في العام 2005، أصدر الكاتب ستيفن دينينغ Stephen Denning كتاباً بعنوان: «دليل القائد لرواية القصص»
(The Leader,s Guide to Storytelling)، وطرح دوراً لـ«رواية القصص» بهدف تمكين القادة والمدراء من مواجهة التحدّيات وتحقيق الإنجازات، بما في ذلك تحفيز الآخرين على العمل، وبناء الثقة بالقيادة، وبطاقم العمل، وبالشركة، وبعلامتها التجاريَّة، وبترويج القيم التي يلتزم بها القائد وتلتزم بها الشركة، وبتحقيق روح العمل كفريق واحد، وبتحصيل المعرفة، وبحلّ الخلافات، وبتشجيع الابتكار، وبقيادة التغيير المؤسسي الناجح.
لقد كتب دينينغ عن طرقٍ لرواية القصص، والتي يمكن استخدامها لإشعال الحماس لدى العاملين، وأيضاً لقتل الشائعات، وتثبيت رؤية المستقبل التي تسعى إليها الشركة. والفكرة هي أنّ البشر يميلون بالفطرة إلى تقبُّل الأفكار عبر سرد القصص، وهو وسيلة مجرَّبة عبر الزمن للاتّصال الفعَّال، وفي جميع أنحاء العالم، وفي العديد من الثقافات المُختلفة، بحيث تعتبر هذه الوسيلة من البديهيَّات في كثير من الأحيان.
بالنسبة إلى دينينغ، فإنَّ رواية القصص تُعتبرُ أسلوباً سلساً، وقويّاً، ومنطلقاً، وطبيعيّاً، ومنعشاً، ومحمساً، وتعاونيّاً، ومقنعاً، وشاملاً، وترفيهيّاً، وفوق ذلك فإنّها تُعبّر عن حالة أصيلة لتجسيد صورة التغيير المستقبلي الذي تسعى إليه المؤسسة.
وعلى هذا الأساس، يعتبر الكثيرون أنَّ سرد القصص يساهم في إنجاح عملية التغيير التي تتوخاها المؤسَّسة، عبر إلهام المستمعين لاستكشاف الفرص المستقبلية، وتحويل المستمع إلى شخص يسعى إلى أن تصبح قصته في النجاح ملهمةً للآخرين، ويمكن أيضاً سردها مستقبلاً.
لقد أصبحت «رواية القصص» في مجال الأعمال التجاريّة مهارةً قياديّةً، تتطلب الأداء بطريقة مدروسة وهادفة. فعلى سبيل المثال، لو أراد أحد المدراء تعريف الآخرين بنمط قيادته، يمكنه أن يستعين بقصَّة عن ماضيه تكشف عن بعض نقاط قوّته ونقاط ضعفه، ويمكن من خلال السرد أن يوضّح كيف تغلب على نقاط ضعفه من خلال العمل كفريق واحد، وكيف تعامل مع التحديات التي واجهها.
كذلك، لو أرادَ أحدُ المدراء أن يوضّح الثقافة التي تؤمن بها الشركة، فيمكنه الاستعانة بقصةٍ حصلت في الماضي يسرد من خلالها كيف تعاملت الشركة مع معضلةٍ ما، من دون التخلّي عن المبادئ، بل على العكس، إذ يمكنه أن يوضّح كيف أنَّ القِيمَ التي يؤمن بها، وتؤمن بها الشركة، ساعدته في حل الإشكالية.
وبحسب الداعين إلى تطوير هذه المهارة القياديَّة، فإنَّ سرد القصص يثير استجابة ذهنيَّة قويَّة، ويبعد التوتر، ويتيح للمستمعين التركيز، ويعزّز بيئة الاتصال المرتبطة بحالة من التعاطف مع ما يتمُّ طرحه. كما أنَّ سرد القصص ينتشر بصورة أسرع من سرد الأرقام، ويوصل الرسالة التي يودُّ المتحدث أو القائد أن يوصلها.
ومثال على ذلك، فإنَّ أحد القادة التنفيذيين تحدّث في مؤتمر هندسي، كنت قد حضرته شخصيّاً في مطلع التسعينيات من القرن العشرين في بريطانيا، وقد بدأ ذلك المتحدّث ورقته العلميّة بقصّة عن امبراطور لروما القديمة، كانت لديه بُرْكةٌ مملوءةٌ بالتماسيح، وكان يردّد أمام من معه أنَّ من يستطيع السباحة مع التماسيح ويخرج سالماً سيزوّجه ابنته وسيخلفه بعد ذلك. وفي يوم من الأيام وبينما كان بالقرب من بركته، وإذا بشخص يسبح سريعاً بين التماسيح، وبعد فترةٍ خرج سالماً من البركة، فذهب إليه الإمبراطور مهنّئاً ومؤكّداً أنّه عند وعده، وأنّه سيزوّجه ابنته. غير أنَّ ذلك الشخص التفت إلى الإمبراطور قائلاً: «لا أريد ابنتك، ولا أريد امبراطوريتك، لكن أريد أن أعرف الشخص الذي دفعني من خلفي ورماني في الماء».
