العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ

تطور الخدمات الصحية في مملكة البحرين

الخدمات الصحية في مملكة البحرين أصبحت تواكب الدول المتقدمة، وقد أولت الحكومة في مملكة البحرين جل اهتمامها للرعاية الصحية واعطتها الأولوية في برامجها التنموية وذلك بانشاء العديد من المستشفيات العامة والمتخصصة ومراكز الرعاية الصحية الأولية على امتداد مناطق المملكة وتجهيزها بأعلى مستوى من التقنية الطبية وتأمين المعدات واللوازم الجراحية والتأهيلية، حتى اصبحت الخدمات الصحية في مملكة البحرين يشار إليها بالبنان وهذا ما عكسته المؤشرات الصحية وانحسار كثير من الأمراض السارية.

وبتوجيهات من القيادة السياسية الحكيمة في المملكة، فإن وزارة الصحة أخذت في انشاء وتطوير مراكز الرعاية الصحية الأولية وكان آخرها انشاء مركز صحي جديد لسكان المنطقة الشمالية وهناك تطوير لعيادة الزلاق وجو وعسكر الصحيين، والتركيز على الخدمات الصحية الأولية سيساهم في تقليل الضغط على المستشفيات العامة والتي تكلف الدولة مبالغ تكاد تكون ضعف المبالغ التي تصرف على الرعاية الأولية. بالإضافة إلى انشاء مراكز الرعاية الصحية الأولية فإن المملكة أخذت في التوسع والتحديث في مراكز الرعاية الثانوية كالمستشفيات والمراكز التخصصية وكان آخرها توسعة مستشفى السلمانية الطبي والشروع في انشاء مستشفى المحرق الذي سيخدم أهالي محافظة المحرق وهناك مركز الشيخ محمد بن خليفة للقلب الذي تجرى فيه جميع عمليات القلب والشرايين.

وجميع هذه التطورات في الخدمات الصحية أتت نتيجة اهتمام المسئولين في الدولة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية التي تهتم بشئون الصحة العامة وتنفيذ كثير من البرامج المتنوعة لمكافحة جميع الأمراض السارية والمزمنة غير المعدية التي تنتشر هذه الأيام بكثرة في دول مجلس التعاون مثل أمراض القلب، السكري، السمنة، السرطان وغيرها من الأمراض التي تودي بحياة الإنسان.

واستطاعت وزارة الصحة في مملكة البحرين خلال الثلاثين عاما الماضية اتباع اسلوب متكامل مع منظمة الصحة العالمية للتوعية بكثير من الأمراض وخصوصا الأمراض المعدية (السارية) التي أصبح كثير منها شبه معدوم ولم تسجل إلا حالات نادرة. وكذلك من خلال البرامج التي ينفذها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الرعاية الصحية الأولية

إن الرعاية الصحية الأولية تعتبر القاعدة الرئيسة للوقاية والحد من خطورة كثير من الأمراض، ومراكز الرعاية الأولية تخدم قطاعات كبيرة من الناس، فهي تقدم خدمات للطفولة والأمومة، والخدمات العلاجية لأطباء العائلة الذين يبذلون أقصى جهد مع المرضى من أصغر فرد إلى كبير العائلة. وأخيرا استحدثت وزارة الصحة عيادات للعناية بمرض داء السكري والأمراض المزمنة وذلك من خلال فريق من الممرضات بالإضافة إلى اطباء الرعاية الأولية. والعناية بالمرضى بهذه الأمراض المزمنة ستحد وتقلل من المضاعفات التي يخلفها داء السكري مثل تلف شبكية العين، وتصلب شرايين الدم الذي يؤدي إلى الإصابة بجلطات في القلب والمخ. ورعاية مرضى داء السكري في وقت مبكر تقلل المضاعفات على الجهاز الكلوي والبولي. وإذا اتبع مرضى السكري وضغط الدم نصائح الأطباء والعاملين الصحيين فإن الغالبية لن تحتاج إلى متابعة من المستشفيات والمراكز الطبية التخصصية. وإذا احتاج المرضى إلى المشورة والرعاية في المستشفيات فإنهم يحولون إلى الجهة المختصة في مجمع السلمانية الطبي لمتابعة علاجهم على ايدي الأطباء المختصين، وإن الدولة توفر جميع الأجهزة والمستلزمات الطبية التشخيصية والعلاجية.

استشاري طب الأسرة - باحث في أمراض السكري والميتابوليزم

العدد 5 - الثلثاء 10 سبتمبر 2002م الموافق 03 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:15 م

      أين حق أبنتي المعاقه من كل هذا الأهتمام بالصحه العامه

      أنا أمرأه مطلقه بحرينيه أبنتي الهنوف تبلغ من العمر الأن 10 سنوات و هي من ذوي الأحتياجات الخاصه
      وبحاجه لعمليه جراحيه عاجله فالساقين.ولقد باشرت أجرائات علاجها في المستشفى ولكن من دون جدوى وعملية أبنتي مكلفه جدا" و أنا لا أعمل وليس لدي من يعولني وأبنتي و أستلم مبلغ غلاء المعيشه 50 دينار فقط لا غير.ذهبت الى كل الجهات المختصه بذالك و الى جميع الجمعيات الخيريه فالمملكه ولكن من دون جدوى.أين حقنا

اقرأ ايضاً