يبدأ منتخبنا الوطني لكرة اليد بعد أيام مشواره الجديد في بطولة كأس آسيا 2016، التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال فرنسا 2017 بلقاء افتتاحي يوم الجمعة المقبل مع لبنان، يبدأ المنتخب مشواره وكل المتابعين على أمل تحقيق ما هو أفضل من المركز الثاني الذي تحقق في البطولة الأخيرة هنا أيضا. هذا ما يتمناه كل محب للأحمر، على رغم أن الحقائق تقر بصعوبة المهمة، وخصوصا مع وجود المنتخب القطري المرشح الأبرز دائما لتحقيق المركز الأول.

فقبل أيام من انطلاقة البطولة، يتساءل الكثيرون حول الفريق الثاني الذي سيصل إلى المباراة النهائية للبطولة على اعتبار أن حامل اللقب المنتخب القطري يعد المرشح الأبرز لأن يكون أول الواصلين، نظير الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها والقادرة على فرض سيطرته على كرة اليد الآسيوية للمرة الثالثة على التوالي، وبسهولة كبيرة.

نتمنى أن يبدأ المنتخب مشاركته بالشكل الذي عرف عنه في البطولات السابقة وآخرها التصفيات الأولمبية، وفيه وجه إنذارا للجميع بوجود منتخب اسمه البحرين، قادر على المنافسة، نعم الجدول أعطى الفرصة لمنتخبنا للدخول في أجواء البطولة رويدا رويدا، إذ سيلعب المنتخب أولا أمام لبنان ثم الصين وثالثا مع الإمارات، ليكون اللقاء الأهم هو الرابع مع إيران، والذي سيحدد بشكل كبير هوية متصدر المجموعة، لكن لا يجب أن تطول فترة جس النبض في المباريات الأولى، لأن من شأن ذلك أن يدخل اللاعبين في فترة شكوك، لا نريد أن نزيد الضغط على اللاعبين، لكنهم يعرفون جيدا أن الطريقة الوحيدة لإسعاد من سيقف وراءهم سواء في الملعب أو خلف شاشات التلفاز هي الفوز ولا سواه.

نتمنى حقيقة أن يلعب منتخبنا الوطني دور البطل في البطولة، وأن يقلب كل التوقعات التي تشير لارتفاع حظوظ المنتخب القطري في الحفاظ على بطولته التي حققها في مدينة خليفة أيضا، فنحن نطمح لأن يحقق المنتخب إنجازا أكبر من ذلك الذي حققه في بطولتي بيروت 2010 والبحرين 2015 بحصوله على مركز الوصيف، وبداية ذلك بالتأهل متصدرا للمجموعة أمام المنتخب الإيراني، الخصم الأبرز لنا في المجموعة الثانية وبدرجة أقل المنتخب السعودي، الأمر الذي سيتيح فرصة أكبر للوصول إلى المباراة النهائية، وبعد ذلك التفكير في طريقة لإيقاف الفريق العالمي القطري، فكلي يقين بأن المنتخب يحظى بفرصة ذهبية جدا بما يمتلكه من لاعبين وجهاز فني، على الوصول إلى ما تصبو إليه الأمنيات.