بهذه القصة الطريفة التي أضحكت الجميع، بدأ ذلك القيادي المميّز حديثه ليشرح أنَّه مثل ذلك الشخص الذي رماه أحدُهم «عَنوةً» في بُركةٍ من التماسيح. ثم انطلق في حديثه الجاد حول ما كان يودُّ طرحه، لكنَّه ضمن أن الجميع ينصت إليه، والأكثريَّة تتعاطف مع رؤيته لمعالجة ما كان يتحدَّث عنه.
القائد المُتمكّن من رواية القُصص يُعتبرُ مُميزاً في التواصل مع الآخرين، كما أنَّه يكون مُبدِعاً في طرح الحلول وتوضيح الطريق نحو المستقبل، وهو شخصٌ لا يخشى المجهول؛ لأنَّه يخرج من النَّسق التقليدي بهدف توليد الأفكار الخلاّقة لقيادة التغيير، وتحويل المؤسسات والعاملين فيها إلى قصص نجاح تُسرد مستقبلاً من قبل الآخرين.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4983 - الخميس 28 أبريل 2016م الموافق 21 رجب 1437هـ
6 قصص رئيسية .... ام محمود
5. قصة القيمة التي اؤمن بها .. ان افضل طريقة لتعليم اي قيمة اخلاقية عمليةةهي القدوة الحسنة اما ثاني طريقة لتعليم القيم و ترسيخها هي رواية القصص المعبرة
6. قصة اقرأ افكاركم احك قصة توحي ل الاخرين انك تقرأ افكارهم و هذا ليس صعبا اذا درست خلفيات المستمعين فسيمكنك من استنتاج الاعتراضات المحتملة
و هناك بعض النقاط التي تساعد في وضع القصص
لا تسرد قصة حياتك الخاصة - لا تستعرض القصص السلبية- عبر بالقصص عن حب الاخرين و قيم التعاون- و المحبة اختر القصص ذات الرداء العملي-تكلم عن المهن السابقة و المهارات
قصص ألف ليلة وليلة
أعتقد أحسن الافكار والعبر تستطيع الحصول عليها عن طريق سرد قصص ألف ليلة وليلة فهي قصص تجذب الجميع وتستطيع الحصول علي انتباههم والتفاعل معها من قبل جميع الحاضرين ، بالاضافة الي أنّك دائماً تكون عندك قصة لتقولها وتشوق الحضور للاجتماع القادم
كما أنَّ قصص كليلة ودمنه تعجّ بالافكار والعبر وتشوّق الكبير والصغير للاستماع لها
6 قصص رئيسية ....... ام محمود
ل الاخرين انك تكن لهم نوايا طيبة فقبل ان تخبرهم بما سيعود عليك من فوائد من الاستماع اليك تحدث اولا بصراحة عما ستخرح به انت من فائدة في عملهم معك فعندما تخاطب الموظفين عن إعادة الهيكلة التي تنفذها الشركة فمن الخطأ ان تتحدث عن فوائدها للموظفين قبل ان تعلن عن فوائدها للمدير و المساهمين
3. قصة الرؤية حاول ان تحول رؤيتك الخاصة الى رؤية يفهمها الجمهور و يقتنع بها
4. قصة التعليم ، سواء كنت تريد تدريب الموظفين على كيفية كتابة الرسائل او استخدام الكمبيوتر فيمكنك ذلك عن طريق سرد القصص فهي تقلص الوقت
6 قصص رئيسية عليك ان تتقنها ...تابع .. ام محمود
و ما هي أفكارك؟ و ما هي القيمة التي تؤمن بها و ماذا تعرف عن الاخرين ؟
الاقتناع هو الشيء الوحيد القادر على تجاوز تأثيرات المال و القوة و السلطة و الجاه و النفوذ.
هناك ستة انواع اساسية من القصص التي تساعد على بناء الثقة و تكوين القناعات لدى الآخرين.
1. قصة من انا؟ ليس من الضروري ايها المدير ان تروي قصة شخصية بحته لكي يعرفك المستمعون فاذا رويت لهم قصة غاندي الذي ضحى بنفسه من اجل قومه فسوف يفهم الآخرون انك تقدر التضحية و الشجاعة وتدرك مفهوم القيادة الحقه .
