين عن الدفع كما هو الحال بالنسبة إلى فاتورة الكهرباء، لأن صراحة «فشلة» تصلك فاتورة الصرف الصحي نهاية الشهر حمراء اللون!

نعلم أن التوجه حالياً هو فرض هذه الرسوم على الأجانب فقط، ولكن الأجانب أيضاً يستحقون الاحتفاظ بهذه المعلومات السرية لأنفسهم فقط، وإن كنت أخاف أن يعزف بعضهم عن استخدام المراحيض، وإحداث مشكلة أخرى أكبر من كلفة محطات الصرف الصحي، وهذه المشكلة شبيهة بالتي تحدثت عنها الأمم المتحدة وهي أن أكثر من مليار إنسان يقضون حاجتهم في العراء، وأخشى أن تتسبب هذه الخطوة في أن يكون لنا نصيب من هذا المليار في إحصائية العام المقبل.

لست ممن يرفض تقنين الدعم، فالظرف الاقتصادي الذي تمر به الدول التي تعتمد في اقتصادها على إنتاج النفط والبحرين واحدة منها يحتم عليها أن تعتمد سياسات اقتصادية جديدة أهم ملامحها مراجعة أوجه الدعم، ولكننا نحتاج أيضاً إلى سياسات واضحة تحاصر الفساد الذي يأكل من لحومنا أضعاف ما تأكله موازنات الدعم، ونحتاج أن نغير الاكتفاء بعقوبة التقاعد المبكر لمن يعشعشون في مراتع الفساد، ونحتاج إلى تقرير رقابة آخر يوثق لنا محاسبة من يُشار إليهم أصابع الاتهام بالفساد في تقارير رسمية.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 4842 - الأربعاء 09 ديسمبر 2015م الموافق 26 صفر 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 8:44 ص

      تحسب الفاتورة علي كم استعملت من الماء

      تحسب علي فاتورة الماء. ربع يتبخر، ربع يشرب.نصف في المجاري

    • زائر 19 | 2:06 ص

      احم احم

      فكر التقاعد المبكر فكرة جيدة لكنه مكلف على الدولة ؟ لكن حسب معرفتي بوضع البحرين فهي متعبة وتحتاج صبر ونفس طويل والعمل الى جانب الدولة للوصول الى تطلعات الناس وان تاخد الدولة مكانته بين الدول ؟
      الجانب الاقتصادي مهم لانه يحدد مستقبل الدولة وفكرة التقشف هي ضرورية لعدة اسباب اهمه ان معايير القيمة الفعلية لكل سلعة هي اعتبارية وللحين هدي الدول ماعنده تعريف للقيمة ولا حتى بعض المفاهيم مثل المواطن ؟ ولا احد يحب التدخل في هدي النوع من المواضيع انا شخصيا لا احب الكلام في الاقتصاد والسياسة

    • زائر 22 زائر 19 | 4:56 ص

      النواب

      الله عليكم يانواب خساره فيكم الترشيح بدل ماتوقفون ويا المواطنين قاعدين تفرضون ضرايب عليهم موكافيكم معاشاتهم وقروضهم..هذي اخرتها وصلتون للكراسي ونسيتون الاوصلكم..ما اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل

    • زائر 24 زائر 19 | 8:54 ص

      تحسب الفاتورة علي كم استعملت من الماء

      تحسب علي فاتورة الماء. ربع يتبخر، ربع يشرب.نصف في المجاري. نفس مشروع معالجة مياء المجاري .المشروع قديم . الجز الاول احتساب ميناء المجاري علي اصحاب الحقول الزراعية اجباري.الجز الثاني مد مياء الموعالجة الي المنازل اختياري.الجز الثالث احتساب الصرف الصحي علي المنازل

    • زائر 18 | 1:56 ص

      الجح ايام زمان .. وزواج جحا على جحه .. مافيه الا الخير..

      دع الايام تفعل ما تشاء .. فأن التاريخ يعيد نفسه .. ويعيد للبطيخ البحريني لسابق عهدة .. ويعيد ويذكر بحقوق زراع الجح ايام الطيبين ..
      مجموعة الثعالب

    • زائر 17 | 1:53 ص

      !!

      الكل يسخر من فرض رسوم على خدمة الصرف الصحي والتي تكلف الملايين ولكن لو أن النظام يقول ادفع كي أوفر لك الخدمة لأصبحنا كلنا يضع ميزانية خاصة شهرية كي لا تنقطع عنه هذه الخدمة ، لأن من المستحيل أن نستغي عنها تحت أي ظرف فهي مهمة في حياتنا مثل أهمية توفير المياه نفسه

    • زائر 14 | 12:36 ص

      ستفتش عنها يا ولدي في كل مكان وستأسل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن

      نعم هو حال مخرجاتنا ستخضع للتفتيش والبحث ثم الوزن والقياس ثم دفع الضريبة حسب الوزن والكميّة.
      هكذا البحث جاريا لتدفيع المواطن قيمة الفساد المتواصل والسياسات الفاشلة

    • زائر 13 | 12:26 ص

      ويلي ماني قادرة من الضحك

      وصلنا لهالدرجة حسبنا الله ونعم الوكيل.
      بروحنا ما ندخل الحمام بمرضونة دلين

    • زائر 12 | 12:26 ص

      اذا أفلس التاجر بدأ يبحث في دفاتره القديمة: العجيب انهم سابوا ا... ومسكوا البردعة

