العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ

التسويق الرياضي للاتحادات ورعاية المسابقات

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كشفت بطولة السوبر لكرة السلة عن نقطة مهمة جدا تغيب تماما عن إدارات الاتحادات الوطنية وأنديتنا المحلية، وهي التسويق الرياضي، الذي يعد أحد الوسائل والطرق التي تساهم في حل بعض المعوقات وخصوصا المادية التي تتعرض لها الاتحادات والأندية الرياضية، وتخفيف العبء المادي لتلك الهيئات، وهو المفتاح لتحقيق أهداف المؤسسات الرياضية، ويشمل تحديد الاحتياجات والرغبات للسوق المستهدفة.

لقد كانت الرياضة تعتمد في السابق على مداخيل المباريات وتبرعات الأعضاء في زمن كانت فيه كرة القدم والألعاب الأخرى هواية لدى جميع أعضاء منظومتها، قبل أن يتم اكتشاف أهمية مشاركة القطاعات التجارية في الرياضة، بعد أن وجدت الأخيرة في الرياضة سوقا رائجة ومهمة، غير أن التسويق الرياضي لدينا للأندية والاتحادات يعيش في مرحلة شبه ركود؛ نظراً لقصور العائد المطلوب من هذا الاستثمار، مع قلة خبرة العاملين في هذا المجال من الأندية والاتحادات.

اتحاد اليد أحد الذين يعانون من هذا الجانب، حتى أصبحت المسابقات الرسمية كدوري الكبار وكأس الاتحاد تلعب للحصول فقط على الميداليات الملونة وكأس البطولة، حتى أمست مكافآت الفوز والخسارة غير موجودة، بل ووصل الحال في بعض السنوات لأن يكون الاتحاد غير قادر على إعطاء الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة مكافآتها المالية.

أحد الأعضاء في أحد الأندية البحرينية علق بشكل مقتضب عن هذا الأمر بقوله «المشكلة هي في إدارات الأندية والاتحادات»، وأضاف «بصفتي عضوا بمجلس إدارة أحد الأندية أحمّل مشكلة عدم دعم القطاع الخاص للأندية والاتحادات إلى إداراتها بشكل أساسي، فأغلب مجالس الإدارات هم من المتطوعين (لاعبون سابقون) يفتقرون للمبادئ الأساسية للإدارة الصحيحة فلا خطط إستراتيجية واضحة المعالم تحدد طبيعة أعمالهم، ولا صنع للفرص المغرية للقطاع الخاص في الاستفادة من دعمها لهم»، فيما أكد متخصص في التسويق «أن الاتحادات تضيّع على نفسها دخلا ماليا كبيرا وثابتا ومنتظما؛ بسبب غياب قاعدة الفكر التسويقي التجاري، وحتى إن وجد فهو بشكل فردي، وغير مرتبط بالاتحاد أو النادي الذي هو بمثابة مؤسسة يجب أن تؤسس إدارة وقاعدة للتسويق بشكل دائم ومن خلال مختصين في التسويق، ووفق قواعد عملية مدروسة وليس من خلال اجتهادات شخصية وفردية، مشدداً على أن أي شركة وفي كل القطاعات ستدخل بشراكة مع الأندية أو الاتحادات متى ما وجد الفكر التسويقي الصحيح للأندية والاتحادات في الشركات تسعى للربح أيضا».

هذا بالضبط ما يجب أن يُفرض الآن في الساحة، أقله على الاتحادات، والفكرة تكون في تعيين متخصص في التسويق، تكون مهمته إيجاد فكر تسويقي لمسابقات الاتحاد تكون منطلقا لتصحيح الوضع المادي، فهل نخطو نحو ذلك ولو بخطى متثاقلة؟

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 5142 - الثلثاء 04 أكتوبر 2016م الموافق 03 محرم 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً