العدد 5043 - الإثنين 27 يونيو 2016م الموافق 22 رمضان 1437هـ

#إضاءة_حقوقية

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

هذا هو الهاشتاق الذي أطلقه الباحث أحمد محمد البوعينين، الحاصل مؤخَّراً على درجة الامتياز في رسالته الماجستير في الإعلام والعلاقات العامّة، تحت عنوان «اعتماد الجمهور البحريني على الصحف المحلية كمصدر معلومات عن قضايا حقوق الإنسان».

بالطبع الصحف المحلّية لها دور كبير في قضايا حقوق الإنسان، فتفسير البنود الحقوقية وتحليلها واطلاع الجمهور عليها تقوم به الصحف حالياً، وتزوّد الجمهور بما يحتاج معرفته، وقد نشطت الصحف بعد ميثاق العمل الوطني في تأدية هذا الدور.

من خلال قراءة هاشتاق البوعينين يتبيّن بأنّ هناك وعياً حقوقياً كبيراً في الشارع البحريني، وهذا الوعي كان موجوداً لدى الطبقة المثقّفة فقط، أو لنقول طبقة النخبة، ولكن بعد صدور الأمر الأميري رقم (24) لسنة 1999 بإنشاء لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى، بدأ المجتمع المدني بالتحرّك مع الجمهور البحريني، والجمهور البحريني نفسه بدأ في تتبّع قضايا حقوق الإنسان والقوانين المتعلّقة بذلك.

الرقم الذي ذكره البوعينين ليس سهلاً حول مدى اهتمام الجمهور البحريني بمتابعة قضايا حقوق الإنسان، حيث بلغت النسبة 96.5 في المئة، وقد تصدّرت في المرتبة الثانية، ونعتقد بأنّ سبب ذلك هو التحرّك السياسي في المجتمع، هو الذي خلق الاهتمام المكثّف للاهتمام بقضايا حقوق الإنسان.

ماذا يخبرنا هذا الرقم؟! هل يخبرنا بأنّ الجمهور البحريني بعيد عن حقوق الإنسان؟! هل يخبرنا الرقم بأنّ الجمهور البحريني جمهور غير واعٍ؟! بل العكس هذا تأكيد على درجة نضوج الجمهور بمسألة حقوق الإنسان.

أيضاً أمر خطير رصده أحمد البوعينين في الهاشتاق، ولا نعلم إن كان هناك من تنبّه لهذا الأمر، عندما سأل عيّنة البحث حول كيفية تحديد الرأي في قضايا حقوق الإنسان، وكانت الإجابة بأنّ رجال الدين في الترتيب الأخير، ونعتقد بأنّ رسالته تصب في نفس مسار الرأي العام الحالي، ولو سألنا الرأي العام قبل 10 سنوات فسنجد بأنّ شريحة كبيرة من أطياف المجتمع البحريني تتوجّه إلى رجال الدين لمعرفة رأيهم في قضايا حقوق الإنسان، أما اليوم فالثقة فيهم باتت شبه مفقودة، والأسباب يعرفها الجميع، الصغير قبل الكبير.

اجتهاد هذا الشاب الرفاعي في وضع الهاشتاق من أجل أبناء البحرين، يحتاج إلى دعم ومساندة قوية، وشكر على هذا الجهد، فأبناء البحرين كأمثال أحمد البوعينين يثرون الساحة الحقوقية ويزيدون من وعي الشارع، ولا يتوانون لحظة واحدة من أجل البحرين، ففي النهاية جميعنا نعمل من أجل الوطن.

ندعو المهتمّين بحقوق الإنسان إلى المشاركة في قضايا حقوق الإنسان، حتى لا يكون الأمر حبراً عى الورق فقط، بل نريد هذا الهاشتاق وغيره يزيد من معرفتنا بحقوق الإنسان، فالبعض يخلط بين السياسة وبين حقوق الإنسان، والبعض لا يعرف كيف يداوي الجروح السياسية عن طريق حقوق الإنسان.

قضايا متشابكة، تدخل فيها السياسة وحقوق الإنسان والاقتصاد وغيرها، ولكن لابد لنا أن نستفيد في المستقبل ممّا يقدّمه لنا الشباب البحريني، بكل أطيافه وفئاته، فالبحرين تُبنى عن طريق هؤلاء الشباب.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5043 - الإثنين 27 يونيو 2016م الموافق 22 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:53 ص

      دراسة مميزة حسب ما قرأت و هي حديثة فعلى المسئولين مطالعة الرسالة و الاستفادة منها لتطوير حقوق الانسان ضمن المشروع الاصلاحي

    • زائر 8 | 8:34 ص

      كلام منطقي ويجب علينا تشجيع مثل هولاء الشباب

    • زائر 6 | 5:42 ص

      أحد أهم اسباب انتشار ثقافة حقوق الأنسان في البحرين مقارنة بباقي الدول العربية ليس مجلس الشورى كما تفضلتي. بل الانتهاكات التي تعرض لها الناس والدور المميز لنشطاء حقوق اىنسان وهؤلاء نشاطهم يعود لبداية ال80 وليس الشورى

    • زائر 5 | 4:59 ص

      هل تطرق الباحث لانتهاكات حقوق الانسان حسب تقرير بسيوني

    • زائر 3 | 2:02 ص

      وما الجديد الذي قدمته الدراسة ؟؟ وما هو التغيير على مستوى الأرض ؟؟ صفر.
      دراسة لا تغني ولاتسمن من جوع

    • زائر 4 زائر 3 | 4:01 ص

      تعلم ما تنزل من قدر شغل غيرك
      لو واحد ثاني مسويه
      جان وصلتونه السماء
      وقلتون
      مبدع ياشعب
      لك الله يا شعبي
      ووطن ما يقدرك
      ارتقي اشويه
      لو لأن اسم الباحث ما عجبك
      مشكل

    • زائر 7 زائر 3 | 8:03 ص

      ان كانت الدراسة صفر مثل ماتقول يعني ليش الواحد يدرس ويسوي استبيان وينشرة لعامة الشعب ويجرد الحصيلة النهائية بذلك يعني تقيم الناس معناها صفر(!!)والاجتهاد سواء كان فردي او بمجموعة سيلقئ تقييم ومجاميع مبنية علئ ابحاث ومجهودات ولكن يبقئ القرار لاصحاب القرار والكثير من الابحاث تم الاخذ بها بعين الاعتبار فشكرا للكاتب وشكرا للباحث علئ مجهوداتهم الطيبة وكل هذا ينصب لمصلحة هذا الوطن

    • زائر 10 زائر 3 | 8:54 ص

      لا اعرفك ولكن لو كنت انت من قام بهذة الدراسة فهل ترضى ان يقال عنها صفر . الباحث اجتهد فله كل التقدير.

    • زائر 1 | 10:28 م

      حقوق اﻹنسان

      الصغير والكبير حقوق اﻹنسان وكأن اغلب شعب البحرين جمعيه لحقوق اﻹنسان حتى اﻷطفال المسجونين ابآئهم او أمهاتهم او احد اخوانهم اوالمقربين منهم يسمعون ويعون الواقع بما يحمل من المراره المشكله مو في من يعرف حقوق اﻹنسان المشكله في من ينتهك حقوق اﻹنسان كيف يتعامل معه

اقرأ ايضاً