      نعم تركوا ا...ومسكوا في البردعة مثل مصري ينطبق على حال بلدنا انهم تركوا ابواب الاستنزاف الهائل الذي الحق ببلدنا الدمار وهو معروف وجاؤوا على قوت الناس وما يخرج منها

    • زائر 11 | 12:09 ص

      تدوير

      هناك شركات تدوير للنفايات وهذه الشركات تدفع للحكومات للفوز بأخذ النفايات لتدويرها لتدر الأرباح
      هناك أيضاً شركات تستثمر في مخرجات المجاري فهل الحكومة....تعلم ذلك ليكون لها دخلاً بدل أن يكون لها صرفاً
      نرجوا أن يكون من في موقع المسؤولية كفؤ لها وليس مستغلاً لها لمصلحته

    • زائر 10 | 11:44 م

      شعب بلا تمثيل في القرارات(كل شيء مفروض عليه)

      مادمتم شعب بلا تمثيل لرأيكم لدى السلطة و نواب ( نيابي و شورى) يمثلون الحكومة فترقبوا الكوارث مثوالية عليكم فكل شيء ستدفعون ثمنه بينما لاقانون يفرض عليهم فلديهم الحصانة و بالإمكان إعفائهم من كل ما يفرضونه من رسوم و ديون عليكم. ربما هم لن يشاركوا أيصضا في دفع أي مبلغ من الدين العام المقر و ستقومون بدفعه و لو بالإقتطاع من لحومكم و أجسامكم. ترقبوا الأيام .... أيها الشعب المغلوب على أمره

    • زائر 9 | 11:41 م

      ايران هي السبب

      نعم ايران سبب أزماتنا المتعدده
      لا اصلاح سياسي
      لا اصلاح اقتصادي
      جلب الاجانب
      فقر في البنيه التحتيه من جميع النواحي
      محاكمات جماعيه
      سجون ممتلئه بالمعتقلين
      كل هذا واكثر بسبب ايران اللتي غزت الفضاء وتركتنا لحالنا.ليش چدي يا ايران ليش؟؟؟

    • زائر 8 | 11:39 م

      الصرف الصحي

      ما عندي مانع ادفع دينار واحد شهريا وهو مبلغ رمزي على هذه الخدمة

    • زائر 20 زائر 8 | 2:11 ص

      من يزيد؟!!!!

      بدل الإعتراض نرى البعض يفتح الباب . إن بدأت بفتح جزء من الباب فالسلطة مستعدة لخلع الباب بأكمله. ألا تراهم يفكرون في زيادة الكهرباء و الماء. ألم يرفعوا الغرامات المرورية. إن السلطة كل شيء بيدها فلا من مدافع عن الشعب فالبرلمان لا يسند به ظهر لأنهم عون على الشعب كما خبرتموهم

    • زائر 21 زائر 8 | 3:33 ص

      زائر رقم( 8 )انت احسبها .اليوم دينار بكره 2 دينار.

      إذا كان عدد البيوت في البحرين والشقق الإيجار و في البنايه ، اذا قلنا 1500000 بيت وشقق × 1.000 = مليون و نصف دينار بحريني

    • زائر 7 | 11:34 م

      ستراوي

      ماليك حل استاد عقيل مقال جميل واصبت قلب الحقيقة ربي يخفظ قلمك الشريف

    • زائر 6 | 11:23 م

      فاتورة المجاري

      يجب تطبيقها على هولاء النواب وعلى وزراء الدولة لان هم اكثر الناس استخداما للحمام

    • زائر 5 | 11:17 م

      من قبل ما كان المجاري تفوض الا بعد ما جابو القارات الينا وجنسوهم ووطنوهم الينا ( المفروض هذا القانون يطبق علي هولاء من يسمون نواب لانهم اكثر ناس يدخلون الحمام )

      توطين وجلب الاجانب من جميع اصقاع الارض وبش تبي يكون يعني ( ترسو اليرة اجانب ) الكوارث جاي في الطريق بس اصبروا اشوي

    • زائر 4 | 11:08 م

      جاي جاي

      اما نواب البحرين بصاااامين بالعشر على كل توجة حكومي يعني جاي جاي متر على البواليع والصرف الصحي والله لك يا مواطن. انت بصمت ليهم في الانتخابات وهم بصاااامين للحكومة #بصوتك_تقدر ههه

    • زائر 3 | 10:58 م

      مشكلة

      يمكن يحسبونها بالكيلو والله اعلم .

    • زائر 2 | 10:18 م

      الاصوات

      ياترى ماذا هل ؟ لا مو معقول يسونها ايه ممكن الأصوات المسموعة والمكتومه تحتسب في الفاتورة يحتاجون لمجس صوتي يعني اللحن بيكون علني امام الاسره هل كيف

    • زائر 1 | 8:48 م

      كل ديرة فيها مزرعة

      وكل مزرعة تزرع طماط ، والطماط يحتاج سماد ، وأفضل سماد للطماط هو فضلات الإنسان عزكم الله ، وهنا تبرز الحاجة لشراكة مجتمعية من نوع آخر

اقرأ ايضاً