العدد 5234 - الأربعاء 04 يناير 2017م الموافق 06 ربيع الثاني 1438هـ

كاميرات سجن جو!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

تساءل النائب الثاني لرئيس مجلس النواب، عبدالحليم مراد، عن الكاميرات وأبراج المراقبة في سجن جو المركزي، وذلك بعد حادث الهجوم الذي تعرض له السجن فجر يوم الأحد الماضي. وسأل أيضاً «أين الأمن وأبراج المراقبة؟ ولماذا يتم التأخر في إصدار بيانات توضيحية لما حصل، وتبدأ الناس تأخذ المعلومات من تويتر».

ليس النائب عبدالحليم مراد هو الوحيد الذي طرح الأسئلة، فهناك مجموعة من الأسئلة طرحها النائب السابق محمّد خالد، وكذلك عصف «تويتر» بكثير من الأسئلة بشأن كيفية الهروب من سجن جو، الذي به عنابر وأبواب داخلية وخارجية، على ما نقله بعض السجناء السابقين، ومازالت المسألة غامضة للجميع! فهجوم على السجن هذا أمر غير عادي وخطير، فالمحلّلون حلّلوا والناس تفاعلوا والجميع ينتظر الإجابة من وزارة الداخلية!

وزارة الداخلية لم تصرّح عن كيفية هروب السجناء من السجن، ولم تُطلع الرأي العام على مراقبة الكاميرات، وما إذا كان هناك فساد داخل السجن أم لا! أسئلة كثيرة سألها الجميع، بعضهم استاء وبعضهم خاف وبعضهم استنكر والبعض الآخر سخر، إلاّ أننا نعتقد أنّ إشراك المجتمع بما يحدث لأنّه غير بعيد عن الحوادث أمر ضروري جدّاً.

وزارة الداخلية لديها خبرة طويلة في مراقبة السجون، وفي إحكام القبضة الأمنية، وجلّ من لا يسهو، ولعلّنا سمعنا من قبل عن بعض السجناء الذين هربوا من سجن الحوض الجاف، ولكنّها المرّة الأولى التي يهرب فيها سجناء من سجن جو المحكم! وخاصة أنّه في منطقة يصعب على من يشارك في عملية تهريبهم أن يصل إليها براحة تامّة وأن يقوم بما قام به!

أيضا لا يخفى على أحد الأزمة المرورية التي حدثت في الأيام الثلاثة الأخيرة عقب الهروب من السجن، والزحمة غير الطبيعية التي أدّت إلى ضجيج في مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضاً إلى تناقل النكات بأنّ الهاربين وصلوا إلى دولة عربية، والمرور مازالوا يبحثون في الشارع! لذلك كان من الأولى تنظيم عملية سير السيّارات في الشارع ممّا شاهدنا من فوضى، في جميع شوارع البحرين تقريباً!

كاميرات سجن جو هي الشاهد الرئيسي فيما حدث من عملية الهروب، وسواء كانت هناك مساعدة من الداخل أم لم تكن، فإنّ الرأي العام ينتظر وبأسرع وقت المؤتمر الصحافي لوزارة الداخلية، والتي تؤكّد فيه طريقة الهروب، لأنّ الجميع مندّهش مما حدث، ويريد جواباً صريحاً مُقنعاً!

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 5234 - الأربعاء 04 يناير 2017م الموافق 06 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 11:47 م

      اخت مريم هل ذهبتي لسجن جو انت نفسك؟
      اذهبي واضطلعي على الوضع هناك عن قرب، بعدها اكتبي عن الموضوع وهل يمكن تصديق ما يروى ام لا

    • زائر 16 | 11:40 م

      لو كان هناك هجوم مسلح لرأينا رجال الأمن في نقاط التفتيش مسلحين ومحميين بحوجز اسمنية والبسة واقية للرصاص! هل يعقل هروب عشرة معتقلين أمام هذه الحراسات المشددة واعلان قتيل واحر من رجال الأمن فقط؟
      الكاميرات والمتهمين هم الشهود الحقيقيين على تلك القصص.

    • زائر 15 | 11:38 م

      لأن الرواية تحتاج لحبكة مضبوطة خاصّة بعد تعوّد شعب البحرين على أمثال هذه الروايات لا بدّ من وقت للتنقيح والتأكد من بعض السقطات السابقة ولكن لا بدّ ان تترك هنا او هناك ثغرات سيعرفها الناس ان عاجلا او آجلا

اقرأ ايضاً