العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ

في لحظة غضب... ضربتها

حسن المدحوب hasan.madhoob [at] alwasatnews.com

.

نتفق كلنا أن زوجاتنا جواهر ثمينة حبانا الله بها، ولا ريب في أن الزوجة الصالحة نعمة لا تقدر بثمن، كثير منا يدرك ذلك تماما، ويحرص أن يحافظ على هذه الجوهرة التي حظي بها، وقليل للأسف لا يدرك قيمة ما لديه إلا بعد فوات الأوان.

الكثيرات من الزوجات، يملكن من الحكمة الكثير في التعامل مع أزواجهن، ويكن نعم السند والمعين له، يتحملن في سبيل حفظ أسرهن أكثر مما يتحمله أي إنسان آخر، يصبرن على مُر الحياة وتعبها من أجل أسرهن وحبهن إلى أزواجهن وأولادهن، ورد الجميل إليهن واجب على كل زوج بالكلمة الطيبة والتعامل الراقي، ومراعاتها ومساعدتها، واجب علينا كأزواج، وهو أقل القليل الذي نقدمه لهن، كلنا نقول هذا الكلام، ولكن هل نطبقه فعلا؟

طبيعة الحياة الزوجية، في ظل وضع ضاغط كالذي نعيشه في البحرين، قد تؤدي إلى خلافات ومشاحنات بين بعض الأزواج، الكثيرون يعملون على حلها بحب، مستندين على تقديرهم لشريك الحياة والعشرة الطيبة التي جمعتهما، ولكن قلائل فقط لا ينتبهون إلى كل ذلك، وتأخذهم غريزة الغضب إلى تجاوز الخطوط الحمراء، وعندما تهدأ نفوسهم يشعرون بفداحة ما أقدموا عليه، ولكن قد يكون ذلك بعد فوات الأوان.

مهما وصلت الخلافات بين الزوجين إلى طريق مسدود، فإن مد اليد على الزوجة، إثم قد لا تجبره الآلاف من كلمات الاعتذار، بل ويقدح في رجولة الرجل، ولكن ماذا لو كانت تلك لحظة غضب طائشة لا سابق لها، وليست من طبع هذا الرجل، ولا يتصور أن يقوم بها أصلا لولا أنه يمر في ظروف نفسية استثنائية، فهل يمكن للمرأة أن تسامحه عليها؟

في الحقيقة، لست أملك جوابا على هذا التساؤل، وكل ما أعرفه أن التعامل مع البشر لا يوجد فيه قانون ثابت، فما يمكن أن تغفره هذه المرأة، قد لا يكون ممكنا لدى امرأة اخرى، وقد تكون ردة فعل المرأة التي لديها أبناء، مختلفة عن تلك التي بلا أبناء، ولسنا في مقام التبرير لخطأ لا يختلف عليه أحد، بل نريد أن نصل إلى حل لقضية كالتي نتحدث عنها.

هل يمكن أن يكون الإصرار على الانفصال هنا جزاء عادلا لهذا التصرف السيئ؟ وهل من العدل أيضا أن نطلب من المرأة أن تسامح وتغفر بعد ما جرى؟ وهل يمكن الحسم في هذا الأمر بمعزل عن وجود أبناء في حياة الزوجين، وعشرة تمتد قرابة 10 سنوات مثلا؟

أسئلة صعبة، نحتاج إلى إجابات واضحة، وخاصة عندما يترتب عليها مصير أطفال أبرياء لا ذنب لهم فيما يجري بين آبائهم، كلنا نتفق ان مد اليد على شريكة الحياة قبيح وظالم، ولا يوجد ما يبرره حتى ولو كان في لحظة غضب أو انفلات أعصاب، ولكن السؤال الاهم هل يعني ذلك النهاية بين الزوجين؟ لا أقول لأحد ضع نفسك مكان الزوج أو الزوجة، ولكن لو كنت أنت الحكم، فماذا ترى؟

إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"

العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 8:46 ص

      الضرب المبرح او غيره لا يحسب ولا يعد الا ارهابا مصغرا...
      فالضرب يؤلم الجسد كما يترك اثر في النفس. فالمضروبه ضحيه من ضحايا المجتمع. فاذا كان الرجل عصبي والمرأة تتحجج عليه وتعطيه السبب لكي يظربها. يعني على النساء اخذ دورات كيف تدافع عن جسدها بكل ما تحمله هذه الكلمه من معنى ومدلو. فهل الرهاب انتقل من شاشة التلفاز او من خشبة المسرح او من افلام الاكشن التي تعرض في دور السينما??

