العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ

ماذا لو صدق «القرد غيدا» وفاز ترامب

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يوجد في الصين قرد يطلق عليه اسم «غيدا»، ويعتبره الصينيون ملكاً للتوقعات، وقبل أيام من موعد الانتخابات الأميركية، أظهرت صور للقرد «غيدا» جالساً بين مجسّمين من الورق لمرشحي الرئاسة في الانتخابات الأميركية دونالد ترامب وهيلاري كلينتون لاختيار أحد المرشحين... وكانت المفاجأة عندما اختار «القرد غيدا» صورة ترامب وقبّلها، مما يعني لدى من يصدق توقعات هذا القرد أنّ ترامب سيكون الرئيس القادم للولايات المتحدة.

«القرد غيدا» ينافس سمعة «الأخطبوط بول» الذي توقع نتائج مباريات كرة القدم، ومن سيفوز في كأس العالم في جنوب إفريقيا العام 2010، وفيما لو كانت المنافسة متقاربة، فإن توقعات القرد قد تقلب الدنيا رأساً على عقب، وذلك لأنه لا أحد يعلم ما هي السياسة الخارجية لترامب.

إذا صدقت نبوءة «القرد غيدا»، فإن ترامب سيكون رئيس الولايات المتحدة الأميركية، وإذا لم تصدق النبوءة فإن آثار ترامب وما قاله وصرح به أثناء حملته الانتخابية ستبقى تتردد أصداؤها لفترات طويلة جدّاً. فترامب، مثلاً، يبدو معجباً بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المناهض للولايات المتحدة، والذي تخشاه دول الاتحاد الأوروبي.

كما أن حلف الناتو ودول حليفة خارج الناتو (مثل اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ودول الخليج) ستبدأ في إعادة حساباتها لترى فيما إذا كان ترامب جادّاً في مطالبته لهم بدفع أموال غير محددة لأميركا مقابل الحماية الأميركية الاستراتيجية. كما أن دول أوروبا الوسطى سيرتعبون لأنهم سيرون ما حصل في أوكرانيا قريب الحدوث عندهم بعد التقارب المحتمل بين ترامب وبوتين.

الأحزاب اليمينية الشعبوية ستفرح كثيراً وسترى أن التطرف يميناً يوصلها إلى نتائج كبيرة غير متوقعة، وبالتالي سيزداد حماسهم ونشاطهم، وستزداد الاضطرابات العرقية والدينية والمضادة للمهاجرين. في المقابل، ستنتشر لدى الجهات الأخرى خيبة أمل كبيرة ورعب من عودة العالم إلى سياسات «الستار الحديدي» التي كان الناس يعتقدون أنها ولّت مع سقوط جدار برلين في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني 1989... وتشابه هذا التاريخ مع 8 نوفمبر 2016 سيجعل المستقبل أكثر غموضاً وأكثر انقساماً.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 5176 - الإثنين 07 نوفمبر 2016م الموافق 07 صفر 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 15 | 6:05 ص

      و صدق السبال

    • زائر 12 | 4:43 ص

      مسرحية هزلية خمس نجوم! أرواح الناس في سوريا والعراق صارت أوراق أنتخابية للعجوز كلينتون لتصبح ما يسمى بـ«الرئيس الأمريكي» والأصح تسميته المدير الأمريكي، لأنه لا يحكم ولأنه يدير عمليات تدمير العرب خدمةً للكيان الصهيوني.

    • زائر 11 | 2:20 ص

      لا يوجد فرق بين الاثنين إذ لا حمائم بينهم و تغيير الجلد لا يغير من الواقع شيئا

    • زائر 9 | 1:31 ص

      لا لا لا.. القرد لم يكن يتوقع فوز ترامب ولكنه وقع عليه.. والقرود على أشكالها تقع..!

    • زائر 5 | 11:44 م

      من يفوز ومن سيخسر وكأن الانتخابات انتخاباتنا!! مالنا ولأمريكا لو أنّنا شعوب وبلاد المفعول به على الدوام. الكل جالس في موقع الشعب الأمريكي ويتحدّث وكأن له في الغنم تيس وكلنا غنم لأمريكا سواء أفازت كلينتون او فاز ترامب

    • زائر 14 زائر 5 | 12:42 م

      السبب في ذلك، لأنه شئنا ام ابينا، كثير من قضايانا الداخلية و اوضاعنا مرتبطة ارتباطا تاما بالإدارة الأمريكية القادمة، و لنا في تجارب الماضي خير دليل، فكثير من القرارات الخطيرة و الحاسمة تكون مسبوقة بزيارة لمسؤول في الخارجية الامريكية.