2. قصة لماذا انا هنا ؟ تحاول قصتك ان تؤكد
القصص القرآني ايضا له نفس التأثير الوجداني و يعلم المباديء والقيم و الرسالات السماوية ..... ام محمود
من كتاب ( المدير الراوي ) الالهام و التأثير و الاقناع من خلال النص تأليف كنيت سيمونز .. الحياة عبارة عن سلسلة من القصص و السيناريوهات المتلاحقة احك قصصك بكفاءة و سلاسة و ستجد الاخرين ينسجمون معك و كأنهم يعايشون قصتك و يفهمون مثلك ما تعلمته منها فتترك داخلهم اثرا عميقا لا يمحى .. عليك كمدير ان تعرف كيف تستثمر مهارات القص ل الهام الآخرين و التأثير فيهم و من ثم اقناعهم و تدريبهم
تعرف على القصص الرئيسية الست و تعلم طريقة سردها و تدور حول الاسئلة من انت؟ و لماذا انت في هذا الموقف ؟؟ و ما هي رؤيتك؟؟
المدير الملهم يجب ان يكون اسلوبه ملهم و كلماته معبره جميلة
ليس كل مدير ولا كل معلم ناجح في سرد القصص لان القصة تتطلب اسلوب مشوق بدون اخطاء املائية و يكون الشخص على معرفة تامة بالاحداث و المغزى و يستخدم الكناية ل الاستنتاج الغير مباشر لان اذا كان الاسلوب ممل و القصة بدون اثارة سيهرب الموظفين كنت جالسة في احدى الورش التعليمية و تم عرض قصة في فيديو لمعلم أمريكي في مادة الفيزياء ناجح مع طلابه و هناك لقطات معهم داخل الصف و تلقي القصة جوانب من حياته العائليه حيث عنده طفل معاق على كرسي متحرك و هناك صور معه على طاولة الطعام و اثناء تصعيد الكرسي لسيارته الجيب
قصة الصقر و التغيير و البدء من جديد
تتطلب عملية التغيير ان يقوم الصقر بالتحليق الى قمة الجبل حيث يكون عشه
1.يقوم الصقر بضرب منقاره المعقوف بشدة على الصخرة حتى ينكسر
2. عندما يتم العملية ينتظر حتى ينمو منقاره ثم يقوم بكسر اظافره ايضا
3. بعد كسر مخالبه ينتظر حتى ينمو من جديد ثم يقوم بنتف ريشة كله وبعد هذة المعاناة ب 5 اشهر يقوم الصقر بالتحليق من جديد في السماء و كأنه ولد من جديد ويعيش 30سنة اخرى فسبحان الله من علمه ذلك
.الحكمة من هذا اننا احيانا يجب علينا تغيير حياتنا حتى تستمر في افضل حال و ان كان التغيير صعبا ومؤلما
قصة الصقر ...
يعيش الصقر الى(70عاما)ولكن ليصل لهذا العمر يجب عليه اتخاد قرارا صعبا جدا
فماذا يفعل؟
عندما يصل الى سن 40 اظافره تفقد مرونتها ويعجز عن الامساك بالفريسة التي هي مصدر غذائه
ويصبح منقاره القوي الحاد معقوفا شديد الانحاء
وبسب تقدمه في العمر تصبح اجنحته ثقيله بسب ثقل وزن ريشته,وتلتصق بالصدر,ويصبح الطيران في غاية الصعوبة بالنسبة له
هذه الظروف تضع الصقر في خيار صعب
اما ان يستسلم للموت او يقوم بعملية تغيير مؤلمة لمدة (5اشهر)
فماذا يفعل؟
سرد القصص كنشاط استهلالي مهم جدا
المدير احيانا يسرد قصة يستفيد منها الموظفين العبر و الدروس و تعطيهم شحنات من الامل و العطاء و البعض يعرض فيديو لقصة ما مؤثرة .. العام الماضي حضرت حصة رياضياات للمدرسة الاولى في المادة من ضمن تبادل الخبرات و كان النشاط الاستهلالي قصة الصقر ماذا يفعل عندما يكبر في العمر و يصل الى 40 عاما و يفقد الكثير من قوته .. الصقر يقوم بأشياء تعيد له هيبته ساكتبها في التعليقات التالية ..
سلبية
من الممكن ان تكون بعض القصص سلبية لكي تحفز الآخرين
أحسنت دكتور منصور! رواية القصص لها أسلوب قيادة رائع يشبه أسلوب (إياك أعني وأسمعي يا جاره) ولكن بأسلوب حسن النية! البعض لديه هذه الملكة القيادية الرائعة ما شاء الله ولهم تأثير رائع في التأثير في حياتنا! الله يذكرك بالخير يا ولد أستاذ ميرزا! جزاك الله خير الجزاء!