    • زائر 8 | 8:09 ص

      انا اقول الي يمد ايده على زوجته ام عياله لأي سبب كان ما فيه ذرة رجولة والي يسويها مرة يعيدها مرات اذا ما وقفته المرة عند حده ياخذون بنات الناس من بيوتهم معززين ومكرمين وبعدين يفلعونهم بالجوتي هذه رجولة انت تقبلها على امك او اختك اشلون تقبلها على زوجتك عجل.؟

    • زائر 11 زائر 8 | 10:54 ص

      لاااااااا اخته وامه خط احمر بس بنت الناس دفع ليها مهر 1000 دينار لازم الحين يطلعه من چبدها وفي النهايه لا حيا ولا مستحى ياخده من عندها بطريقه أو بأخرى واللي يمد إيده مو رجال چان فيك قوة لا تطلعها على هالضعيفه طلعها على الأقوى منك

    • زائر 7 | 8:05 ص

      لا انا لا أقصد الرجل المتعجرف الذي يضرب زوجته ولا الحقير التافه الذي لا يصرف على زوجته واولاده ولا الخائن الزاني الذي يخون زوجته ، أقصد المشاكل العادية بين الزوجين احيانا يكون الزوج محق و الزوجة لا تراعي ظروفه .

    • زائر 5 | 6:12 ص

      اذا اعتذر الجاني محى الذنبَ عذرُهُ
      و كل امرء لا يقبل العذرَ مذنبُ
      الله سبحانه و تعالى يسامح الخطائين التوابين.. و احنا ما نسامح بعض؟؟
      أنا مع المرأة في كل قراراتها.
      من تقرر الاستمرار مع الصبر
      ومن تقرر الطلاق و توابعه..
      لأنها في ظني لن تقرر الا بعد استنفاذ كل الحلول.

    • زائر 3 | 12:47 ص

      قبل لا تبتدي الحرب في التعليقات بين الرجال والنسوان والغلبة في التعليقات للرجال لانهم فاضين يتصفحون جرايد
      اقول اللي ما يقدر على مسؤولية الزواج يظل عزوبي احسن ويفك روحه ويفكنا بدل عوار الراس

    • زائر 2 | 12:19 ص

      لا أدري كيف ترى الأزواج انت ومن يشد على يديك !!
      الزوج أيضا في المقابل يجب مراعاة ظروفه و مشاعره .

    • زائر 6 زائر 2 | 6:18 ص

      وش ظروفه بالضبط ؟ ياريت تفهمونه لأنه يخون بإسم الشرع ويمد إيده على زوجته جعلها الكسر بإسم الشرع ولا ينفق على اولاده بعد بإسم الشرع لأن الأولاد حسب شرعه لاتجب نفقتهم على ابوهم وكل البلاوي يسويها بإسم الشرع ..هاذي ظروفه اللي تقول عنها

    • زائر 1 | 12:01 ص

      يبا الحريم المسؤلين اللي تتكلم عنهم هذولة من زمان راحوا وراحت أيامهم الحين جوك حريم هالزمن جيل الانترنت والانستغرام لاتفكر لا في زوج ولا يهمها عيال كل همها الزكرتة والفشار وطلعات المجمعات وتسوق على الفاضي علىضهر الزوج وياويلك ادا كلمتها كلمة وحدة تشتكي عليك عند أهلها اللي بدل مايردون المنكر يطلعونك انت المقصر والغلطان واذا فكرت انك تثبت رجولتك وترفض الغلط مستعدة تطلقك وترميك في الشارع ولاتفتكر لا فيك ولا في عيالك أهم شي لاتعكر مزاج حضرةالبرنسيسة واعظم مافي خيلك أركبه عطني كلاص ماي وبعد عطني فاصل

    • زائر 4 زائر 1 | 2:51 ص

      كلام صحيح وواقعي و تستاهل قلاص الماي

    • زائر 9 زائر 1 | 8:29 ص

      يعني رجال هالزمن رجال كل واحد كرشته متر من قله الحركة ويعتمد على زوجته من أ الى ي

اقرأ ايضاً