    • زائر 3 | 10:53 م

      لا يمكن التنبؤ بما سينتج عن اعتلاء ترامب للرئاسة الامريكية. اذا صحت توقعات الحيوانات وكل البشر أيضاً. الا في شكل توقعات وتصورات للعقلية التي ينتهجها ترامب. والحقيقة تكمن في فوزه بالانتخابات والرئاسة الفعلية له. (شي واحد غير متغير في السياسة وهو ان السياسة دائمة التغير).

    • زائر 2 | 10:09 م

      هي خربانه خربانه، خله يفوز وتخرب ازيد

    • زائر 8 زائر 2 | 1:06 ص

      عدد سكان السويد يصل إلى 10 ملايين نسمة ولنفترض أنهم جنسوا مليون لاجىء (وأؤكد لك أنهم لن يفعلوا) هذا يشكل فقط 10 % بينما تضاعف عدد سكان البحرين بقدرة قادر في غضون سنوات قليلة جداً 100%. هذا فضلاً عن القدرة المالية والاقتصادية الهائلة لدى السويد مقارنة بالبحرين. أضف لذلك أن الكثافة السكانية في السويد لا تتعدى 21 نسمة لكل كيلومتر مربع واحد بينما عندنا تتجاوز 245 نسمة لكل كيلومتر مربع.

    • زائر 1 | 9:08 م

      انا مستغرب من معاير العرب هناك يطالبون بلتعددية و تجنيس المهاجرين و هنا كل الاوصاف العنصرية تطلق على مكتسب الجنسية؟ مثلا البحرين المعارضة ضد التجنيس و في نفس الوقت عمدة لندن من اصل باكستاني و اعضاء البرلمان الاوربي يضم عدد كبير من المشرعين المجنسين و المانيا ستجنس اكثر من مليون سوري و السويد تغيرت تركيبتها السكانية، كيف الغرب يتعامل مع معارضة عنصرية بنظره ؟

    • زائر 4 زائر 1 | 11:23 م

      يعني انت حضرتك ما تعرف الفرق بين تجنيس الولا يات المتحدة والبحرين؟ عجل روح ياولدي تريق ببيض وخبز وشاي حليب

    • زائر 10 زائر 4 | 2:13 ص

      اعتقد انك من الي مصدقين خرافة تجنيس بس العلماء و المهندسين في اوربا و امريكا؟ لا عزيزي مضحوك عليك يتم التجنيس عشوائي لاي مقيم و خصوصا اوربا يتم تجنيس المجرمين و الارهابين حتى اعداء قيم اوربا و حتى لمن لا يجيد لغة الدوله و يصل مكتسب الجنسية لاي منصب في الدولة ، المانيا توظف في جيشها موالين لداعش كونه حرية دينية .

    • زائر 6 زائر 1 | 12:46 ص

      سمر
      أعذرني يا أخي العزيز ولكن يبدوا أنك تخلط الحابل بالنابل عمداً أو أن الأمور قد اختلطت عليك وبالتالي لا تدري ما تقول. للأسباب التالية:
      1- أمريكا وألمانيا وكندا وأستراليا وبريطانيا دول ذات اقتصاد متين وقوي جداً وقاعدة صناعية كبيرة ومتطورة تستوعب بل وتحتاج إلى المزيد من الموارد البشرية والتعداد السكاني.
      2- القرار هناك يتخذه الشعب ممثلاً ببرلمان حقيقي وديمقراطية صحيحة نسبياً يستطيع أن يحاسب حكومته على أية خطوات خاطئة بل ويطيح بها إن لزم الأمر.
      يتبع ....

    • زائر 7 زائر 1 | 12:54 ص

      سمر .... تابع
      3- نسبة التجنيس في تلك الدول إلى السكان الأصليين لا تتعدى الـ 5% أي أنها غير مؤثرة في هوية البلد وبنيته الاجتماعية والحضارية.
      4- المساحة الجغرافية الهائلة في تلك الدول تستوعب بل تحتاج للمزيد ممن يعمرهاز بينما نعاني من شح شديد في الأراضي المتوفرة للمواطنين.
      5- أسألك بالله هل سمعت أن الأردن أو باكستان أو سوريا (أو حتى السعودية الشقيقة الكبرى بمواردها الضخمة ومساحاتها الشاسعة واللامحدودة) تجنس بحرينيين لو رغبوا في ذلك ؟ طبعاً لا. لماذا لا؟ إسأل نفسك!

اقرأ ايضاً