العدد 533 - الجمعة 20 فبراير 2004م الموافق 28 ذي الحجة 1424هـ

الأكراد يكشفون عن خطط لهجمات في شهر محرم

الزرقاوي أعاد تنظيم صفوف جماعته في خلايا صغيرة

عصام فاهم العامري comments [at] alwasatnews.com

.

كشفت مصادر كردية ان أبي مصعب الزرقاوي حاول خلال الاسابيع الماضية من اعادة تنظيم انصار الإسلام في شمال العراق، وان عناصر الزرقاوي قامت بتجنيد عدة اكراد اصوليين ونظمتهم في خلايا كثيرة تضم كل خلية منها 4 أشخاص، وطلبت منهم الانتقال إلى عدة مناطق في جنوب ووسط العراق بهدف تنفيذ هجمات انتحارية .

وكان نائب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني فؤاد معصوم أعلن أن القوات الكردية اعتقلت شخصا وثيق الصلة بـ «الزرقاوي». وأضاف معصوم «أن الشخص المعتقل أدلى بمعلومات مفيدة عنه وانه اعترف بعلاقته معه».

وأوضحت المصادر الكردية على صلة بالتحقيقات مع الشخص الذي قبضت عليه القوات الكردية «ان جماعة الزرقاوي تقوم بنشر عدة مجموعات انتحارية وتتولى عملية تخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد المؤسسات العراقية أو مواقع التحالف»، وقالت المصادر لـ «الوسط»: ان التحقيقات توصلت إلى أن جماعة الزرقاوي تجند إسلاميين اصوليين من كل مكان في العالم من اوروبا ودول جنوب شرق آسيا والشيشان والدول العربية وافغانستان وكشمير وباكستان ومن العراق نفسه وشماله، وتقوم بتوزيع عناصرها على شكل «خلايا صغيرة» لا يزيد عدد اعضاء كل خلية عن 12 شخصا ولا يقل عن 4 أشخاص.

وتوقعت المصادر «ان تنشط هذه الخلايا في تنفيذ هجمات انتحارية خلال الفترة المقبلة وخصوصا خلال شهر محرم ولاسيما في الاماكن الشيعية المقدسة بغية إ حداث الفتنة والفرقة الطائفية في البلاد». وكانت القوات الأميركية رصدت أخيرا 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقودها إلى اعتقال الزرقاوي، وذلك بعد أن كانت صادرت قرص كمبيوتر يحتوي على رسالة تشمل خططا لاشعال حرب بين اقلية من السنة الذين كانوا يسيطرون على الحكم في العراق والاكراد والغالبية من الشيعة. وتتهم واشنطن الزرقاوي بالمسئولية عن 25 هجوما انتحاريا نفذت خلال الأشهر الماضية في العراق.

وكان الزرقاوي (الأردني الجنسية) صدر بحقه العام الماضي حكم غيابي بإعدامه في الاردن بتهمة التآمر لشن هجمات ضد مصالح أميركية واسرائيلية وتدبير اغتيال الدبلوماسي الأميركي لورانس فولي في اكتوبر/ تشرين الأول 2002.

وتتهم واشنطن الزرقاوي بأنه أدار معسكرا متخصصا في السموم في افغانستان وانه على صلات بجماعة «أنصار الإسلام» في شمال العراق. وتقول القوات الأميركية: انها تشتبه في ان «القاعدة» لعبت دورا في عمليات الهجمات المسلحة ضد القوات الأميركية وخصوصا في شن هجمات ضد اهداف مدنية. ويقول مسئولون أميركيون: ان قيام القوات الأميركية الشهر الماضي باعتقال حسن غول في العراق الذي يقولون انه كان يرفع تقارير بشأن هجمات 11 سبتمبر/ أيلول على الولايات المتحدة وكانت رسالة الزرقاوي بحوزته يوضح ان «القاعدة» تحاول اقامة وجود راسخ لها في العراق. وقال تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 المحمولة جوا المتمركزة في غرب العراق: «انه يعتقد ان تفجيرين انتحاريين مدمرين قرب بغداد على مركز للشرطة ومركز تجنيد جديد تابع للجيش قتل فيهما أكثر من 100 شخص يوضحان تطبيق خطط الزرقاوي». وقال: إن «الهجمات على قوات التحالف باتت أكثر صعوبة وبالتالي يقوم هؤلاء بمحاولة اثارة مشكلات مع قوات الأمن العراقية بشن هجمات على اهداف خفيفة التسليح كمراكز الشرطة». ووصف التفجيرين بانهما «محاولة لاظهار انهما عنف من السنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة ولاشعال نيران حرب أهلية».

وتؤكد معلومات كردية أن الزرقاوي اقام في العراق مع ميليشيا جماعة «أنصار الإسلام» الكردية في 2002 بعد ان فر من افغانستان عبر ايران في اعقاب الهجمات الأميركية في نهاية 2001

العدد 533 - الجمعة 20 فبراير 2004م الموافق 28 ذي الحجة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً